أعلنت مؤخرا في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي في دورتها الثالثة مناصفة بين الروائيين منصور الصويم عن روايته (ذاكرة شرير)، وأحمد الرفاعي عن روايته (كي لا يستيقظ النمل). وكان فوز الرفاعي بالجائزة للعام الحالي مثار جدل لفوزه بها في العام الماضي عن روايته "قبيلة من وراء خط الأفق"، مما يمنحه الأحقية للفوز بها عامين متتابعين كسابقة في المهرجانات الأدبية. وبلغ عدد النصوص المشاركة في جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي تعد الوحيدة من نوعها في السودان (23) نصا، معظمها جاءت لأقلام شابة طغت عليها النزعات الأيديولوجية والتعصب لأفكار سياسية محددة نتيجة لتأثير الأوضاع السياسية في البلاد، كما إن هناك مشاركات ذات مواهب حقيقية وقادرة على السرد،ولكنها تعثرت بسبب قلة الخبرة حسب كلمة رئيس لجنة المحكمين مجذوب عيدروس في حفل إعلان الجائزة. وتميزت رواية (ذاكرة شرير) لمنصور الصويم كونها تناولت فئة مهمشة من المجتمع وهي أولاد الشوارع، أو من يعرفون في السودان ب(الشماشة)، لتكون بذلك أول رواية سودانية تتناول هذه الشريحة. أما رواية (كي لا يستيقظ النمل) لأحمد الرفاعي فاعتمدت على تقنية الحوار لإبراز الصراع بين الشمال والجنوب (بين لندن وقرية قوز قرافي بالسودان، وبطلها (حسون) عالم فذ يعيش في لندن بعقلية قوز قرافي، ويعيش في قوز قرافي بعقلية لندن. يشار أن جائزة الطيب صالح انطلقت عام 2003م من خلال لجنة تشكلت في القاهرة لتكريم الطيب صالح تضم الدكتور حسن ابشر والدكتور بشير البكري والقاص المصري محمود سالم، وتم جمع 20 ألف دولار ساهم فيها نخبة من أصدقاء الطيب صالح ومحبي أدبه.