المعلم شمعة تحترق لتضيء عقول الأجيال بالعلم والمعرفة وبالتالي يصبح الاحتفال بيوم المعلم وتكريمه في هذا اليوم بمثابة شكر وعرفان له على جهوده التي يبذلها وتحفيز له للاستمرار في العطاء. وان كان الاحتفال بيوم المعلم لفتة كريمة من قبل وزارة التربية تجاههم إلا أننا نتمنى ألا ينحصر ذلك التكريم في يوم واحد فقط وإنما يكون بشكل مستمر تقديرا لدورهم في نشر العلم والمعرفة بين أبنائنا الطلاب. وفي هذا السياق احتضن نادي الميناء الرياضي حفل تكريم ل (40) من الكوادر التربوية والتعليمية بمديرية التواهي الذي نظمه مكتب التربية بالمديرية وستة من المعلمين المتطوعين. صحيفة (14أكتوبر) حضرت حفل التكريم والتقت ببعض التربويين هناك وكانت الحصيلة كالتالي: في مستهل حفل التكريم تقدم الدكتور عبدالله النهاري مدير عام مكتب التربية بمحافظة عدن بكلمة عبر من خلالها عن سعادته الغامرة بمشاركته وتواجده مع زملائه المعلمين والمعلمات وأبنائه الطلاب والطالبات في حفل تكريم نخبة من الكوادر التدريسية والتربوية المتميزة على مستوى مدارس مديرية التواهي موجها الشكر والتقدير لقيادة المديرية ممثلة بالأخ شمس الدين البكيلي مدير عام المديرية وقيادة مكتب التربية ممثلة بالأخ أنيس حجر وكل المعلمين والمعلمات في يوم عيدهم ،وحيا في كلمته روح التآلف والتناغم والتسامح والتآزر بين أبناء هذه المديرية في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة والحساسة التي تعيشها المديرية ومحافظة عدن بشكل عام والى نجاح سير العملية التعليمية بتضافر جهود الإخوة المدرسين والمدرسات وإدارة التربية في المديرية ، ووعد بأنه سوف يتم في العام القادم استكمال عملية تكريم المعلمين والمعلمات البارزين والجديرين تكريما يليق بهم لرسالة عطائهم غير المحدودة. من جانبه ألقى الأخ أنيس عبده سعيد حجر مدير مكتب التربية بمديرية التواهي بكلمة وصف من خلالها هذه المناسبة باعتبارها تمثل لحظات بعجز اللسان فيها عن التعبير ألا وهو الاحتفال (بيوم المعلم) والذي تشرق فيه شمس الأوطان.. مشبها إياه كقطار الزمن يسير إلى المستقبل الواعد والوضاء إلى ما تريده ويفخر به الوطن ويرسمه رجال ونساء مخلصون لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،مشيرا إلى أن الاحتفال جاء لتكريم كوكبة من المعلمين والمعلمات واصفا المعلم صانع وقود العصر ليرسم المستقبل المشرق لأجيالنا، مؤكدا أن المعلم قد اثبت أن باستطاعته أن يعمل في مختلف الظروف، وهذا ما أثبته معلمونا ومعلماتنا خلال هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها بلادنا.. ومنها بعض السلوكيات والأخلاق غير المستحبة التي تمارس من قبل بعض أبنائنا مضيفا إلى أن المعلم استطاع أن ينجح ويساعد في استقرار العملية التربوية والتعليمية بمدارس المديرية. في ختام كلمته هنأ حجر المكرمين من المعلمين والمعلمات والموظفين في إدارة التربية والتعليم بالمديرية جميعا بهذه المناسبة متمنيا في الوقت نفسه على الجميع الحرص في الحفاظ على الأمانة التي وضعها الله بين أيديهم جميعا، متمنيا من العلي القدير أن يأتي احتفالنا في العام المقبل وبلادنا تنعم بالأمن والخير والاستقرار. وفي الحفل التقينا بالأخت حكمت طربوش رئيسة قسم الأنشطة بمكتب التربية مديرية التواهي التي تحدثت عن هذا اليوم قائلةً: أن هذا اليوم المتمثل (بيوم المعلم) يعد نقله نوعية من خلال تسليط الضوء على المعلمين المبرزين والقديرين في إنجاح العملية التعليمية سواء الكبار منهم أو الشباب باعتباره ثمرة لعطائهم المتواصل والمتفاني، مشيرة إلى أن إدارة التربية قد قامت بالجلوس مع اللجنة المكلفة باختيار المكرمين بحسب الإمكانيات والظروف المتاحة . وأكدت طربوش من خلال الاحتفال بيوم المعلم باعتباره حدثا يتم من خلاله مبادرة الوفاء بالوفاء لمعلمين ومعلمات تربويين استطاعوا أن يقدموا ويفنوا حياتهم في تربية