فيصل رجب .. رمز عسكري ورجل قتالي وسمعة بنكهة عناقيد العنب ، وبلون الصدف الجريء المحتجب ، وبحرارة البركان الثائر الملتهب. هو أحد أبرز القادة الذين برز نجمهم وعلا صيتهم في معارك السنوات القريبة الفارطة منها حرب 7 يوليو 1994م وحروب صعدة ، وأخيراً حروب الجيش اليمني مع القاعدة.. هو قائد عسكري محنك مجتهد ، وقائد ميداني صلب وشرس. اكتسب السمعة المرموقة نظراً لمخزون تجاربه القتالية ولحسن علاقته بجنوده تجده معهم يدير المعركة من الخندق وليس من الفندق كما يفعل البعض .. نعم من الخندق ذاته الذي يلتحم فيه بجنوده ويشاركهم المصير فيزدادون له حباً،هو عقل عسكري مدرب وقدرات قتالية عالية ومهارات هجومية فائقة وتواضع خلقي محبب لا يفوقه فيه سوى قائد القادة في أبين وبطل الأبطال العميد الركن محمد عبدالله الصوملي قائد لواء 25 ميكا سابقاً وقائد حرس جهوري 37 ميكا في سيئون حالياً. ليس مصادفة أنه حينما وحيثما يكون فيصل رجب يكون النصر وكأن اسمه يثير الرعب لدى الخصوم ويمنح جنوده معنويات قوية بدءاً بحروب 7 يوليو 1994م ثم حروب صعدة الست وأخيراً انتصاره الكبير في معارك الجيش مع أنصار الشريعة في أبين ، كما ليس مصادفة أن توكل إليه مهمة نقل لوائه من راحة م / لحج (موقعه السابق) إلى معسكر 7 أكتوبر المدمر و المخرب الواقع بين مدينتين وما ذاك إلا لثقة القيادة بشجاعة وقدرات وإمكانات هذا اللواء لنقله إلى مكان خطير كان فيه نقطة بجانب الكهرباء تضرب باستمرار وكانت هذه النقطة بداية انهيار سيطرة أو هيبة الدولة قبل فترة أما اليوم فمهمة اللواء كما أخبرنا قادته هي تأمين الطريق من جعار إلى باتيس. في معارك الجيش مع القاعدة قاد فيصل رجب ولواؤه المعركة في جبهة الحرور الرواء في مساحة رملية وصخرية شاسعة وكان بجانبه قادة من رجاله مثل العقيد محسن محمد البرش ركن اتصال اللواء والعقيد حيدرة هاشم قائد كتيبة الدبابات في اللواء وغيرهما من الرجال الأشداء الذين استطاعوا أن يحققوا النصر ويساهموا في دحر عناصر القاعدة عن جعار وأبين حسب الخطة الموضوعة. ولا أدري لماذا تقفز إلى ذهني الآن مقولة إن الإنسان العظيم هو الذي يجعل الجميع في حضرته عظماء ويبدو أن فيصل رجب البسيط استوعب جيداً مضمون هذه المقولة فاستنهض كل الطاقات الكامنة في جيشه .. فكان النجاح .. كان الانتصار. لقطات علق البعض علي نقل لواء فيصل رجب من راحة لحج إلى حصن أبين بأنه جي به لإسكات الحراك في حين أن المعلن تأمين الطريق من جعار إلى باتيس. قمت وزميلي بزيارتين وحرصت على التقاء أكبر عدد بعيداً عن العين المسؤولة فكان انطباعهم إيجابياً ومحباً لفيصل رجب إلا ثلاثة أحدهم من قلب المعسكر وأثنين من حامية خنفر خنفر وكانت الشكوى من نقص المؤونة والماء . اللواء مشرف على الطريق وله نقطة بديلة عن النقطة السابقة وله حامية على جبل خنفر الذي يحتضن جعار بعد أن مل الناس حامية اللواء 201 وقائده محمود الصبيحي. آخر الكلام اتلتمس الأعداء بعد الذي رأت قيام دليل أو وضوح بيان المتنبي