أقامت بالأمس قريتي حفلاً كبيراً لحمار القرية... لأنه استطاع جر عربة عليها مائة طوبة وان يحمل شوالات من قمح الصدقة وان يحمل على ظهره سبعة من أطفال القرية فروا من المدرسة .. نهق لذلك الحمار شكراً صفق لنهيقه أهل القرية بعدها .. ذهب متفاخراً يتمطى وبطريقه عض خراف الراعي وطارد كلابه .. وبعدها .. ارتعى نبات حقل القاضي وبقمة نشوته.. أراد أن يثبت مهارته وقوته.. رفس خزان الماء.. رفس قدور الوليمة وبحوافره نثر نيران المكاريب بالمرة فاحترقت بذلك بيوت القرية فرحاً واحتفاء.. بحمار القرية..