نظمت مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى) بالشراكة مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة بفندق كورال ورشة (الاعتدال والتسامح في المجتمع اليمني) وشارك فيها 28 مشاركاً ومشاركة من مختلف مديريات محافظة أبين، ويعتبر هذا البرنامج من ضمن فعاليات (المشاركة لقمة منهجية) ويستهدف محافظات (صعدة- حجة- شبوة- ذمار) وحاليا محافظة أبين من المحافظات المستهدفة لإقامة ورشة بعنوان الاعتدال والتسامح. في البداية تحدث الدكتور توفيق محمد سعيد المنسق الوطني لمشروع بث روح الاعتدال والتسامح في المجتمع اليمني في منظمة البحث عن أرضية مشتركة قائلا: ان المشروع مكون من ثلاثة اقسام وهي مسلسل تلفزيوني مكون من 25 حلقة ومسلسل اذاعي مكون من 120 حلقة وعقد عشر قمم منهجية للشباب في عشر محافظات من أجل التعرف على قضايا النزاعات الموجودة في تلك المحافظات ومن ثم استخلاصها، وتم تدريب مجموعة من الكتاب في بيروت على كتابة السيناريو التلفزيوني وتم كتابة الجزء الأول من المسلسل التلفزيوني والمسلسل الاذاعي وقد تم اختيار 3 كتاب قاموا باعداد الجزء الاول من المسلسل الاذاعي المكون من 60 حلقة.. مضيفا ان المشروع يتضمن التوعية المجتمعية في 10 محافظات وتدريب 8 ميسرين فيها على اساليب التيسير وادارة جلسات الحوار المجتمعي سينفذها هؤلاء الشباب على مستوى المديريات والنوادي والحارات والمجالس المحلية بعد بث المسلسل الاذاعي والتلفزيوني، حيث سيتم عرض حلقات من المسلسل ومن ثم يتم الحوار. وأكد ان المشروع يهدف الى الترويج لثقافة الحوار والاعتدال والتسامح من أجل يمن مستقر. تأهيل أفراد المجتمع وخلال وقفتنا مع الاخ امين المؤيد المنسق الميداني بمؤسسة (مدى) قال: نقوم بتدريب وتأهيل افراد المجتمع بكافة شرائحهم ضمن فعاليات التوعية في كافة الجوانب، وبضمنهم المرأة والطفل والعمل على توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم من خلال جمعهم مع اعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية وجميع صانعي القرار والى الآن تم عقد اربع قمم ضمن برنامج ثقافة الحوار والاعتدال والتسامح من أجل يمن مستقر وآمن، ومعيار اختيار المشاركين ان يكونوا منتمين الى أندية وجمعيات ومنظمات مجتمع مدني في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية. اما الاخ جمال محمد حسين منسق الورشة فقال: ان الورشة تهدف الى معرفة عدد من النزاعات والقضايا التي تعاني منها محافظة ابين عن طريق مجموعة من الشباب الذين يمثلون عددا من منظمات المجتمع المدني في ابين حيث يتم اختيار خمسة نزاعات تؤثر على الحياة الاجتماعية والمدنية والسياسية في ابين والعمل على حلها بمخرجات وهي تجنيب المجتمع ويلات هذه النزاعات وما ينتج عنها من مشاكل ودمار البنية التحتية وقتل النفس وهذا ما حدث العام الماضي في محافظة ابين.. متمنيا للشباب التوفيق والنجاح في حل النزاعات التي يحاولون حلها كوسطاء بعد تدريبهم على اساليب الوساطة والتفاوض بالشكل الصحيح. نزاعات تعانيها أبين وأفادت الاخت نور قائد احمد رئيسة جمعية المرأة التنموية الخيرية م/ ابين قائلة: تعاني محافظة أبين من وجود بعض النزاعات.. وكانت هذه الدورة مهمة جدا لان المواضيع التي ناقشتها كانت مهمة جدا منها التسامح وثقافة الحوار.. مؤكدة ان الدورة تحاول وضع حلول للمشكلات التي نعاني منها في مجتمعنا والتخفيف من شدة التعصب ولهذا تم تدريبهم على لغة الحوار والتسامح. الثأر والخصومات من أوليات الورشة اما الاخ وضاح احمد الوادي عضو جمعية ابناء الريف آل الوادي فقال: ان القمة المنهجية للشباب التي تنعقد حاليا تناقش العديد من المشاكل منها الثارات والخصومات، ويتم تدريبنا على اساليب التعامل مع النزاعات والعمل على حلها خصوصا ان المحافظة تكثر فيها النزاعات. واضاف: من اساليب التفاوض سماع الطرفين ولعب دور المحايدة وحسن النية وصدق الفعل. الوصول إلى حل مع الأطراف المتنازعة ويرى الاخ علي سالم صالح الوادي طالب كلية العلوم الادارية سنة رابعة ان الورشة كانت تناقش قمة الحوار والاعتدال والتسامح وحملت معاني ومضامين كبيرة ومهمة وكان النقاش والتحاور حول كيفية التعامل مع المشكلات والنزاعات التي تنشأ بين الأمم والشعوب، والتدريب على كيفية وصول الجميع الى حل لتلك المشكلات، مؤكدا ان قمة منهجية الشباب تم النقاش فيها حول المشاكل الحاصلة في القرى والمناطق القبلية واسبابها وكيفية حلها وكيفية التعامل مع الاطراف المتنازعة وحيادية الوسيط وحسن تعامله مع الاطراف المتنازعة ووضع حلول مرضية للطرفين وكيفية التسامح والعقلانية في مناقشة تلك النزاعات على المستوى المحلي والدولي. وفي الختام تحدث الاخ محمد احمد المردعي رئيس جمعية المرادعي الخيرية قائلا: ان منظمة البحث عن ارضية مشتركة ومؤسسة مدى قامتا بالنزول الميداني الى محافظة ابين من اجل الاطلاع عن قرب على هموم ومشاكل المحافظة والنزاعات القبلية والنزاعات على الاراضي ونزاعات التعويضات والمنقطعين المدنيين والعسكريين عن اعمالهم. واضاف: ورشة الحوار والتسامح والاعتدال كانت في غاية الاهمية لنا كمتدربين ومحاورين ومناقشين لتلك المحاور المهمة.