14 اكتوبر/ رويترز: شددت الشرطة الصينية إجراءات الأمن في عاصمة منطقة منغوليا الداخلية يوم أمس الاثنين في إعقاب احتجاجات بدأت قبل أسبوع تقريبا وقالت السلطات المحلية أنها ستحسن قواعد السلامة في صناعة التعدين في إعقاب حادثة اشعلت الاحتجاجات. وفي مظهر نادر للغضب الشعبي نزل السكان من الاقلية المنغولية للشوارع في مستهل الاسبوع الماضي احتجاجا على وفاة احد الرعاة صدمته شاحنة فحم في أكبر منطقة منتجة للفحم في الصين.واوردت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان حكومة المنطقة الشمالية الشاسعة التي يتنامي سيطرة الصينيين من الهان عليها طلبت من وكالات محلية معالجة قضايا السلامة والبيئة المتعلقة بصناعة التعدين. ونقلت شينخوا البيان الصادر يوم الجمعة الماضية عن السلطات المحلية دون الاشارة الى الاحتجاجات الجديدة وجاء فيه «ينبغي على كل الادارات والشركات والحكومات المحلية ان تبلغ على الفور عن اي اصابات او حوادث تقع في مناطق التعدين وشبكات النقل وتعالجها والتي ادت لمشاكل وردود فعل خطيرة من المواطنين». وفي وقت سابق اعلنت الحكومة القبض على اثنين من الهان بتهمة القتل فيما يتعلق بالحادثة لكن الاجراء فشل في كبح حالة الغضب.وفي مؤشر على تحد غير مألوف احتج مئات من الاقلية المنغولية التي تمثل 20 في المئة من سكان المنطقة البالغ تعدادهم 24 مليون نسمة في مناطق اخرى بمنغوليا في الايام الاخيرة .