- كثر الحديث مؤخراً عن نية بعض زملاء القلم الرياضي القيام بتشكيل رابطة خاصة للإعلاميين الرياضيين في إطار نقابة الصحفيين كبديل مؤقت لاتحاد الإعلام الرياضي الذي ما زالت وزارة الشباب والرياضة ترفض إعادة إحيائه بعد أن استقر الأمر على هكذا حال من تهميش لكيان الإعلام الرياضي تلبية لرغبة بعض المستفيدين في الوزارة وعدد من الاتحادات الرياضية المهيمنة من وضع تفكك اتحاد الإعلام الرياضي الذي كان يصيبهم بالدوشة في كثير من الأوقات. - وفي الوقت الذي بدأت فيه بعض الجهود من أجل هذه الرابطة تظهر، بدأت التوقيعات تعبر عن رغبة ملحة في التغيير وإجراء الحراك المطلوب في الوسط الإعلامي الرياضي فوجئنا بأن الأمر قد همد تماماً وأصبح داخل الأدراج بانتظار إعلان وفاته سريرياً, وهي مصيبة جديدة تؤكد أن هناك مخططاً ونية مبيتة للقضاء على كل مظاهر القوة لأي كيان يمثل الإعلاميين الرياضيين وفقاً للمصالح والأهواء التي تريد أن تنفرد بالساحة وتسيطر على إعلام رياضي منقسم على نفسه. - وتبادر إلى مسامعي أن الأخوة الذين كانوا قد بادروا مشكورين بتحريك المياه الراكدة تلقوا اتصالات بعض مؤسسي إتحاد الإعلام الرياضي السابق بهدف التريث في الأمر وعدم التسرع على أساس أن تكون هناك خطوات قادمة ملموسة من شأنها أن تعيد الاعتبار لكيان الإعلام الرياضي من خلال إعادة تشكيل اتحاد أو لجنة تفضي على تثبيت قوام الجمعية العمومية وإجراء انتخابات شرعية, وهو أمر لم يتفاعل معه أحد طيلة السنوات الماضية التي كنا فيها نعلن الظلام دون أن نفكر في إشعال شمعة واحدة تبدده في الطريق إلى إعادة كيان الاتحاد الشرعي. - وفي المقابل ما زال البعض يردد أن هناك في الوسط الإعلامي الرياضي من يسعى إلى إفشال كل محاولة لإعادة الحياة في جسد الاتحاد الميت, وهذه المسألة أخطر بكثير من تدخلات الآخرين في شئون الإعلام الرياضي حيث يرى البعض أن السبب يعود إلى رغبة هؤلاء الزملاء في أن يظل الأمر قائما بصورته الحالية ليواصلوا جني الفوائد الخاصة التي مكنتهم من التحكم بشئون الإعلام الرياضي وتجييرها لمصالحهم وفي مقدمتها الترشيحات الخاصة بسفر الإعلاميين مع المنتخبات والبعثات الرياضية الوطنية . - قد يكون الأمر صحيحاً وقد لا يحمل أي قدر من الصحة , غير أن مثل هذا الحديث أدعى أن يتداعى الجميع في الإعلام الرياضي كباراً وصغاراً حتى نؤكد للجميع أننا قادرون على إحداث التغيير متى ما توفرت لنا الإرادة , وأن تشكيل رابطة صغيرة تحت مظلة نقابة الصحفيين أفضل من أن نظل بلا كيان وبلا مظلة, كما أن تشكيل الرابطة تحت مظلة النقابة لا يعني استبعاد وتهميش الصحفيين الرياضيين من خارج النقابة, فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة, ونحن نريد أن تكون هذه الخطوة نابعة من رغبة كاملة في أعماق الجميع وتعاون وتضافر لنصل إلى مبتغانا نقطع الطريق على رؤساء الاتحادات الذين قتلوا اتحادنا وحولوه على كيان هش مُسيّر لا مُخيّر يتقاذفونه فيما بينهم كيفما شاءوا انتقاماً للأيام الخوالي لاتحاد الإعلام الرياضي .