التقى وزير النقل الدكتور واعد باذيب أمس الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيجي سيكيمواتسوا في مقر المنظمة البحرية الدولية في العاصمة البريطانية «لندن». وتطرق اللقاء إلى جهود اليمن في مكافحة القرصنة والسطو المسلح في خليج عدن وغرب المحيط الهندي قبالة السواحل الصومالية عبر مركز صنعاء الإقليمي لتبادل المعلومات حول القرصنة البحرية ضمن الجهد الإقليمي الدولي والجهود التي تبذلها المنظمات الدولية بما فيها المنظمة البحرية الدولية. وتناول اللقاء إسهامات اليمن لتأمين حركة الملاحة البحرية العالمية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن التي أسهمت في انعدام حوادث القرصنة في البحر الأحمر وانخفاضها في خليج عدن وغرب المحيط الهندي. كما ناقش اللقاء دعم المنظمة للجهود الإقليمية والتحضير للاجتماعات المزمع عقدها للدول الأعضاء في مدونة سلوك جيبوتي في شهر فبراير 2014، والاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في المدونة في مايو 2014م. وأوضح وزير النقل أن زيارته إلى المملكة المتحدة تأتي للمشاركة في أعمال اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية، ومتابعة مخرجات اجتماع أبوظبي حول مركز صنعاء الإقليمي لتبادل المعلومات حول القرصنة البحرية حيث قامت بلادنا بعدد من الخطوات سواء على نطاق التشريعات المحلية والقوانين التنظيمية لعمل المركز أو المتابعة لانعقاد عدد من الاجتماعات الإقليمية لإنشاء هيئة تسيير للمركز وغيرها من القضايا، وجهود اليمن في تعزيز التعاون والتنسيق على الصعيد الإقليمي والدولي. من جانبه أشاد الأمين العام للمنظمة البحرية بالنجاحات التي حققها مركز صنعاء الإقليمي لتبادل المعلومات حول القرصنة، والذي أسهم بشكل كبير في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية في مكافحة هذه الظاهرة، وأن المنظمة البحرية الدولية سوف تدعم جهود اليمن في هذا المجال بتنسيق الجهد الإقليمي والدولي للاستمرار والتوسع في الأنشطة المقدمة من المركز، ومساعدته في بناء قدراتها، والتعزيز من دور اليمن المهم والفعال في مكافحة القرصنة والسلامة البحرية وغيرها من الجهود التي تساعد على التنمية الاقتصادية وازدهار التجارة العالمية. وفي اللقاء سلم الدكتور باذيب نسخة من تقرير نتائج وتوصيات اجتماع أبوظبي الخاص بمجموعة العمل الإقليمية وورشة العمل لمناقشة عملية توسيع نشاط مركز صنعاء لتبادل المعلومات حول القرصنة البحرية الذي انعقد في مطلع شهر نوفمبر الجاري. حضر الاجتماع مستشار الأمين العام ومدير الوحدة التنفيذية لمدونة السلوك جيبوتي في المنظمة البحرية الدولية يوشاكا أيتو والمسئول التقني في الوحدة لوكاس كونستنتنياس. إلى ذلك أوضح وكيل وزارة النقل لقطاع الشؤون البحرية والموانئ الكابتن علي الصبحي أن هناك أجماعاً واتفاقاً من كل الدول المشاركة في اجتماع أبوظبي بشأن مركز صنعاء الإقليمي لتبادل المعلومات حول القرصنة البحرية بضرورة أنشاء هيئة تسيير كخطوة أولى من أجل التوسع في الأنشطة المقدمة من قبل المركز وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في تبادل المعلومات والتنسيق في المجال البحري مما يعزز من سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويساعد على الازدهار الاقتصادي لليمن ودول الجوار والعالم. فيما أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية الدكتور ياسر الزماني أن الكثير قد تحقق منذ إنشاء مدونة سلوك جيبوتي منذ عام 2005م، واستمرار جهود اليمن في المشاركة بفعالية في مدونة سلوك جيبوتي، حيث يأتي ضمن سعيها في الحفاظ على التزاماتها الدولية، وحماية اقتصادها من أي أضرار، ولاسيما إلى المياه الإقليمية والبحار المحيطة، وتأمين سلامة السفن والركاب المارة عبر مضيق باب المندب . من جانبه أشار سفير اليمن في المملكة المتحدة وممثل اليمن لدى المنظمة البحرية الدولية عبدالله علي الرضي إلى الأهمية الإستراتيجية لموقع اليمن حيث تقع على مفترق طرق الملاحة البحرية، وتشرف على مضيق باب المندب الذي يمر عبره 60? من نفط العالم، وتطل على البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي. وأكد أن البحار تعتبر أحد الموارد الأساسية للاقتصاد اليمني من صيد أسماك أو سياحة أو استخدام الموانئ وغيرها من الخدمات أو دفع رسوم عبور مضيق باب المندب، و انطلاقا من ذلك تأتي أهمية تنسيق جهود المنظمة البحرية الدولية والجهود الإقليمية لتعزيز الدور الذي تقوم به اليمن من خلال مركز صنعاء الإقليمي لتبادل المعلومات حول القرصنة البحرية وغيرها من الجهود.
