يلبي الكمبيوتر باستخداماته المتعددة الكثير من الطموحات حيث يتناسب مع مختلف الاهتمامات ومهما كانت اهتماماتك فإنك ستجد حتماً ضالتك في برامج الكمبيوتر التي تتطور باستمرار. وإذا تناولنا هواية التصوير باستخدام الكاميرا الرقمية كمثال سنجد أن الكمبيوتر رفيق لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للهواة إذ يمكنهم بعد التقاط الصور تحويلها إلى عالم حقيقي من الصور الفوتوغرافية لحفظها بطريقة مثالية والاطلاع عليها في فترات لاحقة كذكريات تلازم الإنسان طيلة حياته. ولتحقيق ذلك ينبغي في المقام الأول تحويل الاهتمام إلى الكمبيوتر الشخصي أكثر من الكاميرا الرقمية لأن سحر التصوير الفوتوغرافي الرقمي يقوم أساساً على حقيقة المزج الصحيح بين برامج الكمبيوتر الشخصي وتجهيزاته للحصول في نهاية المطاف على صور مرئية جميلة للغاية قادرة على منافسة أرقى إبداعات المصورين المحترفين وذلك لتوافر أدوات التحرير الناجحة للتعامل مع الصور العادية. ولكن يجب التفكير ملياً قبل اتخاذ قرار يتعلق بخوض غمار تجربة التحول إلى التصوير الرقمي لان تكاليف مثل هذا المشروع لن تكون متواضعة حيث أن البرمجيات والتجهيزات اللازمة لامتلاك هذا المختبر الفني تكلف الكثير في الوقت الحالي وقد يصعب على الشخص العادي امتلاكها لمجرد ممارسة تلك الهوية الرائعة لذا ليس غريباً أن نجد أن الإقبال على امتلاك هذه التقنيات يمكن أن يكون منحصراً لدى الفئات المتخصصة والحرفيين والمؤسسات الفنية والتجارية . وحال دخول الشخص إلى هذا العالم المشوق بعد اقتناء كافة المستلزمات الضرورية من أجهزة وبرامج سيجد صعوبة كبيرة في العودة إلى الأساليب التقليدية لمعالجة الصور وخصوصاً بعد اكتشاف الأساليب المريحة والمثالية للحصول على أفضل النتائج التي كان يتمناها متبعاً تسلسلاً منطقياً لتكوين الغرفة الرقمية المعتمة لأنه يفضل اقتناء بعض التجهيزات قبل غيرها. البداية الصحيحة.. برنامج الرسم من الأفضل البداية بأحد برامج الرسم وتدعى أيضاً «bitmap" التي تعد من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي غرفة رقمية معتمة وهناك أيضاً بعض التطبيقات الحيوية القادرة على صنع العجائب مع الصور الرقمية حيث تزودك بخيارات التحكم بالإضاءة واللون والمؤثرات الخاصة إلى جانب القيام بالكثير من الخدع اللطيفة على الصور المطلوبة حسب ما تتيحه حدود الخيال لديك. وتكون برامج الرسم المعيارية المرافقة للكاميرات الرقمية محددة بوظائف معينة مما يجعلها قاصرة على تلبية طموحات مستخدميها ولذلك يمكن استبداله بالبرامج الذي أبدعته شركة (أدوبي) مثل "Adobbe,s photoshop" وتكفي زيارة واحدة لموقع الشركة المصنعة على الشبكة "www.adabe.com" للاطلاع على خصائصه وطريقة استخدامه علماً بأن هذا البرنامج يعد من بين أفضل الأدوات المتاحة للمصممين المحترفين في دور الطباعة والنشر للتحكم بنوعية الصور قبل طباعتها ونشرها. إدارة ملفات الصور تلعب برامج إدارة الملفات المخصصة للصور