وافق مجلس إدارة الصندوق الاجتماعي للتنمية في اجتماعه أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة على الخطة السنوية للصندوق للعام الجاري والمتضمنة تنفيذ 1379 مشروعا بمبلغ أجمالي قدره 253 مليوناً و400 ألف دولار، بما فيها مساهمة المستفيدين. وتتوزع المشاريع التي تغطي كافة محافظات الجمهورية على مجموعة من البرامج تتمثل في برنامج تنمية المجتمع بعدد 755 مشروعا بكلفة تقديرية تبلغ 184 مليوناً و400 ألف دولار، و برنامج الأشغال كثيفة العمالة 151 مشروعا بكلفة 37 مليون دولار، وبرنامج البناء المؤسسي بعدد 442 مشروعا بكلفة 19 مليوناً و700 ألف دولار، إضافة إلى 31 مشروعا في برنامج المنشآت الصغيرة والأصغر بمبلغ 12 مليوناً و300 ألف دولار. وعلى المستوى القطاعي توزعت المشاريع المعتمدة في الخطة على قطاع التعليم بإجمالي 281 مشروعا بتكلفة إجمالية 61 مليوناً و805 آلاف دولار، والصحة بعدد 104 مشاريع بكلفة 10 ملايين و681 ألف دولار، والطرق 52 مشروعا بكلفة 16 مليوناً و371 ألف دولار، والزراعة 63 مشروعاً بمبلغ 15 مليوناً و23 ألف دولار، و150 مشروعا أشغال كثيفة العمالة النقد مقابل العمل بحوالي 36 مليوناً 521 ألف دولار، و177 مشاريع مياه عامة بكلفة 40 مليوناً و199 ألف دولار، و52 مشروعا في مجال المياه (سقايات خاصة)، بمبلغ 26 مليوناً و859 ألف دولار. فيما توزعت بقية المشاريع على البيئة، التدريب، التدخل المتكامل، تنمية المنشآت الصغيرة و الأصغر، الموروث الثقافي، الفئات ذات الاحتياجات الخاصة، والدعم المؤسسي. وترتكز ابرز توجهات خطة الصندوق الاجتماعي للتنمية للعام 2014م على العمل على تعظيم اثر تدخلات الصندوق بما يحقق الاصطفاف مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في كل ما له علاقة بمجالات التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة، وتعزيز دوره كجزء من منظومة شبكة الأمان الاجتماعي، عن طريق زيادة الاستثمار الذي يستهدف المجتمعات الفقيرة والمناطق الأكثر احتياجا للخدمات، وكذا الاستثمار في تدخلات لها تأثير مباشر على مصادر الدخل الرئيسية للمستفيدين، إضافة إلى المساهمة في توفير المياه وإيجاد فرص العمل وتحسين سبل المعيشة وتكافؤ الفرص بين الجنسين من خلال مشاريع برنامج المنشآت الصغيرة والأصغر. كما تتوجه خطة الصندوق إلى الاستمرار في تطوير آليات العمل في قطاع الدعم المؤسسي وبناء القدرات وقطاع التدريب وتحفيز وتشجيع المبادرات المجتمعية والتعاون وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة لتفعيل وتوظيف الدور المجتمعي في مجالات التنمية المختلفة، إضافة إلى المساهمة والمشاركة في إعادة إعمار البنى التحتية في المناطق المتضررة من الأحداث وخاصة في محافظتي أبين وصعدة. واستعرض الاجتماع تقرير الإنجاز للصندوق الاجتماعي للتنمية على مستوى الوحدات والبرامج في خطة العام الماضي ، حيث أكد التقرير أن عدد المشاريع التي تم الالتزام بها من خطة عام 2013م بلغ 1446 مشروعا بتكلفة تقديرية بلغت حوالي 331 مليوناً و821 ألف دولار، وبنسبة إنجاز مقارنة بالمخطط لنفس العام وصلت إلى 89 بالمائة. وبين التقرير في استعراضه لتدخلات الصندوق في برنامجه للمرحلة الرابعة والممتدة من 2011 - 2015م، أن إجمالي تكلفة هذه المرحلة يبلغ ملياراً و127 مليون دولار، ما تم توفيره والمخطط من التمويل بلغ 761 مليون دولار، ومقدار الفجوة التمويلية للمرحلة 366 مليون دولار. وأفاد التقرير أن عدد المشاريع المنفذة وتدخلات الصندوق خلال هذه المرحلة بلغت حتى نهاية العام 2013م ( 4158 ) مشروعا، توزعت على مختلف القطاعات والمحافظات، مساهمة الصندوق بلغت 645 مليون و900 ألف دولار، أي ما يقرب من 137 مليار ريال. وعن اهم المخرجات خلال الأعوام 2011 - 2013م، أوضح التقرير أن الصندوق الاجتماعي للتنمية ساهم خلال هذه الفترة في توفير، 25 مليون فرصة عمل يومي مؤقتة، وتوفير 7918 فصلاً دراسياً، منها 5234 فصلاً دراسياً جديداً، وكذا توفير 4ر3 مليون متر مكعب لمياه الشرب المحسنة، و4ر7 ملايين متر مكعب من مياه الري للزراعة، إضافة إلى تحسين ورصف وتأهيل 836 كم من الطرق الريفية، وتمويل 230 ألف قرض صغير واصغر، متوسط القرض 400 دولار.. مبينا أن عدد العقود التي وقعها الصندوق بلغت 18 ألفاً و280 عقدا استشاريا و1150 عقدا للمقاولين و1371 عقدا للموردين. وثمن الاجتماع عاليا الجهود والنجاحات الملموسة التي يحققها الصندوق الاجتماعي للتنمية، وقيامه بتنفيذ المشاريع بكفاءة وفاعلية وشفافية مشهودة.. مشيدا بالدور الحيوي الذي يقوم به في تحسين الحالة المعيشية للمجتمعات الفقيرة والإسهام في توفير فرص عمل كثيفة لامتصاص البطالة. ووجه الأخ رئيس الوزراء خلال الاجتماع الإدارة التنفيذية للصندوق بزيادة التركيز على المشاريع كثيفة العمالة لامتصاص البطالة والتخفيف من الفقر.. مشددا على ضرورة توجيه المشاريع لصالح شريحة الفقراء خاصة في الأرياف، لتحسين أوضاعهم معيشيا واقتصاديا. ونوه الأخ باسندوة بالمهام الجيدة التي يقوم بها الصندوق الاجتماعي للتنمية وأدائه الفاعل في تنفيذ المهام المناطة به.. مؤكدا على دوره المهم في مساعدة الفئات الفقيرة باعتبار ذلك من اهم الواجبات التي ينبغي على الصندوق الاضطلاع بها وإيلاؤها الاهتمام الأكبر في خططه الراهنة والمستقبلية. وكان مجلس الإدارة قد اطلع على محضر اجتماعه السابق واقره.
