أحسست بارتياح كبير لتجاوب الانسان اللواء ناصر منصور هادي مع هموم الصحافة العدنية والنظر إلى شكاوى أصحابها و التوجيه إلى المختصين في مؤسسة (14 اكتوبر) بعدم رفع سقف أسعار طباعة الصحف الاهلية في المحافظة ربطاً على الزيادات التي طرأت مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وذلك تثمينا منه لدور هذه الصحف في الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية تجاه قضايا الوطن وتعزيز دورها الاعلامي كاملاً غير منقوص. وأعجبني كذلك تفاعل إدارة هذه المؤسسة الصحافية الرائدة وفي المقدمة تجاوب الأخ الزميل عبد الرقيب الهدياني القائم بأعمال رئيس مجلس ادارة المؤسسة مع هذه التوجيهات والإبقاء على أسعار طباعة هذه الصحف كما كانت سائدةً قبل اتخاذ قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية ، الأمر الذي يحسب لقيادة هذه المؤسسة الاعلامية العريقة. وفي الحقيقة لا أخفي اعجابي أكثر بالمضامين التي رمزت إليها هذه اللفتة الكريمة للأخ اللواء ناصر منصور هادي من خلال التشديد على دعم الصحافة الوطنية حتى تقوم بدورها المسؤول في تعزيز الاصطفاف الوطني في مجابهة ظواهر الفساد والارهاب, فضلاً عن التوعية بمخاطر الانشداد الى الماضي ونبذ كل أشكال التعصب و الغلو و التشدد التي باتت مجابهتها مسؤلية كل النخب وفي الطليعة وسائل الاعلام . وبطبيعة الأمر فإن مضمون هذه الرسالة الصادقة و المخلصة لا تنتقص من دور هذه الوسائل الاعلامية في التعبير عن قضايا الوطن و المواطن و احترام قناعاتهم الفكرية والسياسية دون حكر أو مضايقة طالما أن مثل هذه الآراء والقناعات لا تسيء- بأي حال من الأحوال -إلى القيم الحضارية التي ناضل اليمنيون قديماً وحديثاً من أجل تحقيقها وطالما أن هذه الحرية الاعلامية لا تتعارض البتة مع تطلعات اليمنيين في مغادرة الماضي واقامة منظومة الحكم الرشيد القائم على ترسيخ أسس العدالة المجتمعية والشراكة في السلطة و الثروة معاً. وفي الوقت الذي يستحق عليه اللواء ناصر منصور هادي تحية تقدير و اجلال على تمثله الموقف الداعم للإعلام فأنني اقترح على زملائي في فرع نقابة الصحفيين في عدن توجيه التحية لهذا الرجل على بادرته تجنيب الصحف أعباء تكاليف ربط الطباعة بالأسعار الجديدة .. والتحية موصولة أيضا لقيادة مؤسسة 14 اكتوبر الإعلامية دون استثناء.