أوضح الأخ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن أن مشاركته لمنتسبي صحيفة (14 أكتوبر) الغراء احتفالهم بمرور (45) عاماً على تأسيسها جاءت إيماناً منه بالدور الريادي الذي قامت به ولازالت بين أوساط المجتمع. وأكد أن صحيفة (14 أكتوبر) على مدى ال 45 عاماً الماضية مثلت نبراساً للعمل الصحفي.. ومازالت لهذه الصحيفة قيمتها الحيوية خصوصاً في السنوات الأخيرة عندما أوليت إدارة صحيفة (14 أكتوبر) لقيادة مهنية تمكنت من استعادة الروح لها وتجديدها وتحديثها بكافة الوسائل الإعلامية المتطورة بهدف الحفاظ على مكانتها المتقدمة في المجال الإعلامي والصحفي إلى جانب إفساحها لمساحات واسعة لكافة الكتاب والمثقفين للتعبير عن آرائهم المختلفة، وأصبحت صحيفة (14 أكتوبر) تتطرق للمواضيع الحيوية وتوافي قراءها ومتابعيها يومياً وبشكل منتظم بمواد خبرية واجتماعية واقتصادية وثقافية مهمة للمجتمع وعلى وجه الخصوص الشباب لتحصينهم من ثقافة التطرف والتعصب. وأضاف: بمناسبة إضاءة صحيفة (14 أكتوبر) لشمعتها السادسة والأربعين استطيع القول إنها منارة للفكر والثقافة والصحافة وهي مدرسة تخرج منها أعداد كبيرة من الصحفيين والمبدعين المعروفين تتلمذوا على أيدي كوكبة من الرعيل الأول من الصحفيين البارزين على مستوى الوطن العربي كانوا يعملون في (14 أكتوبر) منذ تأسيسها في 19 يناير 68م بمدينة عدن، حيث كان لها السبق في احتضان العمل في المجال الإعلامي والصحفي على مستوى الوطن بشطريه ودول الخليج العربي. وقال الأخ عبدالكريم شايف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن إن الأستاذ أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر) بذل جهوداً كبيرة منذ توليه قيادة مؤسسة 14 أكتوبر العريقة، ونتقدم له بالشكر والامتنان واستطاع بقدراته وخبراته المتراكمة أن ينقل صحيفة (14 أكتوبر) نقلة نوعية ويخرجها من الركود والتغلب على الصعوبات المتعددة التي كانت تعاني منها الصحيفة، مجدداً التقدير العالي من قبل المجلس المحلي بالمحافظة لجهود كافة منتسبي مؤسسة (14 أكتوبر) للطباعة والصحافة والنشر، مؤكداً أهمية مواصلة رسالتهم المهنية لخدمة الوطن والمجتمع. وأكد الأخ عبدالكريم شايف انه بمناسبة احتفال صحيفة (14 أكتوبر) بعيدها الخامس والاربعين يجب علينا أن لاننسى الدور الريادي والبارز لشهدائنا الصحفيين الذين فقدوا حياتهم خلال السنوات الماضية ونترحم على ارواحهم الطاهرة داعين المولى لهم بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته .. وأضع باقة ورد على قبور الشهداء عبدالباري قاسم، أحمد عبدالرحمن بشر، زكي بركات، وعبدالله شرف، وفاروق رفعت، وعبدالرحمن بلجون، وأحمد سالم الحنكي، وجال الخطيب، وإسماعيل الشيباني وغيرهم من لم تسعفني الذاكرة لذكرهم رحمة الله عليهم جميعاً، لقد خسر الوطن هذه الكوكبة من رموز الفكر والثقافة والصحافة .. وكانوا بحق رموزاً في المجال الإعلامي اليمني وعلى وجه الخصوص في الشطر الجنوبي وتحديداً بمحافظة عدن وهؤلاء جميعاً كانت لهم بصماتهم الكبيرة بصحيفة (14 أكتوبر) ومنهم من تولى رئاستها وإدارة تحريرها على مدى السنوات الأولى من انطلاقتها .. ومما يؤسف له أنهم دفعوا حياتهم ثمناً في ظل الصراعات الدموية التي عاشها الوطن في السنوات الماضية. وأضاف أنه يتطلع على مواصلة صحيفة (14 أكتوبر) لرسالتها الإعلامية بشكل متجدد لتمكين الجميع من ان يعبروا عن آرائهم بكل حرية وبعيداً عن القيود والتركيز على المصداقية في التعبير عن إرادة وتطلعات المواطنين بكل حيادية وشفافية ومهنية والابتعاد عن إثارة مشاعر الناس والتضليل مؤكداً أن الصحافة هي رسالة إنسانية ووطنية إلى جانب البعد الأخلاقي في تناولاتها لنشر الوعي القانوني بحيث لا تكون الوسائل الإعلامية عاملاً لتأجيج الأوضاع ولنا مثل في الماضي القريب وخلال الأزمة التي مرت بها البلاد العام الماضي فقد كانت بعض الصحف تنقل الاحداث بواقعية وهناك صحف تنقل غير ذلك، وتسببت وللأسف بوقوع ضحايا من المواطنين الابرياء. وعن صدور العدد الخاص لصحيفة (14 أكتوبر) بمناسبة مرور 45 عاماً لتأسيسها أشار عبدالكريم شايف إلى انه تصفح العدد الخاص الذي احتوى نماذج لأعداد الصحيفة منذ عددها الأول ولمراحل مختلفة وإلى هذه الفترة وقال (بتقديري كان اختياراً موفقاً لإطلاع القارئ على مواكبة هذه الصحيفة لكافة المنعطفات وبمناسبة الذكرى (45) لتأسيس صحيفة (14 أكتوبر) الغراء أهنئ كل رجال الإعلام والكتاب اليمنيين وعلى وجه الخصوص منتسبو مؤسسة صحيفة (14 أكتوبر) وقيادتها وكل العاملين المجهولين في هذه الصحيفة التي حملت اسم ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وندعوهم إلى مضاعفة الجهود للحفاظ على أمن واستقرار الوطن مجدداً التأكيد على اهتمام ودعم المجلس المحلي بالمحافظة ل (14 أكتوبر) ومواصلة نزلوهم الميداني لاستطلاع آراء وهموم ومطالب المواطنين واحتياجاتهم المختلفة، كما أكد أهمية نشر الوعي بين أوساط المجتمع وتعزيز علاقتهم برجال الأمن وأهمية المسؤولية التضامنية للحفاظ على أمن واستقرار محافظة عدن.