وتعليم الأجيال رغم الصعوبات والأزمة التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة شاكرة بالوقت نفسه تفاعل وصمود الكادر التدريسي والإداري في المديرية على تواصل واستمرار العملية التعليمية بعيدا عن المماحكة السياسية والحزبية معبرة عن سعادتها الغامرة لنجاح حفل التكريم رغم تواضعه من خلال بذل الجهود الغير عادية لانجاحه منذ بداية شهر مارس المنصرم ليخرج هذا الحفل بصورة تليق بالمديرية ومكتبها التربوي، شاكرة أولياء الأمور لتفاعلهم وحضورهم إلى جانب المعلمين والمعلمات وعلى رأسهم الأخ أنيس حجر الذي دائما يسعى إلى تقديم الأفضل من خلال تسخيره كل الإمكانات لتوفير هدايا متواضعة تليق بالمعلم المكرم وتمييز اختيار المكرمين من خلال الخبرة الطويلة والعمل الميداني وكذا المعلمون الشباب الذين لهم دور فاعل في كل المجالات التربوية والتعليمية . من جانبه القى الأخ عارف سليمان شوكرة كلمة عن المعلمين والمعلمات المكرمين تطرق فيها إلى الدور الكبير الذي يقدمه المعلم لخدمة الأسرة والمجتمع والوطن والذي على يديه تتخرج الأجيال. من جانبها تحدثت الأخت نجاة عبد الحميد مديرة مدرسة تمنع الأساسية عن تكريمها في هذا اليوم فعبرت قائلة: إن كل معلم في حفل التكريم يخالجه شعور بالفخر والاعتزاز لما بدله طوال سنوات طويلة من حياته مشيرة بان فرحتهم الكبيرة تكمن في تفاعل الحضور المنقطع النظير من قبل أبنائهم الطلاب والطالبات في مشاركة معلميهم فرحتهم كما وجهت شكرها الجزيل لقيادة مكتب التربية والتعليم وللفتة الكريمة المقدمة منهم بإقامة وإنجاح حفل التكريم لمعلمي ومعلمات المديرية ،مؤكدة أن جهدها طوال هذه السنوات لم تذهب هباء . بينما أضاف الأخ مصطفى محمد حسين رئيس قسم الرقابة في إدارة التربية بالمديرية عن شعوره وانطباعاته والذي صادف تكريمه بعد (39) عاما من عمله في مكتب التربية مشيرا إلى إحساسه بالسعادة التي لا يمكن وصفة متوجها بشكر خاص لإدارة التربية في المديرية للحق والعرفان وعلى لفتتهم الطيبة والكريمة للكوادر التربوية الفاعلة والتي بالفعل بحاجة إلى دعم متواصل لما له مصلحة رقي العملية التعليمية سواء بالمديرية أو على مستوى المحافظة، داعيا المعلمين الشباب إلى ضرورة الاهتمام والسعي والنضال من خلال رسالتهم السامية في إخراج أجيال فاعله يكون لهم دور في المستقبل انتظار التكريم إلا إذا عملوا بجد وإخلاص وتفان والتي تظهر ثمارها من خلال مستوىالطلبة الخريجين وان يسيروا على نفس الخطى لإسلافهم في العملية التعليمية. هذا وكان لنا لقاء مع الأخت صفية مصطفى آذن مدرسة في مدرسة ابن سينا حيث قالت: شعورها في مثل هذا التكريم لا يوصف لمدة خدمتي التي استمرت لعشرين عاما في سلك التدريس ، مشيرة إلى أن هذه اللفتة الجميلة يجب أن تكون من وقت لآخر من خلال إعطاء المعلم دفعة إلى الأمام لكي يقدم أجمل وأجود مالديه وانه مازال موجدا ويستطيع أن يقدم أكثر شاكرة لكل من ساهم في هذا التكريم ،وفرحتها الكبيرة هي في التكريم المتواضع الذي أقامته طالباتها لها في المدرسة من خلال تكريم العطاء بالوفاء والعرفان لقيمة المعلم. والتقينا بالأستاذ احمد عبد القادر إداري في مدرسة الفتح حيث قال: تكمن سعادته في تكريم المعلم بيوم عيده وللفرحة الكبيرة بتفاعل كل الحضور والتربويين وعلى رأسهم قيادة مكتب التربية لاهتمامهم ولتفاعلهم الدائم وتقديرا للمعلم سعيا لتحفيزهم على بدل الكثير لما له مصلحة في تقدم واستمرار العملية التعليمية والتربوية للافضل. بينما عبر الأستاذ وليد إسماعيل مدرس تربية بدنية ثانوية جرادة عن السعادة الغامرة التي اجتاحته والتي تتمثل بإنجاح هذا الحفل من خلال ما لمسه من تفاعل الطلاب مع مدرسيهم المكرمين ومشاركة أولياء أمورهم فرحتهم بهذا اليوم،مشيرا إلى أن هناك الكثير من المعلمين والتربويين هم بحاجة للتكريم متمنيا أن يتم استيعابهم في العام القادم لتكتمل الفرحة.