من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة    النعي المهيب..    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    متهم بجريمة قتل يسلم نفسه للأجهزة الأمنية جنوبي اليمن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    رسالة تهديد حوثية صريحة للسعودية .. وتلويح بفشل المفاوضات    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    توحيد إدارة البنك المركزي في صنعاء وعدن.. خبير مصرفي يكشف عن حل مناسب لإنهاء الأزمة النقدية في اليمن    الذكرى 51 لجريمة قتل الدبلوماسيين الجنوبيين بتفجير طائرتهم في حضرموت    زيود الهضبة يعملون على التوطين في مأرب وسط ويحابون كوادرها المحلية    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    وزير الدفاع يؤكد رفع مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة الحوثيين    جماعة الحوثي تفاجأ سكان صنعاء بهذا القرار الغير مسبوق والصادم !    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    حزامٌ ذهبيٌّ يُثيرُ جنونَ لصٍّ: شرطةُ سيئون تُلقي القبضَ عليهِ بتهمةِ السرقةِ!    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    روما يسعى لتمديد إعارة لوكاكو    الحوثيون يتلقون ضربة موجعة بعد رسالة قوية من الحكومة اليمنية والقضاء    السفير السعودي يبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي "خارطة الطريق" ومستجدات الأزمة اليمنية    "لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي"...قيادي بالانتقالي يعلق على رفض مخرجات لقاء الأحزاب    شاهد...عمار العزكي يُبهر جمهوره بأغنية "العدني المليح"    انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟    أول تحرك يقوم به أبو زرعة في عدن بعد وصول العليمي مأرب    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    دوري ابطال اوروبا: الريال يتجاوز جحيم الاليانز ارينا ويفرض التعادل امام البايرن    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    بيان الرياض يدعو الى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الدولتين وإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سرقة وضياع الجوال يرغمنا على التلذذ بالحزن البليد
لأهميته في حياتنا اليومية
نشر في 14 أكتوبر يوم 16 - 01 - 2014

مع انتشار أجهزة الموبايل الحديثة ذات الكاميرات الرقمية وازدياد التطور التكنولوجي ظهر نوع جديد من الرهاب يسمى (نوموفوبيا) وهو عبارة عن الشعور بالخوف من فقدان الهاتف الجوال أو السير بدونه. والمؤكد أن مستخدمي تلك الأجهزة يخشون من ضياع أجهزتهم تحسباً من سقوط الصور العائلية بأيدي مراهقين وصبية يحبون نشر الصور على مواقع الانترنت، حيث أكد عدد من المواطنين أن تخوفاتهم تنطلق من أن البعض ليس لديه حرمة لهذه الصور وربما يتعرضون إلى الابتزاز مقابل إعادة تلك الصور ومن أجل ستر الحالة كما يقولون.
وأكبر المصائب التي سببتها كاميرات الهواتف النقالة هي سرعة نشر الصور الفاضحة بين الناس بسرعة فائقة عبر تقنية البلوتوث، خاصة في أوساط الشباب والفتيات من طلبة وطالبات المدارس والجامعات الذين يحتفظون داخل هواتفهم بالعديد من الصور ومقاطع الفيديو والأغاني.
ولتساهل أصحاب تلك الصور والمشاهد الخاصة وسوء استخدامهم لأجهزة التقنية الحديثة سواء الجوالات أو دهاليز وأنفاق الإنترنت، فضلاً عن عدم استخدام الوسائل والطرق الصحيحة في حفظ المعلومات والصور الشخصية والخاصة، الأمر الذي جعل هؤلاء الضحايا في مواجهة مباشرة مع التشهير والابتزاز والفضيحة، وقد ترتب على هذا أيضاً انتشار المشاكل النفسية والاجتماعية في أوساط المهملين في استخدام التقنية الحديثة. بالتالي نستطيع القول إن فقدان الهاتف الجوال يعني فقدان واحد من أعز الأصدقاء و يقضي معه الشخص أكبر وقت من حياته.
