عقد أمس بالعاصمة صنعاء و برعاية المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الاجتماع التأسيسي لملتقى مذحج الوطني وذلك تحت شعار( ملتقى مذحج الوطني استنهاض لقيم الحرية والعدالة والديمقراطية وإحداث شراكة واعية في عملية التغيير وبناء الدولة اليمنية الحديثة). وفي حفل الإشهار الذي حضره عدد من مشايخ واعيان ووجهاء القبائل اليمنية والشخصيات الاجتماعية وأعضاء مجلسي النواب والشورى أكد الدكتور صالح باصرة عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني أهمية الملتقى للتحقيق التآخي والوئام بين أبناء اليمن والدفع بالمشاركة الجادة في مؤتمر الحوار الوطني والذي سيؤدي إلى الخروج بحلول مرضية للجميع تحقق آمال وتطلعات كل أبناء اليمن . وقال أن مذحج هي من القبائل اليمنية الكبيرة وتشمل معظم محافظات الجمهورية ومن ميزتها أنها أصبحت أقرب الى الحياة المدنية. وأضاف : مذحج إلى جانب حمير وسبأ وهمدان وقبائل يمنية أخرى تشكل الأساس لقحطان وهو أصل اليمنيين والعرب..موضحا أن مذحج تلعب دوراً مهماً في الدفع وتطوير مناطق يمنية كثيرة وهي في هذا الملتقى استلهام للأشياء الطيبة للقبيلة لأن القبيلة دائما فيها نظام الشورى والتعاون والعمل من أجل مساعدة الجميع والمجتمع.. متمنيا للملتقى النجاح وأن يسهم في تعزيز العلاقات بين أبناء الوطن اليمني الواحد خصوصا وأن مذحج تمتد على مساحة كبيرة من اليمن. من جانبه أكد الشيخ على عبد الله الشرفي رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى سعي الملتقى إلى مساندة القيادة السياسية في خطواتها لإخراج البلد من أزمته الراهنة إلى صوب بناء يمن جديد ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار في ظل دولة مدنية قوية وعادلة لا ظالم فيها ولا مظلوم يتمتع جميع أبنائها بالمواطنة المتساوية والشراكة في السلطة والثروة بعيدا عن التهميش والإقصاء. موضحا أن تأسيس الملتقى كتكتل وطني يمثل ما يقارب 75% من سكان الوطن قد جاء من حرص أبناء مذحج على تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني، مشيرا إلى أن الملتقى يضم مختلف شرائح وفئات وتنظيمات وأحزاب المجتمع اليمنى من أقصاه إلى أقصاه. وقال لقد جاء تأسيس وإشهار الملتقى اليوم أمام المجتمع ضرورات فرضتها مصالح اليمن العليا وفي مقدمتها تعزيز وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي .مؤكدا ثقته التامة بعزم ممثلي ملتقى مذحج الوطني على الوقوف بجدية لمحاربة كافة الظواهر السلبية المخلة بالمجتمع التي تعكر صفو السكينة العامة وتسهم في تأزيم الأوضاع والانقسام داخل أبناء المجتمع الواحد. ودعا الجميع إلى أن يشمروا عن سواعدهم للعمل لاستكمال بناء الكيان التنظيمي للملتقى ليكون كياناً قوياً وصامداً وقادر على أن يكون الحضن الدافئ لكل مذحجي يرعي مصالحهم ويحافظ عليها. من جهته أوضح عضو مجلس النواب عبد الخالق البركانى أن تأسيس الملتقي هو جزء لا يتجزأ من الحراك الوطنياً القائم الذي سيساعد على مواجهة التحديات التي تواجه اليمن . وقال أن واقعنا اليوم يضع القبيلة أمام تحد جديد بأن تكون للبناء لا للهدم..موضحا أن مذحج تشكل أكثر من 75% من سكان اليمن وقد أن الأوان لتقف في خطى جديدة لأن تبني وتساعد في بناء المجتمع وتحقيق نهضته وتقدمه وأن تكون داعمة لعملية بناء الدولة اليمنية الحديثة ، وعامل تنمية وتعزيز أواصر المحبة والإخاء والتسامح بين أبناء الوطن. متطلعا إلى أن يسهم الملتقى في تعزيز العملية السياسية في بلادنا وخاصة في مرحلة الحوار الوطني . وقال أن القضية اليوم هي قضية وطن وينبغي للقبيلة أن تساهم في بناء اليمن الحديث . منوها إلى أن عملية التحضير للملتقى قد أخذت وقتاً طويلاً امتد 8 أشهر . مستعرضا أهداف الملتقي ومراحل التحضير له. وفي كلمتها عن المرأة أكدت سعدية العمار اهتمام الملتقى بالمرأة ودورها في مختلف مناحي الحياة. وقالت أن مذحج هي الرائدة في الاهتمام بالمرأة والسباقة إلى منحها الفرصة في التعليم بمختلف مراحله لتصبح المرأة المذحجية شريكاً في التنمية وقد وصلت بفضل جهودها ونضالها وطموحاتها إلى مختلف مواقع صنع القرار، داعية إلى ايلاء المرأة مزيدا من الرعاية والاهتمام وتشجيعها على التعليم ودعم المشاريع الصغيرة التي تساعدها في المشاركة في التنمية. هذا وكان المشاركون في الملتقي قد صوتوا بالتزكية لتولى الشيخ علي عبدالله الشرفي رئيسا للملتقى.