اختتمت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات الدورة التدريبية الثانية لمقدمي الخدمات الصحية والمتطوعين في مجال مكافحة السل والتي نظمتها على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 5-3 سبتمبر الجاري جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة السل وبمشاركة 24 من مقدمي الخدمات الصحية من أطباء ومساعدي أطباء وقابلات من محافظات (عدن، حضرموت ، الحديدة ، اب ، حجة ، صنعاء، ذمار ، أمانة العاصمة ). وأوضح منسق مشروع مكافحة السل بجمعية رعاية الأسرة اليمنية الدكتور فارس الوعيل أن الهدف من إقامة هذه الدورة تعزيز معارف ومهارات مقدمي الخدمات الصحية والمتطوعين في مجال مكافحة السل وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه . وقال إن هذه الدورة تأتي ضمن برنامج تدريبي تنفذه الجمعية بالتعاون مع برنامج مكافحة السل وضمن الأنشطة التي تنفذها الجمعية كمتلق فرعي لمنحة السل المقدمة لبلادنا من الصندوق العالمي لمكافحة السل والايدز والملاريا. وأضاف أن البرنامج التدريبي يهدف بشكل أساسي إلى إدماج القطاع الصحي الخاص والمراكز الصحية التابعة لمنظمات المجتمع المدني في عملية رصد واكتشاف ومعالجة حالات السل . ولفت إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات تعبر عن شراكة حقيقية بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في مكافحة السل. وأشار إلى أن مكافحة مرض السل لا يمكن أن تعتمد على جهود وزارة الصحة و البرنامج الوطني لمكافحة السل فقط وإنما هو عمل مشترك يتحمل مسئوليته الجميع في الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني . وعبر عن أمله في أن تساهم الدورة في إكساب المتدربين المفاهيم والمعارف اللازمة حول مرض السل ليقوموا بعد ذلك بعكسها في أماكن تقديم الخدمة . وشدد على ضرورة خلق عمل مؤسسي في القطاع الصحي الخاص والمراكز الصحية التابعة لمنظمات المجتمع المدني ليكون شريكا فاعلا في مكافحة السل، منوها بدور الجمعية في مكافحة السل من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة الصحية في مجال تقديم الخدمات التدريبية وتنفيذ الدراسات والأبحاث في هذا الجانب إضافة إلى أنشطة أخرى مجتمعية تستهدف المجتمع ومرضى السل . من جانبه أكد رئيس قسم التدريب بالبرنامج الوطني لمكافحة السل الدكتور عبدالرحيم الحطامي أهمية عقد الدورات التدريبية في مجال مكافحة السل لمقدمي الخدمات الصحية من مختلف المحافظات من أجل رفع مستوى الوعي عند الجمهور بهذا المرض وخطورته وكيفية انتشاره وبالتالي الوقاية منه من اجل علاج حالات السل واكتشافها. وقال إنه قد تم خلال الدورة تعريف الأطباء بإستراتيجية البرنامج الوطني لمكافحة السل في علاج مرضى السل . وأضاف : نسعى من خلال عقد هذه الدورات إلى نشر سياسة المعالجة الموحدة في مجال مكافحة السل وعدم حدوث اختلافات قد تؤدي إلى ظهور مقاومات أو حالات مقاومة للعلاج الموجود لدينا في اليمن . وأكد أن توحيد السياسة العلاجية يؤدي إلى التقليل من ظهور هذه المقاومة .وأن معرفة الفترة الزمنية التي يجب أن يستغرقها مريض السل ضرورية لمنع حدوث المقاومة العلاجية، آملا أن يكون المشاركون في الدورة قد خرجوا بحصيلة جيدة من المعارف والمعلومات التي تساعدهم في مكافحة السل وتعزيز وعى المجتمع بخطورة المرض وضرورة تكاتف كل الجهود من اجل القضاء على هذا المرض في بلادنا.