لما كانت روما تعيش حياة من الفوضى اللاأخلاقية، أراد اكتافيانوس أغسطس أن يضع حدا لمثل هذه الفوضى وذلك من خلال سن بعض القوانين والتي تهدف كلها إلى تقويم الأخلاق ، وقد كان أهم هذه القوانين الخاصة بالعفة ومنع الزنى ، ومن ثم حرمت هذه القوانين على المراهقين والمراهقات حضور دور اللهو العامة ، ومنع النساء من مشاهدة الاستعراضات الرياضية ، حق الأب في قتل ابنته الزانية وشريكها ساعة أن يضبطهما متلبسين بهذه الجريمة، حق الزوج في قتل زوجته الزانية وعشيقها في بيته ، و التبليغ عن ذلك في حال ضبطهما خارج بيته. وكان عقاب المرأة الزانية نفيها خارج البلاد وتجريدها من أملاكها ، وقد قررت هذه العقوبات على الزوج الذي يتغاضى عن زوجة الزانية ، غير انه لم يكن من حق الزوجة أن تتهم زوجها بالزنا ، فقد كان له أن يتصل بالعاهرات الرسميات المسجلات دون أن يعاقبه القانون على ذلك . وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن الفساد الخلقي لم ينقطع وإن أصبح الناس أكثر تأدباً عما كانوا من قبل ، حتى أن اكتافيانوس أغسطس قال في ذلك : «إن القوانين عبث لا طائل منها إذا لم تتغير القلوب».