حضر رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة أمس بصنعاء الحفل الذي اقامته وزارة الداخلية بمناسبة تخرج الدفعتين 23 و24 بدرجة الماجستير في الحقوق وعلوم الشرطة في كلية الدراسات العليا باكاديمية الشرطة. وفي الحفل القى الاخ رئيس الوزراء كلمة هنأ في مستهلها الخريجين وتمنى لهم مستقبلا باهرا وان يؤدوا واجبهم في حفظ الامن والسلام.. معبرا عن الفخر والاعتزاز ان لدينا اليوم رجال امن يحملون الشهادات العليا من البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وأكد الاخ باسندوة ضرورة إرساء الأمن باعتباره شيئاً مهماً للانطلاق نحو تحقيق الطموحات المنشودة في التقدم والازدهار .. معربا عن تطلعه من رجال الامن إلى ان لا يدعوا فرصة لاحد لتخريب امن واستقرار الوطن من اجل ان نستطيع بناء اليمن الجديد.. مشيرا الى توق الناس لان يروا اليمن مستقرا ومزدهرا. وحث رئيس مجلس الوزراء رجال الامن على ان يكونوا أصدقاء للمواطن، فإذا اتبعوا هذه القاعدة فان المواطنين جميعهم سيصبحون رجال امن وسيحرصون على التعاون معهم. وقال « على كل رجال الامن ان يحسنوا معاملة المواطنين، كما عليهم كشف من يحاولون ان يدمروا او يخربوا الوطن». وتساءل الاخ باسندوة عن المصلحة التي يجنيها من يقدمون على ضرب ابراج الكهرباء او أنابيب نقل النفط، الذين يضرون بالوطن وبالشعب . ولفت رئيس الوزراء الى ان امام اليمن فرصة كبيرة لتحقيق التطور والتقدم تتجلى في الدعم المالي المقدم من شركاء اليمن المانحين للمشاريع والبنى التحتية، وكذا حماسة المستثمرين للاستثمار ، وما يضعه ذلك من مسئولية على رجال الامن باعتبار الامن عاملاً أساسياً في الوصول الى الغايات التي ننشدها جميعا.. معربا عن امله في ان يرى الوطن في القريب العاجل وهو ينعم بالخير والسعادة والرفاهية. وأكد ان اليمن على اعتاب مرحلة جديدة يجب ان نشارك فيها جميعا وفي المقدمة الشباب الذين سطروا أروع التضحيات لصنع التغيير .. مشيرا الى أهمية ان ننتزع من قلوبنا الخوف إذا أردنا بناء الوطن. وأعرب عن ثقته بان المستقبل واعد وإذا وضعنا اقدامنا على اعتاب الطريق الجديد سنصل الى ما نريد ان شاء الله تعالى، وان الوطن سيبقى آمنا وموحدا. وبارك الاخ باسندوة القرارات التاريخية التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي، بشأن إعادة هيكلة وتوحيد الجيش على أسس وطنية.. مشيرا الى ان حلم وتوق اليمنيين للتغيير تجسد في حماسة الناس لهذه القرارات وخروج الملايين من أبناء الشعب لتأييدها.. لافتا الى انه ليس بمقدور احد الوقوف ضد هذه القرارات، وسيبنى الوطن واليمن الجديد بعد ان تجد هذه القرارات طريقها للتنفيذ. وأكد رئيس مجلس الوزراء ان هناك قرارات ستصدر بإعادة الهيكلة فيما يتعلق بالأمن وذلك بعد هذه القرارات الخاصة بإعادة الهيكلة في القوات المسلحة.. مشيرا الى ان الحكومة تولي اهتماما بقضايا الأمن والاستقرار وستعمل على دعم الأجهزة الأمنية في سبيل القيام بمهامها الوطنية. وتطرق الاخ باسندوة في سياق كلمته الى ما تحقق في الفترة القليلة الماضية على الصعيد الاقتصادي بحسب التقارير الدولية، حيث انخفض معدل التضخم الى 10 بالمائة وتحقق استقرار في سعر صرف العملة الوطنية وان لم يتحسن، وخفض العجز، إضافة الى توقعات صندوق النقد الدولي بان ينمو الاقتصاد الوطني بمعدل 4 بالمائة العام القادم وهو نسبة كبيرة. وأكد رئيس الوزراء في ختام كلمته ان زمن النفاق والفساد ولى الى غير رجعة وان اليمن سينتصر ان شاء الله تعالى. وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان أكد ان احتفال أكاديمية الشرطة هذا يأتي في غمرة من الاهتمامات الوطنية والدولية في ببناء اليمن الجديد على أسس الديمقراطية الحقيقية القائمة على الحوار الوطني بين كافة المكونات الاجتماعية والسياسية لليمن الموحد. وأضاف : «لقد سلك اليمن طريق الحكمة وتعزيز السلام الاجتماعي فاعتمد المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية منهجا ودستورا انبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني وتكوين لجنة الشئون العسكرية والانتخابات الرئاسية التي اختار فيها الشعب الاخ عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية وقائدا اعلى للقوات المسلحة وهو يقود السفينة بحكمة وصبر واقتدار وليس ادل على ذلك من القرارات التي صدرت مؤخرا بإعادة هيكلة القوات المسلحة على أسس وطنية وعلمية سبقتها دراسات علمية معمقة وقف أمامها رجال القيادات العسكرية في الندوة التي عقدتها لجنة الشئون العسكرية لهذا الغرض وسيتم قريبا اعتماد الهيكلة الجديدة لوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية المختلفة في ضوء مخرجات ندوة هيكلة وزارة الداخلية». ولفت قحطان الى ان السير نحو إعادة تنظيم وهيكلة وزارة الداخلية وفق أسس علمية يحتاج للبناء التعليمي الحديث لمنتسبي الشرطة في المرحلة القادمة التي يكون فيها للشرطة دور في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان وبناء وتعزيز نظام الشرطة المجتمعية الشرطة التي تقدم الخدمة الراقية للمجتمع. وكان رئيس أكاديمية الشرطة اللواء الدكتور علي الشرفي القى كلمة بالمناسبة أكد فيها ان الاحتفال اليوم بتخرج كوكبة من الدارسين من ضباط الشرطة بعد تحقيق نجاحاتهم وتأكيد حصولهم على درجة علمية رفيعة هي درجة الدكتوراه و الماجستير ودرجة الدبلوم الممهد لدرجة الماجستير يمثل شرفاً كبيراً للأكاديمية ووزارة الداخلية عموماً . وأضاف :«انها الدفعة الأولى التي تتخرج في ظل الوضع السياسي والأمني الجديد لليمن هذا الوضع المبشر بميلاد النظام والقانون والحكم الرشيد وحقوق الإنسان، ما يؤكد هذا المعنى اتجاه الأكاديمية في برامج عملها القادمة وفق المحددات الآتية: 1 - اعتماد خطة علمية جيدة التكوين محكمة الترتيب واسعة الأهداف تلتزم بها كليات الأكاديمية الثلاث ومركز البحث العلمي تبدأ من التكوين الأساسي للضباط في كلية الشرطة وتمر بالتدريب العام والتخصصي بكلية التدريب وتنتهي بالتميز العلمي الرفيع في كلية الدراسات العليا. 2 - تعيين عدد من الضباط بدرجة الدكتوراه في وظيفة أستاذ مساعد وعدد من الضباط بدرجة الماجستير في وظيفة الأكاديمية بالنظام المتبع في الجامعات المشمولة بقانون التعليم العالي. 3 - ربط موضوعات البحث العلمي بمجالات العمل الوظيفي بوزارة الداخلية. 4 -الاستفادة من أوجه الدعم الذي تقدمه الجهات المانحة وخاصة الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي. وخاطب رئيس أكاديمية الشرطة الخريجين بقوله ان مهمتكم عظيمة وواجباتكم جسيمة وان امتكم الكريمة وقيادتكم الحكيمة تنتظر منكم حسن العمل وتؤمل فيكم عظيم الأمل فكونوا خيراً مما ينتظر منكم وأحسن مما يؤمل فيكم. وكان الخريج الرائد عبدالله الرجامي قد القي كلمة الخريجين شكر فيها القيادة الحكيمة لليمن ممثلة بالمشير الركن عبد ربه منصور هادي وقيادة وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة وزملاءه داعيا الخريجين إلى ان يكونوا عند مستوى المسئولية. من جانبه استعرض نائب عميد أكاديمية الشرطة العميد الدكتور علي المصري الدورات التدريبية التي نفذت وهي على النحو التالي: 32 دورة عامة منها 12 دورة في تدريب القيادات العليا و7 دورات في التدريب الوسطي و5 لتدريب القيادات الأولى و4 دورات متفرقة باجمالي 1872 ساعة. وفي ختام الحفل أعلن عن نتائج الخريجين على النحو التالي: الحاصلون على شهادة الدكتوراه من جامعات أجنبية عددهم 41 دكتوراً و 23 ضابطا متخرجا في دبلوم العلوم الجنائية الدفعة الثالثة والعشرين و37 ضابطا في دبلوم الأمن العام الدفعة التاسعة و 33ضابطا في دبلوم إدارة وتنظيم الشرطة الدفعة السادسة عشرة. حضر حفل التخرج رئيس المحكمة العليا وعدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية بالقوات المسلحة والامن.