استشهد فلسطينيان بغارة للاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من مقتل عامل إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة على الحدود الإسرائيلية المصرية قرب معبر العوجا. وقال جيش الاحتلال إنه تبادل إطلاق النار مع ثلاثة فلسطينيين حاولوا التسلل قادمين من صحراء سيناء ما أدى إلى مقتلهم. وقال مصدر إن الغارة الإسرائيلية استهدفت مجموعة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شرقي بلدة بيت حانون شمال القطاع، مشيرا إلى أن المقاومين كانا يركبان دراجة نارية، وأشارت سريا القدس إلى أن الشهيدين هما محمد شبات وإسماعيل أبو عودة. وتزامنت الغارة مع توغل محدود لقوات الاحتلال وآلياتها في المنطقة وقيامها بعمليات تجريف وتمشيط منذ ساعات الصباح، وفي هذا السياق قال مصدر إن الاحتلال يريد على ما يبدو إعادة فرض ما تسمى المنطقة الحدودية العازلة. وقد أكد متحدث باسم جيش الاحتلال الغارة، لكنه رفض أن يحدد ما إذا كانت مرتبطة بالهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح يوم أمس الاثنين جنوب القطاع بالقرب من الحدود المصرية. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق مقتل عامل إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة على الحدود الإسرائيلية المصرية القريبة من معبر العوجا، وقال إنه تبادل إطلاق النار مع ثلاثة فلسطينيين حاولوا التسلل قادمين من صحراء سيناء ما أدى إلى مقتلهم، وأعلن حالة استنفار قصوى تحسبا لعمليات تسلل أخرى. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن ثلاثة فلسطينيين فتحوا النار على موكب عمال إسرائيليين يبنون سياجا أمنيا على طول الحدود المصرية، فردّ الجنود بالرصاص وقتلوهم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم وقع على بعد نحو ثلاثين كلم من قطاع غزة على الحدود المصرية. وعقب الهجوم نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه يتوقع من الرئيس المصري القادم، أيا كان، أن يستعيد السيطرة على شبه جزيرة سيناء ويطهرها من ما أسماها البنية التحتية الإرهابية. وقال باراك نتوقع من الرئيس الذي سيتولى السلطة في مصر الالتزام بتعهدات مصر الدولية ومن بينها معاهدة السلام مع إسرائيل واتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة في سيناء لوقف مثل هذه الهجمات. وتأتي هذه التطورات بعدما شن طيران الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس غارتين على قطاع غزة أسفرت إحداهما عن إصابة خمسة فلسطينيين بجروح بينهم طفلة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بصاروخ ورشة حدادة شرقي رفح في جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بينهم سيدة وطفل في منزل مجاور للورشة. ووصفت المصادر حالة الجرحى بالمتوسطة والطفيفة. وفي وقت سابق، استهدفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخين موقعيْ بدر وأبو جراد العسكريين للتدريب على أطراف مدينة غزة الشرقية والجنوبية. ودوت انفجارات شديدة جراء الغارتين من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. يشار إلى أن الغارات الإسرائيلية جاءت بعد اتهامات وجهتها إسرائيل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح أمس بالوقوف خلف إطلاق صاروخين من نوع غراد على جنوب إسرائيل خلال ال48 ساعة الماضية. وقد نفت حركة حماس هذه الاتهامات، وقالت إن الهدف منها هو التحريض عليها. كما نفت الحركة اتهامات إسرائيلية لها بالوقوف وراء إطلاق صواريخ من نوع غراد من سيناء المصرية على جنوب إسرائيل بناء على طلب من جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري للصحفيين في غزة إن الاتهامات الإسرائيلية محاولة فاشلة لخلط الأوراق، تهدف للتحريض على حماس والإخوان المسلمين بمصر. وشدد على أن حركته لا علاقة لها بمثل هذه الحوادث، وهي تحصر عملها ضد إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية فقط