اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء خصوما أجانب باستغلال التشدد الإسلامي لإضعاف الدولة الروسية بعد يوم من تفجير انتحاري ألقيت المسؤولية عنه على امرأة مسلمة. وقال بوتين لرجال دين مسلمين في اجتماع بمدينة أوفا الروسية «بعض القوى السياسية تستخدم الإسلام .. التيارات المتشددة بداخله .. لإضعاف دولتنا وخلق صراعات على الأراضي الروسية يمكن إدارتها من الخارج.» وكان بوتين يتحدث في أوفا على بعد حوالي ألف كيلومتر شمال شرقي فولجوجراد حيث فجرت انتحارية من شمال القوقاز المسلم نفسها وقتلت ستة أشخاص في حافلة أول أمس الاثنين. ولم يذكر بوتين من هم الخصوم الأجانب الذين كان يشير إليهم وصور روسيا على أنها قوة لأجل السلام في الشرق الأوسط في الوقت الذي أكد فيه أن دولا أخرى تمارس فيه التدخل في شؤون المنطقة. وحث بوتين الذي كان يتحدث بعد أعمال شغب عرقية وقعت في موسكو هذا الشهر رجال الدين على مساعدة المهاجرين المسلمين على التكيف مع الحياة في روسيا لتقليل احتمال وقوع أعمال عنف. وقال «إنهم يحتاجون إلى سماع صوتكم ... وإلا سيصبحون أهدافا للدعاية من مختلف الجماعات المتعصبة».