ظهر مساء الأحد الماضي البدر كبيرا ومشعا في ظاهرة نادرة تتكرر مرة كل 18 عاما، أطلق عليه العلماء «القمر الخارق». ومن مشرق الأرض حتى مغربها، شهدت عواصم جميع الدول قمراً مكتملاً، قد يعتبره البعض «نظير شؤم أو ليلة تكثر فيها الجرائم والطاقة السلبية». وبعيدا عن المعتقدات، إلا أن قمر 6 مايو كان ظاهرة لفتت أنظار مصوري العالم أجمع، حيث نشرت وكالات الأنباء صوراً من كبرى مدن العالم لمحبي علم الفضاء الذين انتظروا بصبر ظهور القمر. واعتمد المصورون عدسات مخصصة تعمل على تقريب المسافة بين القمر والشيء الظاهر في الصورة ليبدو القمر وكأنه أكبر. وجاء في بيان لجمعية الفلك الأردنية أن القمر العملاق ظهر بشكل أضخم من القمر المكتمل المعتاد بنسبة تصل إلى 14 %، وهي ظاهرة لم تحدث منذ سنة 1993م، أي أنها تحدث مرة واحدة كل حوالي 18 سنة تقريباً. وظهر سطح القمر لامعا وواضحا جدا أكثر من لمعان القمر البدر في الظروف العادية. ويبدو أن السبب الرئيسي هو اقتراب القمر من الأرض، إذ وصل الفارق بينهما إلى حوالي 50 ألف كيلو متر.