وبالأرقام أثبتت دراسة أن نسبة الإناث اللاتي يخشين فقدان الهاتف أو نسيانه أعلى من نسبة الذكور تصل إلى 70 % للسيدات مقابل 61 % للرجال. وكذلك يميل الذكور إلى امتلاك أكثر من هاتف بنسبة 47 % أكثر من النساء 36 %.
فقد نصادف في بعض الأحيان ضياع أو سرقة جوال شخصي والسؤال الذي نطرحه هو ما مصير ما يحتويه الجوال من صور شخصية أو رسائل نصية أو أرقام هواتف تخص أقرباء وأصدقاء الشخص الذي فقد جواله؟!.
ولاستشعارنا بأهمية الجوال ومدى تأثيره على حياتنا اليومية قمنا باستطلاع للآراء مع عدد من المواطنين حول «في حال ضياع أو سرقة الجوال ما هو أكثر شيء يخافون فقدانه ويندمون عليه؟ وكيف يتصرفون في هذه الحالة عند تعرضهم لهذا الموقف؟ » التفاصيل والأحداث تجدونها معنا في التقرير التالي فإلى ما خرجنا به:
لم أتوقع ضياعه
في البداية تقول الأخت أم سامي تعرضت لسرقة جهازي ال(آيفون) ولأني وضعت فيه صوري الخاصة وصور عائلتي وزوجي لم أكن أتوقع ضياعه فقد كنت حريصة عليه كحرصي على شيء ثمين أمتلكه لكن حصل أن فقدته ونصحني أحد الأقارب بإبلاغ الشركة وعمل محضر سرقة بالنيابة لأنه يوجد لدي الرقم التسلسلي وتوجد بالجوال خاصية وهي عندما تفتح فيه أي شريحة تستطيع الشركة بذلك معرفة من يستخدمها وبالبلاغ الذي قدمته استطيع استرجاعه..
وبعد تحر وصبر دام شهراً توصلنا للشخص الذي يمتلك الجوال وقال بأنه اشتراه من محل جوالات ومعه الفاتورة.. وذهبنا لمحل الجوال لسؤال صاحبه كيف وصل الجوال إليه فقال بأن شخص جاء وباعه ووصفه لنا، وقلنا له كيف تبيع شيئاً بدون فاتورة شراء فقال لدي نسخة من بطاقة الشخص الذي اشتريته منه وأعطانا إياها وذهبنا للنيابة التي تكفلت بإحضار الشخص المطلوب بعد إرسال استدعاء لعاقل الحارة المتواجد فيه ذلك الشخص واعترف أمام النيابة بأنه لاقى الجوال هدية من فلانة وتعرفنا عليها وتم تعويضي بمبلغ وقدره... وهو قيمة الجوال وانتهت القضية على ذلك..
وأثناء سؤالي لصاحب محل الجوال والبيانات والصور الموجودة داخل الجوال قال تمت فرمتته ولم يكن فيه شيء.
باودعك ياالضنى
أما الأخ أبو عمار فقال لنا: كنت في طريقي إلى الشيخ عثمان وأضعت جوالي بسيارة الأجرة إلى جانب مبلغ مالي واتصلت على الرقم رد علي شخص وقلت له بأن هذا الجوال حقي فقال لي أبشر سوف أرجعه لك أنا وجدته بإحدى السيارات فقلت له مشكور وبارك الله فيك وتواعدنا عند الفرزة حق الشيخ ولكنه لم يأت..
