عقدت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الثلاثاء الماضي اجتماعاً لبحث الاستعدادات لتنظيم حفل تكريم الفائزين بالدورة السادسة من مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي 2011، والتي تنظمها الهيئة برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي (الفياب)، وتهدف إلى تطوير الحركة الفوتوغرافية في دولة الإمارات. ويقام الحفل مساء 29 مايو 2011 في المسرح الوطني بأبوظبي. وعقد الاجتماع برئاسة السيد عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة، وبحضور كافة الإدارات المعنية، والسيد بدر النعماني المدير الفني للمسابقة، والسيدة سوسن خميس مدير المرسم الحر التابع للهيئة. وأكد العامري أن المسابقة حققت انتشارا دوليا واسعا، واعترافا عالميا بها نتيجة لارتفاع مستوى الأعمال المقدمة، واعتماد لجان تحكيم مختصة مشهود لها، فضلا على ارتفاع معايير التنافس. وأوضح أن عدد المرشحين للمسابقة في دورتها السادسة 2011 بلغ ما يزيد عن 6000 مصور من 134 دولة قدّموا حوالي 15000 صورة للمنافسة في مختلف الفروع والفئات، بينما تقدّم في العام 2010 للدورة الماضية 1291 مصورّ من 82 دولة ب 13452 صورة. وتهدف المسابقة إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من المصورين وذلك من خلال الاهتمام بالمواهب ودعم المحترفين بإقامة ورش عمل متخصصة، ولقاءات تبادلية وندوات ومعارض فردية وجماعية داخل الدولة وخارجها، كما تعمل المسابقة على اقتناء الأعمال ونشرها بكافة الطرق الممكنة. وتطرح المسابقة سنويا (ثيمة رئيسة) يراعى فيها حث المصورين على البحث والاشتغال في جوانب غير مطروقة إضافة إلى أربعة ثيمات أخرى متداولة ومتغيرة من عام إلى عام . و تحتفي المسابقة هذا العام بالمصور الأمريكي الشهير (أنسل آدمز ) 1902 - 1984 والذي يعتبر من أعظم المبدعين في تاريخ التصوير الفوتوغرافي وذلك لما تمثله أعماله بالأبيض والأسود من سحر وإلهام منذ بداية القرن الماضي وحتى يومنا هذا، فهو أول من وضع مايسمى بنطاق التباين الأحادي، كما أن مؤلفاته وصوره التي خلَّفها تعتبر إرثاً بصرياً ثميناً. وتستنبط الدورة السادسة ثيمتها الرئيسة الأبيض والأسود من مكنونات أعماله تقديراً وإيماناً بأهمية البحث والدراسة والتأمل فيها . وتكرم المسابقة الفنان المصوِر نور علي راشد (1929 - 2010) ضمن برنامج دورتها السادسة كإحدى الشخصيات الرائدة في فن التصوير الفوتوغرافي في الدولة، وتقديرا وعرفاناً بأعماله الفوتوغرافية التي ساهمت في توثيق حياة مجتمع الإمارات وأسره الحاكمة بكل تفاصيلها. وفي هذا الإطار تم تخصيص جائزة خاصة باسم المصور (نور علي راشد) تمنح لأفضل مصور إماراتي لعام 2011 تبرز في أعماله الرموز المحلية والبيئية لدولة الإمارات العربية من خلال مشاركته في ثيمات المسابقة المختلفة . ونظرا للمستوى المتميز الذي ظهرت عليه الأعمال المشاركة في مسابقة مواهب إماراتية في الدورة الماضية، فقد تم تطويرهذا القسم ليشمل فئتين عمريتين مختلفتين 16 - 21 وتحت 16 سنة وبثيمة عامة تحت عنوان (صورة المستقبل )، موجهة للمواهب الفوتوغرافية من الشباب والطلبة في جميع دول العالم . كما تم للمرة الأولى تخصيص جائزة للصورة العربية وهي عبارة عن خمس ميداليات ذهبية تمنح لأفضل خمس مجموعات أعمال من الدول العربية المشاركة في الدورة السادسة، إضافة للميداليات الذهبية والجوائز التي تمنح لأفضل خمس مشاركات جماعية من جمعيات وأندية التصوير العالمية تشجيعا لدور هذه المنتديات والتجمعات الفنية في دعم الحراك الثقافي للصورة الفوتوغرافية . وكان باب المشاركة في الدورة السادسة قد أغلق في 31 مارس 2011 بمشاركة واسعة وغير مسبوقة من مختلف دول العالم.