يقيناً أن الشباب هم أمل الأمة وخضيرتها الحية ونبعها الذي لا ينضب عملاً وفكراً وسلوكاً حضارياً يحمل تباشير أريج ووهج ( الغد الأجمل) بعيداً عن المساحات (الرثة) في هذا العالم الإنساني الخاص.. (عالم الشبيبة) اقصد طبعاً فرسان الميدان (البلطجية والحوش واللمامة) الذين يسندونهم ويمارسون معهم ( حركات الاونطة) واللعب مع الكبار وهؤلاء لا يمثلون شبابنا وشاباتنا اليمانيين ( المتزنين) نوراً وأملا وعطاء وطنياً عظيماً كعيبان ونقم وشمسان وماضي أجدادنا .. نوارس الأمس الجميل .. سنابل العطاءات الإنسانية المجيدة فيما سبقه من عصور عتيقة. إن ما تقدمه الشبيبة اليمنية لحاضر ومستقبل الوطن... بيننا جميعاً..وطن الثاني والعشرين من مايو الأعظم شاء من شاء وأبى من أبى .. إن ما تقدمه هذه الإزهار والورود وأقمار الياسمين لأمر يدعوك إلى الاعتزاز والتقدير لهؤلاء ( ذكوراً وحرائر) لا استثناء.. فكلهم يعمل في مجاله برؤى واعية ومعتدلة رغم مرارات الوضع الاجتماعي الصعب واستبداد ( العملة الخضراء) والأخريات ( السمان ) على عملتنا المسكينة ( الحجة ريال) يمني أحسن الله مثواها وجعلها من أهل الجنة. حقاً .. كم هو جميل ورائع أن تجد هؤلاء الشباب وسط هذا الركام وفي ظل هذا ( التمايز الطبقي) المقيت مصرين على النجاح والمضي قدماً في لج بحر الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية والروحية.. وهم يتنفسون تحت الماء .. يعيشون في كنف (شرنقة) لا تنتهي خيوطها. إصرار جميل وباعث للفخر وعلى الآخرين أن يتعلموا منه ويدخلوا واحات مساحاته الخضراء القوس قزحية البهية اقصد الإخوة في الحكومة والتجار الذين لعبوا ويلعبون دوراً عظيماً في تحسين مستوى حياة الناس من منطلق الواجب الوطني والدين والأخلاق وكذا الإنساني. لابد من الاستمرار في تقديم كل الرعاية والدعم والاهتمام بشبيبتنا الأخيار ( أبناء السعيدة) .. قادة الغد المشرق.. بعيداً عن التمييز والتفريق ولغة الدكاكين .. فليس من حق أي وزير أو وكيل أو مدير أو باشا من الباشوات المحترمين أن يسخر (أموال الوزارة) أو الإدارة لأبناء جده وجدته بشكل يخالف القانون والنظم واللوائح. فهذه الأموال وهذه الخيرات .. هي هبة الله لكل جماهير الشعب دون تمييز أو مناطقية أو قروية (سخيفة) ومهترئه تتجاوز الأسس واللوائح (سيادة القانون) باستثناء حالات المرض والجوانب الإنسانية فأي إنسان يتعاون مع إنسان مريض مرضاً صعباً نحترمه ونقدره جميعا. لقد منحنا الله سبحانه وتعالى الكثير من الخيرات والنعم ولا بد أن تسخر هذه ( الكنوز ) لخدمة الناس وفي المقدمة شبيبة الوطن المناضلة والمكافحة بصمت قوس قزحي الأفق والأبعاد والمواقف الوطنية الخلاقة التي تقود عملية التحولات الديمقراطية بشفافية وحكمة أصيلة في عمقها وأسسها ودلالاتها الحضارية هي الأجدر بالاهتمام والرعاية وتذليل الصعوبات كي يتسنى لها قيادة هذه التحولات العظيمة والجليلة بعيداً عن (مستثمري الدماء الشابة الزكية) تجار الإرهاب والفوضى وعرق الشعوب التجار ايضاً مطلوب منهم هذا السعي للوصول إلى الغايات المنشودة وتعزيز مسيرة العمل الشبابي الوطني والبناء الهادف بدرجة رئيسية رفعة وعزة وتقدم الوطن والإنسانية على طريق بناء ( الدولة الحلم) دولة النظام والقانون والمماطلة المتساوية بعيداً عن لغة ( أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب) فليس بيننا من هو غريب .. كلنا يمانيون أحبه يحب بعضنا بعضاً وسنأكل بأسناننا من لا يحترم شعبنا ويستهدف أمننا وتقدمنا أو شبراً من وطننا الماجد والعظيم. لابد أن تتحمل الحكومة والسادة التجار هذه المسؤولية الوطنية والتاريخية والأخلاقية على طريق بناء ( الشخصية الوطنية المعتدلة) المتجددة نوراً واملاً وردياً في وريد ( التجربة الديمقراطية الوحدوية ) التي ولدت من رحم ياسمين الثاني والعشرين من مايو الحب والتآخي .. يوم تلاقت القلوب ونسجت من خيوط الفرح والدموع ( اشراقة عربية) مضيئة رسمت في القلوب لحناً ملائكياً تخطى حدود البشر ومساحات ( النكسات والإخفاقات والتشردم والتقزم) والضعف والهوان لتحيي ( الحلم العربي) المزروع في شراييننا ونبضنا وجبين كبريائنا وشموخنا المتوهج عطاءً يمانياً اصيلاً .. املاً عربياً وضاء.