يا حكاية أنت سيد الحرف فيها، يا فصولاً لم أنته بعد من تأويلها.. ألم يمر بخاطرك وتفكيرك يوماً أنه لربما يأتي يوم يمر فيه أحدنا دون أن يلتفت إلى الآخر .. هل شعرت بأنه سيأتي يوم نتعمد فيه إهانة بعضنا .. وهل سنخفي ما بداخل كياننا من مشاعر وأحاسيس .. ترى هل سيأتي اليوم الذي لا نستطيع فيه البوح بحبنا خوفاً من ضغوط الآخرين علينا .. أم أنه سيأتي اليوم الذي لا يحب فيه أحدنا الآخر وتنتهي كل مشاعرنا. أصحيح أنه بعد الوفاق يأتي الفراق؟ فها نحن مرة أخرى نتكلم وعن ماذا نتكلم .. نتمنى وماذا نتمنى.؟ الحياة والحياة تأخذ منا كل شيء وكل ما نريد وهكذا نحن دوماً نركض وراء الحلم .. فهو كل ما نملكه ولكنه سرعان ما يهرب منا .. لا نستطيع الوصول إليه .. نحاول ولكن محاولاتنا تبوء بالفسل .. لحظات ممزوجة بالألم خالية من كل شيء .. ملامح لحكاية لم أحدد لها أي تفاصيل . تاهت فيها الأحرف داخل الورق .. ولم يتبق منها سوى ذكريات تضيء مخيلتي .. لكن حتى الذكريات أصبحت تمحى ولا يتبقى منها سوى بعثرات كلام على ورق.. ويبقى الأمل هو كل ما تبقى لنا في هذه الحياة لحظات نعيشها وتذهب عنا بعض الحزن الساكن فينا والمتشبث ببقايانا المنتهية وها نحن نرجع مرة أخرى كما كنا وكما بدأنا مشوارنا .. غرباء يعرف أحدنا الآخر.