وأضاف: اتصلت مرة أخرى ورد علي وقلت له يا أخي لو سمحت خذ الجوال لك بس أريد الشريحة داخلها أرقام تهمنا وسوف أعطيك من عندي عشرة آلاف كمحاولة لإغرائه فقال الله المستعان لا أريد منك شيئاً سوف أرجعه وتواعدنا مرة أخرى وذهبت إلى المكان وانتظرت ساعتين وثلاث ولم يحضر وعندما اتصلت عليه كان الرقم مغلقاً وحينها عرفت بأنه لن يرجعه وكان يضحك على عقلي وعندما علم أصدقائي بما حصل معي وبالعذاب الذي تعذبته من أجل الشريحة التي أعتبرها أهم من الجوال الذي كانت قيمته سبعين ألفاً ضحكوا علي وقالوا لي كنت سوف تذهب لأقرب محل أشرطة وتشتري شريط (بودعك يالضنى) وتتسمع لك وأنت سوف تنسى..
أخذت عبرة
بينما الأخت دعاء التي فقدت جوالها في أحد الباصات قالت: كنت مثل المجنونة عندما أضعت جوالي كان كل همي أن ألقاه لما فيه من صور خاصة بي ولصديقاتي وأيضاً الأرقام والرسائل الخاصة موجودة داخل ذاكرة الجهاز، ولكن كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش فكيف سألقاه وأنا ركبت (باص) لا أعرف ملامح سائقه فوكلت أمري لله ولكن أخذت بعدها عبرة بألا أضع كل خصوصياتي داخل الجوال حتى لا يقع بيد أحد يستغل ما بداخله..
الأرقام هي ما أردته
الأخت سميحة محمد قالت: ضاع جوالي في أحد الأعراس التي ذهبت إليها والحمدلله أنه كان من النوع العادي الذي لا يحفظ صوراً لكن الأرقام هي كل ما كنت أريده لأني لم أفكر في يوم من الأيام أن أضيعه ولم أعمل نسخة بديلة فأصبحت مثل الضائعة بعد ما ذهبت للشركة وألغيت الشريحة وأخرجت عوضاً عنها شريحة بدل فاقد.. ونصيحة لكل فتاة تستخدم الجوالات المتطورة ألا تضع فيه صورها الخاصة حتى لو حصل وضاع عليها لا تصل لأناس يستغلون الوضع ويقومون بنشرها على الانترنت أو ابتزازها..
حرق الشريحة
وتحدث الأخ (ع.م) قائلاً: عند سرقة الجوال يشعر الشخص بالخوف لوجود بيانات وصور وأسماء وأشياء خاصة، نعم قد تستطيع إرجاعها أما إن كنت عملت مسبقاً (باك آب) على السحابة أو ماشابه فبالتالي لم تحفظ بياناتك وأشياءك الخاصة من الشخص الذي سرق هاتفك! سامسونج تقدم ميزة (Samsungdive) للتحكم بجهازك عن بعد وتحمل خصائص كثيرة كحذف ملفات الجهاز كاملة أو أن تعرف مكان جهازك عن طريق الخرائط بحيث يقوم بتشغيل ال(GPS) الموجود في الجهاز بشكل تلقائي ثم يضع معلومات عن مكانه، ليس هذا وحسب بل إن هذه الخدمة تحمل الكثير من المميزات.
وقال: لكن كيف أتصرف عند ضياع جوالي أول شيء أقوم به هو الاتصال على رقمي وفي حال عدم الرد أو وجدته مغلقاً افقد الأمل في إرجاع الجهاز. لكن الأمر لا ينتهي إلى هنا، فحتى إن لم استطع إيجاد الجهاز فيمكنني على الأقل حفظ بياناتي الشخصية من السرقة، فعن طريق ((Samsung dive )) يمكنك حذف جميع بياناتك القابلة للإزالة في الذاكرة الخارجية والداخلية، ليس هذا وحسب بل يمكنك إعادة الجهاز إلى وضع المصنع إن أردت وهي تجعل الجهاز يعود للصفر كأنك لم تستخدمه مطلقاً، وكل هذا يتم بدقائق وعلى بعد أميال من مكانك الحالي.
