أجريت الامتحانات الوزارية في ظل أجواء مناخية حارة وحالة من معاناة الطلاب في بعض المدارس من عدم استكمال المقررات الدراسية.. وعام ونصف عام تعطلت فيها العملية التعليمية والتربوية لأسباب كثيرة أهمها المشهد السياسي الذي عانت منه بلدنا وتم إخراج الطلاب من القاعات الدراسية وهجر العملية التعليمية والتربوية ما انعكس أثره على مستوى التحصيل العلمي لديهم ولكن كان لإدارات التربية والتعليم في مديريات محافظة عدن شتى الوسائل والأساليب من اجل اجتياز العملية الامتحانية كتحصيل حاصل لاجتياز عام كامل ولو بمخرجات تفتقد لما هو مطلوب من حيث الأمانة والدقة في المحصلة العامة. وقد تباينت الآراء لدى مدراء إدارات التربية في محافظة عدن وكذلك المشرفون حول سير العملية الامتحانية الوزارية لإنهاء المرحلتين الأساسية والثانوية في محافظة عدن وما رافقها من صعوبات وتحديات وكان لنا إجراء الاستطلاع الآتي الذي شمل ثلاث مديريات: الأستاذ عبدالله اليزيدي مدير إدارة التربية في مديرية صيرة تحدث في هذا الشأن قائلاً: لقد تم الاستعداد لإجراء الامتحان بتهيئة الأجواء المناسبة وتوفير مياه باردة وتجهيز المراكز الامتحانية لتكون مناسبة لسير الامتحانات بصورة مرضية، وسارت الامتحانات سيراً طبيعياً لكننا واجهنا صعوبات منها ضعف الناحية الأمنية في المراكز التي أدت إلى تجمهر بعض أولياء الأمور خارج المراكز الامتحانية، وقد أتت الامتحانات مراعية للفروق الفردية بين الطلاب، أما المشرفون والملاحظون فقد قاموا بدورهم وواجبهم لكنهم لم يجدوا التعاون المطلوب من رجال الأمن لمنع تجمهر الذين ليس لهم علاقة بالامتحانات، كما أن هناك بعض المواد أتت أسئلتها صعبة كما حصل في الجبر والهندسة والتفاضل والتكامل ونرى إعادة النظر في صيغة الامتحانات الوزارية ونرى أنه إذا لم تعد الثقة للامتحانات فالأفضل إلغاؤها وتوفير كلفتها المادية لشيء أفضل من هذا ومع كل ما واجهناه فإننا عملنا على ضبط المراكز الامتحانية وحرصنا على النزول المستمر لتفقد سير الامتحانات حسب المطلوب. الأستاذ حسين عبد القادر برو نائب مدير إدارة التربية مدير صيرة والأستاذ محمد سعيد شكري القائم بأعمال رئيس قسم الامتحانات في المديرية أفادانا بأنه تم تجهيز المراكز الامتحانية قبل الامتحانات من إعداد أرقام الجلوس وصرفها وتوزيع الطلاب على المراكز الامتحانية حيث بلغت المراكز الامتحانية (18) مركزاً امتحانياً (13) مركزاً للأساسي وأربعة مراكز لإنهاء التعليم الثانوي ومركز لامتحانات المنتسبين فيما بلغ عدد لطلاب الممتحنين في إنهاء المرحلة الأساسية (1335) طالباً وطالبة أما المتقدمون لإنهاء المرحلة الثانوية فبلغ عددهم (1571) طالباً وطالبة بالإضافة إلى المنتسبين وتم توزيع المشرفين والملاحظين على كل المراكز الامتحانية. الأستاذة ثريا هلال مشرفة المركز الامتحاني لمدرسة الغرباني في مديرية صيرة أفادتنا قائلة: سارت العملية الامتحانية لإنهاء التعليم الأساسي بصورة حسنة ومرضية ولم تكن هناك أي صعوبات في الأسئلة والطباعة واضحة وكلنا عملنا كخلية عمل واحدة من إدارة وإشراف وملاحظين ومراقبين في سبيل نجاح سير الامتحانات وتم توفير المياه الباردة ولم تواجهنا أي صعوبات سوى الانقطاعات الكهربائية كهم عام وقد تم تخفيف الدروس بناء على ظروف مدارسنا بسبب وفود النازحين، وعدد الممتحنات لدينا (108) طالبات. لا منغصات الأستاذة صفية صالح عولقي مشرفة مدرسة الطويلة والأستاذ كارم محمود مساعد مشرف أشارا إلى أن الطالبات المتقدمات للامتحان في المركز بلغ عددهن (88) طالبة وسارت الامتحانات بصورة مرضية وليس هناك أي منغصات في سير العملية الامتحانية وهناك نزول مستمر من إدارة التربية لتفقد سير الامتحانات. أجواء مناسبة الأستاذتان زينب محمد عوض النجار مشرفة مركز أروى الامتحاني وأميرة فيصل محمد مساعدة إشراف أفادتا بأن الامتحانات سارت بصورة مرضية ولم تحدث هناك أي إشكالات وعدد الطالبات الممتحنات (79) تلميذة وعملنا ما بوسعنا لتهيئة الأجواء الامتحانية لسير الامتحانات بصورة مرضية. الطالبة سمية عبدالله حسن من مدرسة الغرباني أشارت إلى أن الأسئلة أتت مباشرة ومراعية للظروف الفردية وأجواء الامتحانات مناسبة عدا الانقطاعات الكهربائية. أصداء طلابية الطالبة سمية عبدالله علي أشارت إلى أن هناك