رفع وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري برقية عزاء ومواساة إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في استشهاد رئيس مجلس الشورى المناضل الجسور الأستاذ عبد العزيز عبد الغني. جاء فيها : ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ استشهاد فقيد الوطن الكبير رئيس مجلس الشورى المناضل عبدالعزيز عبد الغني متأثراً بإصابته في الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس وكبار قيادات الدولة وجموع المصلين بمسجد دار الرئاسة بصنعاء في ال3 من يونيو الماضي وهم يؤدون صلاة أول جمعة من شهر رجب الحرام. إن استشهاد الأستاذ الجليل عبدالعزيز عبد الغني يمثل خسارة فادحة على الوطن، فهو ركن من أركان النظام السياسي وقامة وطنية بحجم وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد، وكان سجله النضالي مليئاً بالمواقف الوطنية النبيلة، وكان حضوره ونضاله في مختلف مراحل الثورة اليمنية من أعظم المآثر النضالية التي دلت على معدن الرجل وسمو فكره وعظيم ولائه لله ثم للوطن والثورة والوحدة. فخامة الأخ رئيس الجمهورية.. الأخ نائب رئيس الجمهورية إننا إذ نؤكد لكم باسم كافة منتسبي المؤسسة الأمنية التي ستظل الحارس الأمين على امن واستقرار ووحدة اليمن لنعاهد الله ونعاهدكم بأن كل من تورط في هذه الجريمة الشنعاء من قوى الخيانة والغدر والشر والإرهاب والتطرف سيتم تعقبهم والقبض عليهم وعلى كل من مول عملياتهم ومخططاتهم ولابد أن يقدموا إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم الرادع، باعتبار ذلك مطلبا شعبيا يلح كل ثانية وكل لحظة على أجهزة الأمن المختلفة في أن تسارع الخطى في استكمال التحقيقات في هذه الجريمة البشعة واطلاع جماهير شعبنا اليمني على كل تفاصيلها وكشف جميع المتورطين فيها سواء كانوا جهات أو أفرادا من الداخل أومن الخارج. فخامة الأخ الرئيس .. الأخ نائب الرئيس إننا لنؤكد لكم بأنه رغم خسارة الوطن الكبيرة برحيل الأستاذ الجليل عبدالعزيز عبدالغني وكل من رحلوا قبل ذلك جراء الاعتداء الإرهابي الغادر الذي لم يراع حرمة لمسجد ولا دما لبريء، فان يد الإرهاب وأدواتها وأساليب غدرها لن ترهب أبناء شعبنا اليمني العظيم وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة والأمن بل ستزيدهم قوة وجلدا وتصميما على تخليص الوطن من قوى الشر والضلال والإرهاب والتخريب والقضاء على مخططاتهم ومؤامراتهم ووأد مطامعهم وأحلامهم الدنيئة ومساعيهم الرامية إلى جعل الوطن بؤرة للإرهاب والإرهابيين والظلاميين وحملة الفكر الرجعي والكهنوتي البغيض. إننا ومعنا كافة منتسبي الأجهزة الأمنية نعدكم بأننا سنقدم الغالي والنفيس من أجل التصدي وبكل قوة لكل عناصر التطرف والإرهاب والتخريب والخارجين على القانون، وسنواجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن أو النيل من منجزاته ومكتسباته ووحدته المباركة مهما قدمنا من تضحيات. نسأل الله العلي القدير أن يسكن الشهيد المناضل الأستاذ عبد العزيز عبد الغني فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويلهم الجميع الصبر والسلوان. " إنا لله وإنا إليه راجعون ".