وحَرٌّ لافحٌ هجَّاءْ إذا ناديتُ أنداءَ المنى : يا نبع أحلامي .. أريدُ الماءْ !! أرى مَنْ يتَّمَ الأطفالِ في الهيجاءْ يُعدُّ الحتفَ في الأنواءْ وطوفاناً على الأرجاءْ أرى مَنْ خاتل الركبانَ في الرمضاءْ يكيلُ الموتَ .. لا استحياءْ *** نصيبي الرملُ .. حقلٌ زرعُه موتي وأحلامي وكم في القلبِ من أحلامْ .. هباءٌ في لظى صحراءِ أيامي تدورُ الآنَ .. تحدو الريحَ لكن بعد ( سونامي ) نصيبي الشوكُ بعد الشوكِ كم عاثتْ بأقدامي فساداً يحرق الأزهارَ في محراب آلامي وينفيني إلى الأجداث : حلماً نبْعُهُ ظامي *** وكم يا مورةَ الأيامِ في الطوفانِ .. كم صادرتِ ألواني ؟ وكم كسَّرتِ أقلامي ؟ وكم أمسيتُ .. كم أصبحتُ قلبا باكياً دامي *** أضعتُ العمرَ كل العمرِ حتى صرتُ من دوني فراغاً بات يحسوني أنيناً .. بعضَ أنقاضٍ على الأوجاعِ تبكيني وتستعدي مليك الكونِ من أعماق تكويني إلهي إنني أشكو ضياعاً في بساتيني *** نسيتُ الزرعَ في الصحراءِ خلف الرملِ .. في طيني !! هناك الحقلُ .. قد قالوا : لبعض النخلِ والتينِ ! وزيتونٍ وأعنابٍ وليمونِ وكان الظنُّ .. عند الشمسِ فوق الشمسِ يُعليني *** أضعتُ العمرَ كل العمرِ في ظنٍ ربيعيٍّ وتخمينِ فلم القَ الذي قالوا سوى : وعدٍ بتكفيني !!