وأضاف: أرى أن من يسرق أو يعثر على جوال ولم يعده لصاحبه تعد جريمة، لأنما يؤخذ بغير حق ورضاء هو جريمة، وذلك لوجود أشياء خاصة قد لا نسمح لأهلنا بالاطلاع عليها، وكيف أذا كان شخصاً غريباً لا نعرفه يعلم عنك أشياء يمكنه من خلالها أن يستغلك.
وتابع: بالنسبة لي لا احتفظ بالصور الشخصية أبداً وهذه نصيحتي للجميع بعدم الاحتفاظ بالصور العائلية والخاصة، وفي حال تعرض للسرقة أو ضياع الجوال أن يقوم بحرق الشريحة فوراً.
الحرص على الجوال
أما الأخت (ر.ع) فقالت: لقد سرق جوالي ولم أستطع استعادته مرة أخرى، فكانت رد فعلي هو البكاء والحزن الشديد والخوف لوجود شريحتي وفيها أرقام أهلي وصديقاتي، وأيضاً أرقام مهمة.
وأردفت قائلة: أكثر شيء أخاف عليه أثناء سرقة الجوال هي الصور العائلية، فمن يسرق الجوال يجب أن يعاقب على فعلته، لأن ذلك يعتبر انتهاكاً لأسرار الغير ويكون قد أتاح لنفسه الاطلاع على ما كان موجود في داخله من خصوصيات لا تعنيه بل تخص الشخص الآخر.
وأضافت: ما يهمنا قوله للآخرين هو الحرص على الجوال والمحافظة عليه من الضياع أو السرقة وعلى أصحاب محلات الجوالات التأكد قبل شراء أي جوال من أحد أن هذا الجوال يخص هذا الشخص فعلاً وليس مسروقاً.
غيروا أرقامهم بسببي
بينما (أ.ف) حكايتها حكاية فقد تعرضت لسرقة جوالها من داخل المنزل، وتقول إن أكثر ما أحزنها هو ليس قيمة الجوال وإنما لاحتوائه على صور شخصية وعائليه وصور لصديقاتها.
وتتابع حديثها: بعد مرور أيام على سرقة جوالي يرن هاتف المنزل فجأة ويسأل شخص عني ويخبرني أنه وجد شريحتي مرمية في الشارع، وأنه أخذها وفتحها ووجد فيها رقم منزلي واتصل كي يبلغني بأنه وجد الشريحة وفيها أرقام وصور وأنه يجب أن أقابله لكي يعيدها لي، ولم يكتف بذلك فقط ولكنه قام بالاتصال على جميع من كانوا في قائمة الجوال لكي يخبرهم بأنه وجد شريحة وعليها أرقامهم وحاول أن يتعرف على بعض صديقاتي، ووضعني بموقف محرج أمام صديقاتي بعد علمهن بفقداني للجوال والشريحة بداخله وقام بعضهن بتغيير أرقامهن بسبب ما حصل معي وحتى لا يظل هذا المزعج يتصل عليهن ويزعجهن.
وقالت: برأيي إن الجوال ليس المكان الصحيح لحفظ الصور الشخصية أو العائلية، ورغم أهمية وجود الصور لإرسالها ومشاركتها مع أصدقاء التواصل الاجتماعي، إلا أنه من الأفضل أن تكون الصور على حاسوبك الشخصي، وفي منزلك لكي لا يتمكن أحد من رؤيتها وحتى تضمن عدم ضياعها، أو أن تضع عليها رمزاً في حالة سرقه الجوال أو ضياعه بحيث لا يمكن لأحد معرفة الأرقام أو الصور لأنه سيطلب منه إدخال الرمز وسيضطر إلى فرمتة الجهاز ما يعني أنه سيعود جديداً خالياً من أي بيانات وصور وأرقام.
