دعوة محافظ عدن لجعل مدينة عدن نظيفة خالية من كل مظاهر العشوائية خلال لقائه بممثلي الأجهزة الإعلامية والثقافية وأئمة المساجد دعوة جاءت في وقتها بعد أن أصبحت مدينة عدن تئن من حملها الثقيل الذي كتم أنفاسها، وشوّه كل مظاهر الجمال فيها، وأبعدها كثيراً عن مظاهر الحضارة وعلامات التمدن. انتهت دعوة محافظ محافظة عدن وبانتهاء الدعوة التي كانت موجهة للجميع بالتفاعل والتعاون لإعادة الرونق والجمال لهذه المدينة كان يفترض أن يهب الجميع كل من موقعه لإعادة الاعتبار لعدن التي نتباكى عليها. مهمة حماية عدن وإعادة الأعتبار لجمالها ولها كمدينة لها تاريخها الذي تعتز ويعتز به كل من ارتبط بها يجب أن يتحملها الجميع وأولهم الجهات المكلفة بهذا العمل ولكن مع الأسف الشديد، ورغم مرور شهرين أو أكثر على هذا اللقاء مع الأخ المحافظ والذي كانت كلماته من الشدة والاصرار بحيث أنني اعتقدت وبعد أيام قلائل من هذا اللقاء لن أرى أي قمامة في أي شارع أو حي ولن يتجرأ أحد على رمي القمامة في غير محلها أو تسليمها لعمال النظافة الذين سيمرون بشكل دوري ويومي وفي ساعات محددة لاستلامها.. الشيء الوحيد الذي استطيع الثناء عليه هو قيام عمال البلدية يومياً وفي ساعات الصباح الباكر بتجميع القمامة بكافة أشكالها وأنواعها المرمية على الأرض وليس في براميل القمامة ولم يتغير في الأمر شيء. إضافة الى أننا مازلنا نعاني من البناء العشوائي وفي أهم المناطق كمدينة عدن ولم تحرك البلدية في الأمر شيئاً ولم يعط للمواطنين أي اشعار بأي مخالفات أو أي غرامات.. لانقول هذا لكي نحبط أحداً، ولكننا نحن كمواطنين كان أملنا كبيراً في إصلاح كثير من العيوب التي تشوه المدينة وبأسرع وقت فقد تأخرنا كثيراً عن علامات الحضارة ولامجال لمزيد من التأخير، ولذا واجب التنبيه حتى لانصاب بالإحباط مرة ثانية وبالتالي نفقد الأمل في إصلاح حال المجتمع. لابد أن يعرف المواطن ماهو الصح، وماهو الخطأ، فالسكوت عن الأخطاء من قبل الجميع جعل البعض يتمادى في الاستخفاف بالكل، وأصبحت الرؤى ضبابية عند البعض في التمييز بين ماهو مضر وما هو نافع وهؤلاء لابد لهم من قوانين رادعة تعيدهم إلى جادة الصواب فهلا فعلنا!!. حتى الآن لم ألمس كمواطنة أي ترجمة لعبارة من العبارات الحديث المطول للأخ المحافظ على مستوى الأحياء والوحدات السكنية فمازالت حليمة على عادتها القديمة.!!