حذرت الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة عدن، من الإضرار الاقتصادية المترتبة على توقف العمل في ميناء عدن، نتيجة إضراب العمال في الميناء، وهو ما أدى إلى قيام الخطوط الملاحية العالمية بتحويل رحلاتها التي كانت متوجهة إلى ميناء عدن والمحملة بالبضائع المختلفة إلى موانئ أخرى في دول الجوار. وتداعى التجار ورجال الأعمال إلى عقد لقاء في الغرفة التجارية امس عقب تغيير عددا من الخطوط الملاحية إلى موانئ مجاورة ، وتوقف العمل في الميناء منذ أسبوعين، مطالبين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح الأوضاع في الميناء. وقال محمد عمر بامشموس رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة عدن، في تصريح لصحيفة 14 اكتوبر: ان عددا من الخطوط الملاحية والشركات الناقلة للحاويات قامت امس الاول بتغيير خطها من ميناء عدن الى موانئ مجاورة، ومنها الخط الملاحي ايفر جرين والباخرة أي بي ال و بي أي ال وهو ما يفرض على التجار والشركات رسوماً إضافية لإعادة شحنها إلى ميناء عدن أو أي من الموانئ اليمنية الأخرى، وبالتالي ارتفاع كلفة السلع المستوردة عبر ميناء عدن وعدم قدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية. وأكد رجل الأعمال ابراهيم دادية ان الشلل الذي أصاب الميناء ستكون له أثار كارثية مدمرة على الاقتصاد الوطني والتجار وستطال انعكاساته قوت المواطنين وملبسهم بدرجة رئيسية، مؤكدا تعرض التجار لخسائر كبيرة تمثلت في غرامات مالية كبيرة بسبب ارتباطها بعقود توريد وقد أدى تأخير موعد تسليمها بسبب توقف الميناء إلى تعرضها لبنود جزائية.