الإبلاغ هو الحل
ينبغي إبلاغ الجهات المعنية فوراً عند ضياع أو سرقة هاتفك النقال حيث سيقوم المختصون ووفق المعلومات التي توفرها بالبحث والتحري عن الجهاز المفقود. إن لدى الأجهزة الأمنية المختصة التقنيات اللازمة لتتبع أجهزة الهواتف النقالة عند تشغيلها لاحقاً من قبل السارق ويمكن أن تساعدك في استرجاع هاتفك.
زعلت على الذاكرة
أما أم جمال فضحكت عندما تكلمت حول هذا الموضوع وقالت: أضعت جوالي في أحد المحلات ولم أتذكر هل كان محل الأحذية أو البقالة التي ذهبت لأشتري منها بعض الحاجيات وقلت عوضي على الله.. وأكثر شيء زعلت عليه هي الذاكرة لأن فيها أرقام وأغان أحبها أما الصور فقلت على الأغلب أن من وقع الجوال بيده سوف يراها ويحذفها وهذا ما رجوته..
توعية وتحذير
ومن جهته يطالب عمر الخالدي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أو الجهات المسئولة بإطلاق حملات توعية للناس لتعريفهم بالاستخدام الصحيح للتقنية وتحذيرهم من الاستخدام الخاطئ لها، وفي سياق ذلك قال عمر: «كثير من الناس يجهل الاستخدام الصحيح لهذه الأجهزة، ولا يعرف كيف يحافظ على معلوماته وبياناته الشخصية من الضياع، كما أن أحد أصدقائي تعرض لسرقة إحدى صوره العائلية من جواله الخاص، وذلك من أحد الأشخاص المقربين لديه خصوصاً بعد ثقته الكبيرة في هذا الشخص وعدم معرفته بأن معلوماته وصوره الموجودة في جهازه قد تتسرب وتسرق في أي وقت».
بائع محل الجوال
(س.م) يعمل بائعاً في أحد محلات بيع الجوالات قال: أن سرقة الهواتف النقالة أصبحت منتشرة بشكل كبير، كما أن العديد من الزبائن خاصة من فئة المراهقين يأتون للبحث عن البرامج التي تعيد المعلومات والصور للذاكرة التي تم حذف البيانات عليها من الجوال.. ونصح مستخدمي الهواتف المحمولة بتوخي الحذر أثناء بيع الجوال مع الذاكرة الموجودة في الجهاز، لأنها على حد قوله قابلة لاسترجاع المعلومات في أي وقت، كما يفترض أن يتم وضع رقم سري للذاكرة والحذر من وضع الصور والمعلومات في الهواتف المحمولة، لأنها معرضة للسرقة في أي وقت كما يجب الحذر من حفظ معلومات البنوك وأرقام الحسابات المصرفية على الجوال حتى لا يتم استخدامها وسرقتها.
حتى أنا لم أسمع النصيحة
حصل معي وأنا في أحد الباصات أن اتصلت علي الوالدة حفظها الله لي ورعاها وظهرت صورتها على شاشة الجوال وأثناء انتهاء المكالمة بيننا كانت بجانبي امرأة قالت لي: يا أختي افترضي لا قدر الله أن جوالك ضاع وأنتي حاطة فيه صور ألا تخافين عليها أن تصل بأيدي أناس ما يخافون الله.. حقيقة عجزت عن الرد عليها وقلت لها (صحيح معك حق بس تعرفي أنه نحن نعرف أنه غلط وأنه ليس لصالحنا أن نضع صوراً خاصة بالجوالات ولكننا لا نتعبر حتى نقع فعلاً في مشكلة وعلى العموم تسلمين على النصيحة وسأحاول أن أستفيد منها) وإلى الآن مازالت الصورة بالجوال وهذا معناه أننا فعلاً لا نتعبر حتى يحصل معنا شيء يجعلنا نتعقد من وضع الصور الشخصية والخاصة داخل الجوال حتى أن كان لدينا رقم سري وحافظة سرية تحفظ الصور الخاصة والأرقام فهذا كله لا ينفع أثناء فقدانه وسوف أقول لكم لماذا؟!..
