أكد د. عبدالباقي علي الحوثري رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت أن اليوم العالمي لمكافحة التدخين يعد محطة ضرورية للوقوف أمام آثار التدخين على الفرد والأسرة والمجتمع وتكثيف البرامج التوعوية للتعريف بأضرار التبغ ودوره في إصابة الملايين بالأمراض الفتاكة وفي مقدمتها السرطان. وقال الحوثري لدى افتتاحه أمس بالمكلا عيادة الإقلاع عن التدخين الأولى في اليمن التابعة لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الموافق 31 من مايو كل عام إن على كافة الجهات الرسمية والشعبية أن توحد جهودها للعمل سويا على التصدي لهذه الآفة بكافة أشكالها المعروفة ومحاربتها وتكثيف التوعية والتثقيف بأضرارها وتوضيح التحديات التي تواجه الجميع في مجال تعاطي النساء للتبغ وكذا توعية النساء والفتيات وتمكينهن من أداء ادوار قيادية في مكافحة هذا الوباء العالمي وتشجيع الذكور شبابا وشيوخا لتحمل قدر أكبر من المسئولية تجاه مكافحة التبغ وصولاً إلى وضع صحي أفضل للجميع. وجدد د. الحوثري دعم السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لمتابعة حيثيات القانون رقم (26) بشأن مكافحة التدخين والعمل على إيجاد لوائح تنفيذية لتفعيل القانون ، مشيدا بدور مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في التوعية بأضرار التدخين وآثاره النفسية والمادية ، لافتاً إلى أن العالم لايجب أن يقف صامتا ومتفرجا أمام هذه الآفة التي تنخر في جسد الأمة. وطاف الحوثري خلال زيارته للمؤسسة بأقسام مكافحة التلوث والكشف المبكر واستمع من الدكتورة قبول باعامر وفوزي عامر بن حويل إلى أبرز نشاطات البرنامجين ودورهما في التوعية بمخاطر السرطان وأهمية الكشف المبكر في الوصول إلى مراحل متقدمة في العلاج والشفاء من المرض . بدوره طالب د.أحمد محمد باذيب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان صناع القرار والجهات المعنية بسرعة تفعيل القانون رقم (26) بشأن مكافحة التدخين في الأماكن العامة والمغلقة وحماية الأجيال القادمة من أضرار التدخين أسوة ببعض الدول العربية والأوروبية التي تمنع التدخين في المرافق العامة والخاصة والأماكن المغلقة بشتى الوسائل الممكنة مضيفا أن التبغ مشكلة مؤرقة بدأت تتغلغل في مجتمع حضرموت بعد أن أكدت دراسات أن طلاب المدارس في ساحل حضرموت يتعاطون التبغ 4 بنسبة 13 % مشيرا إلى أن المؤسسة واستشعارا منها بخطورة تعاطي التبغ أطلقت برنامج حضرموت لمكافحة التدخين والقات في العام 2007م . واختتم باذيب حديثه بأن مؤسسة حضرموت هي أول مؤسسة أهلية توقع على الاتفاقية الإطارية الهادفة إلى تفعيل الدور الحكومي وتجفيف منابع التبغ وتجريم الدعاية له ، ودعوة شركات التبغ لإظهار مخاطر تعاطيه ومنها السرطانات والأمراض المزمنة ، إلى جانب رفع الضرائب والرسوم الجمركية بما يمكن من تفعيل القانون الجمهوري رقم (26). فيما أوضح الدكتور وليد عبدالله البطاطي المدير التنفيذي للمؤسسة أهمية الاحتفال بهذا اليوم لتذكير العالم بمساوئ التدخين وأضراره مستعرضا دور المؤسسة في مجال التوعية بمخاطر التدخين القاتلة منبها إلى العلاقة بين تعاطي التبغ والإصابة بالسرطانات بكافة أنواعها ، وحث البطاطي المجالس التشريعية في بلادنا على تفعيل قانون مكافحة هذه الآفة التي تضر بصحة الفرد والأسرة والمجتمع . إلى ذلك قال د. صبري بن مخاشن منسق برنامج مكافحة التدخين ومسئول البرامج بالمؤسسة إن برنامج مكافحة التدخين والقات أقر عددا من الفعاليات والنشاطات المصاحبة لهذه المناسبة بهدف توحيد الإمكانات المادية والبشرية لمكافحة آفة التدخين بوصفها سببا في هلاك الملايين في أنحاء العالم سنويا.. مضيفا أن الهدف هو تخفيض مستوى استهلاك التبغ بين أفراد المجتمع. وأضاف أن عيادة التدخين تشمل عدة أجهزة أهمها جهاز كفاءة الرئة وجهاز مستوى أول أكسيد الكربون بالإضافة إلى الأجهزة المعروفة مثل تخطيط القلب ، وأشار إلى أن الأجهزة تقوم بإرسال ذبذبات كهربائية منخفضة توصل إلى أجزاء معينة في جسم المدخن لتصل إلى الأعصاب والغدة النخامية لتعويض المدخن عن نقص النيكوتين في الجسم ويشعر بعدها المدخن بعدم رغبة في شرب الدخان بل التأفف منه ، وأوضح أن العزيمة والإرادة تبقى الأساس في التغلب على هذه العادة، داعيا المدخنين إلى زيارة العيادة في مقر المؤسسة بالمكلا للانخراط في برنامج متكامل لعلاج الإدمان على التدخين وغيره من أنواع التبغ. وجرى في ختام الحفل تكريم عدد من أصحاب المحلات التجارية الرافضين بيع الدخان بشهادات تقديرية وبروشورات تعريفية للمؤسسة.