دوراً بالغ الأهمية في التصوير الفوتوغرافي الرقمي حيث تكون الملفات الرسومية في الغالب كبيرة الحجم نسبياً كما أنها تنتشر بسرعة كبيرة عبر سواقة القرص الصلب لذلك تكون هناك حاجة ماسة لاقتناء أداة تتيح لك مشاهدة هذه الملفات وتعقبها من أجل التخلص منها حسب الحاجة ولتحقيق هذا الغرض يمكن توظيف برنامج إدارة الملفات (windows) (explorer مع انه بطيء جداً عندما يوضع في نسق الصور الصغيرة أو thumbnail) باستخدام الخيار الخاص لهذا النسق على قائمة المشاهدة وتطرح الشبكة برنامجان يتضمنان عدداً من خيارات تحرير ومشاهدة الصور بما في ذلك خصائص عرض الشرائح بالإضافة إلى استعراض البرمجة خصيصاً للرسومات. وإذا استغرقت في العمل على البرنامج لفترة زمنية طويلة من المتوقع أن تكشف بأن جهاز الكمبيوتر الشخصي لديك عاجز من حيث سعة ذاكرته العشوائية ومع أن برامج الرسم واسعة الانتشار في الأسواق لكن يجب أن يفحص جهاز الكمبيوتر قبل شرائه للتأكد من قدراته الاستيعابية. وبغض النظر عن سرعة جهاز الكمبيوتر الشخصي فإنه سيحتاج إلى مساحة كبيرة على ذاكرة التداول العشوائية لضمان عمل برنامج الرسم بصورة مستمرة وسرعة مقبولة على سبيل المثال يحتاج برنامج photoshop 6.0 إلى 96 ميغابايت من الذاكرة العشوائية قبل تشغيله. وعندما تبدأ بتحرير عدة صور أو رسومات مركبة في آن واحد فمن الطبيعي أن تكتشف بأن جهاز الكمبيوتر الشخصي المزود بمساحة 512 ميغابايت من الذاكرة العشوائية حسن الأداء من حيث سرعة الاستجابة. دخول المضمار بعد اختيار برنامج الرسم وامتلاك مساحة جيدة على الذاكرة العشوائية تكون قد قطعت مراحل متقدمة في هذا المشروع وبات بالإمكان التعامل مع تحرير الصور ولكن سرعان ما تكشف رغبتك الأكيدة لاختيار مناطق معينة من الصور أو لإضافة بعض المؤثرات الخاصة وحينئذ تستشعر أهمية ألواح الرسم التي بات ينظر إليها من قبل الاختصاصيين في هذا المجال على أنها من المكونات الأساسية للغرفة الرقمية المعتمة وعلى أرض الواقع فإن هذه الألواح تعمل مكان الفأرة ليحل محلها القلم العادي للعمل بصورة طبيعية مع إنه يمكن استخدام الفأرة لمهام معينة إلا أن هذه الطريقة المستحدثة تعد مثالية لبرامج الرسم للاستفادة من كافة الأدوات المرفقة مع البرنامج بسهولة بالغة. المرحلة الأخيرة الطابعة تأتي الطابعة في المرحلة الأخيرة من تجهيز الغرفة الرقمية المقتمة وعند استخدام إحدى الطابعتين الملونتين من إبسون 1279 أو p 2000 ستحصل على صور في غاية الوضوح ويمكن منافسة ما يمكن الحصول عليه من استوديوهات التحميض والطباعة المتخصصة وفي الوقت ذاته فإن طابعات هيوليت باكارد تحظى بشعبية واسعة بين المبتدئين والحرفيين على حد سواء. وهكذا وبعد اكتمال كافة هذه المستلزمات الضرورية لتأسيس الغرفة الرقمية المعتمة والبدء بعمليات تحرير الصور تدرك مقدار الوقت والجهد والمال الواجب تسخيره لمثل هذا النشاط ومع ذلك من الصعب تجاهل هذه الفوائد الكثيرة التي يمكن تحقيقها من هذا المشروع الشخصي.