ذكرت دراسة أميركية أن الإضاءة الخافتة والموسيقى الهادئة في المطعم، تساهمان في تخفيض كميات السعرات الحرارية التي يتناولها روّاد المطعم، مع ارتفاع درجة استساغتهم للطعام. وقال براين وانسيك وهو مدير مختبر الأطعمة في جامعة (كورنيل) في نيويورك في تصريحات صحفية إنه «بعد أن وضعنا موسيقى هادئة وإضاءة خافتة في مطعم للأطعمة السريعة، لاحظنا أن عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الزبائن انخفضت من 949 إلى 775، ما يعادل انخفاضاً بنسبة 18%، غير أن درجة استساغتهم لطعامهم ارتفعت». وأضاف أن «هذه النتائج تفترض أن الجو الهادئ يبعث السعادة في نفوس الأشخاص، في حين أنه يساهم في تخفيض كمية الأطعمة التي يستهلكونها». ولفت إلى أن «هذه النتائج مهمة بالنسبة إلى المطاعم التي تقدّم الأطعمة السريعة، والتي غالباً ما تتهم بأنها السبب الأساسي في السمنة». وتأتي هذه نتائج لتدحض ما توصلت إليه دراسات سابقة حين أكدت إن الموسيقى لها نفس التأثير السلبي للتلفزيون في زيادة الوزن. وقال خبراء التغذية في دراسات سابقة إن تأثير الموسيقى من خلال تحريك المشاعر يدفع إلى الأكل بشراهة، وأراد العلماء من خلال هذه الأبحاث إثبات أن وتيرة الموسيقى وتنوعها من الهادئة إلى الروك تتوافق مع وتيرة الأكل والشرب لدى الناس. وثبت أن الموسيقى عامل مهم ومؤثر في خلق الجو الملائم داخل المطعم، كما تؤثر أيضاً في حجم الوجبة ومدة تناولها.