نوعاً من الصعوبة في بعض الأسئلة ولكنها مناسبة وقد عملنا ما بوسعنا لحلها بصورة مرضية. الأستاذة إيناس سيف مهيوب مراقبة أشارت إلى أن ( الأسئلة أتت مراعية للفروق الفردية وحرصنا على بعث حالة من الهدوء والطمأنينة لدى الطالبات وليست هناك أي صعوبات عدا الانطفاءات الكهربائية). المشهد الامتحاني في مديرية المعلا بهذا الخصوص أفادنا الأستاذ عبدالرحيم جاوي مدير إدارة التربية في مديرية المعلا أن هناك صعوبات حاولت أن تعطل سير العملية الامتحانية نتيجة صعوبات في بعض المواد الدراسية وخصوصاً الرياضيات ولكن تم اجتيازها والسيطرة عليها ثم سارت الامتحانات بصورة مرضية وعانينا من الحالة تجمهر بعض أولياء الأمور والقصور في السيطرة الأمنية على سير العملية الامتحانية وتم توفير مواطير كهربائية لتأمين سير الامتحانات بجهود فاعلي الخير وجهد الأستاذ رياض السقاف عضو الهيئة الإدارية في المجلس المحلي لمحافظة عدن ولم تواجهنا أي صعوبات سوى في يومي امتحان مادة الرياضيات حيث أجمع الجميع على أن الأسئلة أتت صعبة وغير مراعية للفروق الفردية بين الطلاب وعملنا ما بوسعنا لمعالجة هذا الأمر ثم ساد الهدوء المراكز الامتحانية بعد اجتياز هذا الظرف وكان السبب خارجاً عن إرادة الجميع.. وقد عملنا ما بوسعنا لتهيئة الأجواء المناسبة لسير العملية الامتحانية من توفير الكهرباء بجهود الاستاذ الفاضل رياض السقاف ومساهمة فاعلي الخير وكذا توفير المياه الباردة للمراكز الامتحانية وتجهيزها لتكون ملائمة لسير العملية الامتحانية. تجهيز مراكز المعلا الأستاذ علي ياسين سلطان رئيس قسم الامتحانات أفادنا أن المتقدمين للامتحانات الوزارية لإنهاء التعليم الأساسي في المعلى (731) طالباً وطالبة وعدد المراكز الامتحانية أربعة مراكز والمتقدمين لإنهاء التعليم الثانوي (723) طالباً وطالبة في القسمين العلمي والأدبي والمراكز الامتحانية أساسي (3) مراكز امتحانية وعدد الملاحظين لإنهاء التعليم الأساسي (62) ملاحظاً ولإنهاء التعليم الثانوي (74) ملاحظاً وعدد مشرفي المراكز الامتحانية (7) مشرفين وتم تجهيز المراكز الامتحانية بكل اللوازم بجهود نائب مدير التربية الأخ/ محمد أحمد الشيباني. أجواء امتحانية مناسبة الأستاذ فؤاد عبدالقوي مشرف مركز ريدان للقسم الأدبي لثانوية مأرب أوضح أن الأسئلة كانت مراعية للفروق الفردية ولم تسجل أي شكوى بخصوص ذلك من التلاميذ، وأكد أنه في ظل الأجواء غير الاعتيادية التي اعترضت العام الدراسي ونتيجة الانقطاعات الكهربائية فقد عملنا ما بوسعنا لتوفير الأجواء المناسبة للطلاب لأداء الامتحانات فاجتزنا كثيراً من الصعوبات وسارت الامتحانات بالطريقة المعتادة أما بخصوص تجهيزات المركز فكانت حسنة خصوصاً بعد توفير مولد الكهرباء والمياه الباردة وما عانيناه هو تجمهر بعض أولياء الأمور خارج المراكز ومع ذلك قمنا بالحد من تلك الظاهرة. تجمهر بعض الناس الأستاذ فالح حسن قاسم تحدث قائلاً: الأسئلة أتت مراعية للفروق الفردية ومناسبة للعام الدراسي وما رافقته من إشكاليات، ومن ناحية الجو العام تم اجتياز ظروف المناخ الحار بتوفير مولد الكهرباء وما أزعجنا سوى تجمهر بعض الناس خارج المركز.. هناك تدن في مستويات بعض الطلاب لكن تم ضبط القاعات وتهيئة الأجواء المناسبة.. وقام مكتب التربية في المديرية بتوفير متطلبات المركز من مياه باردة ومولد كهربائي والملاحظين والحماية الأمنية للمركز. قصور من أولياء الأمور الأستاذة الهام رجب رئيسة قسم الأنشطة بتربية المعلا قالت: من خلال عملي وإشرافي على الامتحانات الوزارية لإنهاء المرحلتين الأساسية والثانوية وجدنا القصور عند ولي أمر الطالب في المتابعة ونقص عطاء بعض المعلمين والمعلمات وحالة الفوضى التي سادت بلادنا سابقاً أما الأجواء الامتحانية فإنها ملائمة وهادئة وخصوصاً في مركز ريدان لحنكة الإشراف في ضبط المركز الامتحاني. الثقة والنجاح الأستاذة إيمان هاشم أحمد والأستاذ سلطان غالب أوضحا أن الأسئلة أتت مراعية للفروق الفردية بين الطلاب وسارت الامتحانات بصورة مرضية نوعاً ما بسبب الحالة العامة من تعطيل عام دراسي سابقاً وظروف خارجة عن حدود الطالب وولي الأمر وإدارة المدرسة والمعلمين وبدورنا كنا أثناء تفقدنا لسير الامتحان نطمئن الطلاب ونخفف عنهم حالة القلق ونبعث فيهم روح الثقة بالنفس.