لأنه للأسف الكثير منا يأمن على كل شيء في جواله عند الصيانة ولا يعلم البعض أن الكثير من الجوالات التي تباع يمكن استرجاع كل الصور الموجودة فيها مع الفيديو فنحن نتساهل كثيراً وخاصة البنات في الحفاظ على الصور الشخصية والعائلية ونتهاون في ذلك لعدم تيقننا بأنه لربما يأتي يوم ونفقد فعلاً الجوال بما فيه ولذلك أتمنى عدم الثقة في أصحاب صيانة الجوالات أو بيعها..
لا تتهاون في النصيحة
العديد من الناس مع الأسف يتساهلون في حفظ معلوماتها الشخصية سواء الصور أو مقاطع الفيديو أو غيرها من المعلومات، خاصة بعض النساء اللاتي يرسلن صورهن الخاصة لصديقاتهن أو يحفظن ذلك في هواتفهن المحمولة أو الكمبيوتر الخاص بهن، ما يجعل هذه المعلومات والصور معرضة للسرقة في أي وقت، من خلال ضياعها أو سرقتها أو نسخها من العاملين في الصيانة، وهنا ننصح المستخدمين بحفظ المعلومات والصور الخاصة في المنزل لضمان عدم تسربها ونشرها في الإنترنت أو برامج التواصل مثل (الواتس آب) وغيرها من البرامج التي أصبحت تتناقل يومياً العديد من الصور والمقاطع العائلية الخاصة.
وضع حلول
وفي سياق الحديث تصف الأخت منى صالح تعرض إحدى صديقاتها لسرقة الجوال فيما كان يحوي العديد من الصور العائلية والمعلومات المهمة، ما جعل هذه الصور عرضة للتسرب ونشرها في الإنترنت، وعدم المعرفة بأنها معرضة في أي وقت للسرقة أو الضياع، أو وصولها في أيدي أناس يخونون ضمائرهم فيستخدمون هذه الصور والأسرار في ابتزاز أصحابها ونشر صورهم وأسرارهم على الإنترنت في أي وقت، وتمنت من الجهات المسئولة أن تضع حلولاً مناسبة للقضاء على هذه المشكلة المهددة لأمن وسلامة المجتمع.
غياب النظام
من جهته، أكد الاختصاصي في أمن المعلومات المهندس زامل المانع أن هناك علاقة واضحة بين تسرب محتويات ذاكرة الهواتف الذكية وبين أطراف داخل محلات بيع أجهزة الجوال، وقال: إن الرقابة شبه غائبة عما يحدث بواسطة أجهزة الكمبيوتر الموجودة في غالبية المحال والأكشاك التي تبيع وتقدم خدمات البرمجة.
وأوضح المانع أن: فئة النساء هي الأكثر عرضة للسطو والتلصص على محتويات أجهزة الجوال، وذلك من جانب بعض «ضعاف النفوس» داخل الأكشاك المنتشرة في الأسواق والمحال التجارية، ويكونون في الغالب متواطئين مع أشخاص يعملون على نشر وبيع الصور والمقاطع. مشيراً إلى أن التقنية الحديثة وبرامج التشغيل المستخدمة في الهواتف الذكية أسهمت بصورة جلية في ذلك، إذ بمجرد توصيلها بالحواسيب يتم سحب نسخة احتياطية لمحتويات وملفات الجوال بسرعة وفي وقت قياسي من دون أن يشعر صاحب الجوال بالأمر.
واعتبر أن غياب النظام وتقنين التعامل في هذا القطاع التقني والمعلوماتي، تسبب بشكل مباشر في حدوث كل تلك التجاوزات حتى أصبحت الثقة مفقودة تماماً في معظم أسواق الجوال، مشدداً على خطورة ما يحدث وأنه أمر يهدد أمن المجتمع الأخلاقي والسلوكي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.