علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة في اليمن أن الاجتماع المقبل لاتحادات كرة القدم في دول الخليج والعراق واليمن المقرر له الانعقاد أواخر شهر نوفمبر الحالي سيحسم بشكل قاطع مدى قدرة اليمن على استضافة النسخة العشرين لبطولة كأس الخليج المقبلة، في الوقت الذي سارعت فيه قيادات رسمية مطلع الأسبوع الجاري إلى الرد على ما جاء في تصريحات لنظرائهم في البحرين كانت قد طالبت من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق إرسال بعثاتهم الإعلامية أو تشكيل لجنة تقصي الحقائق عما يجري في اليمن، ومؤكدة في الوقت ذاته جاهزية البحرين لاستضافة خليجي 20 في نوفمبر 2010. وعلى لسان رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، اتضحت الطموحات البحرينية لنقل الاستضافة اليمنية إلى الدولة الخليجية التي كانت قد دشنت على ملاعبها البطولة الأولى بدورات الخليج الكروية في أوائل سبعينات القرن الماضي. وقد طالب مؤخرًا بسرعة تقييم الوضع في اليمن، مضيفًا في تصريحات منسوبة إليه بقوله: نحن بانتظار القرار الرسمي وننتظر تحركات الأشقاء في السعودية والكويت ومناصرتنا في تنظيم ناجح لخليجي 20، من جانبه قال رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم : نحن بحاجة إلى بعض التحركات من جانب الأشقاء, معتقدًا أن التجهيزات اليمنية في الملاعب والفنادق متواضعة والنواحي الأمنية صعبة جدًا. وإزاء ذلك أكد وزير الشباب والرياضة حمود عباد إصرار اليمن على استضافة بطولة خليجي 20 في موعدها المحدد، مشيرًا إلى أن توجيهات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح واضحة في هذا الشأن لتسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لاستضافة مشرفة لهذا الحدث الكروي الخليجي المهم. وردًا على بعض التصريحات البحرينية السبت الفائت، أضاف الوزير اليمني في تصريحات مماثلة له قائلاً: «لا يهمنا ما يقوله الآخرون، بل يهمنا ما نفعله نحن، ونحن بعون الله سنكون في أتم الجاهزية قبل موعد انطلاق هذا العرس الكروي الخليجي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010» . بدوره استغرب مسؤول كروي رفيع من الاهتمام الذي طغى في الآونة الأخيرة على بعض تناولات الصحافة البحرينية بشأن ما وصفها بتخرسات تضمنت بيان منسوب لمجلس ما يسمى بقيادة الثورة السلمية اليمنية أعلن فيه عن أن شعب الجنوب يعبر عن رفضه المطلق لإقامة دورة «خليجي 20» المقررة في ديسمبر 2010 على أرضه في عدن. وقال في هذا السياق: إن منجز الوحدة اليمنية أصبح مترسخاً بتضحيات صناعها اليمنيين المتواصلة وبدعم جميع الأخوة والأشقاء الخليجيين الذين سيحلون ضيوفًا في بلد الإيمان والحكمة ليعمقوا وشائج القربى والمصير المشترك في محافظتي عدن وأبين نهاية العام المقبل. وعلى الرغم من اعتراف هذا المسؤول اليمني - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - بأن تقريرًا صادرًا عن لجنة برلمانية كان قد أشار إلى وقوف جماعات الحراك السلمي، التي تدعو إلى انفصال جنوباليمن عن شماله، وراء عرقلة تنفيذ بعض المشاريع المخصصة لاستضافة بطولة خليجي عشرين، فإنه عاد وقلل في تصريح ل(إيلاف) من خطورة تلك المظاهر الطارئة المرتبطة بمطالب سياسية لمجاميع محدودة على جوانب التحضير الاستضافة المرتقبة. معتقدًا أن العاصمة الجنوبية الإفريقية جوهانسبرج التي ستستضيف جانبًا من مباريات كأس العالم المقبلة في يونيو 2010م ليست أكثر أمانًا من ما يسود مدينة عدن، ولافتاً إلى أنه ينصح في تلك العاصمة بعدم التجول بعد الساعة السادسة ليلاً على عكس الحالة المطمئنة في المدن اليمنية بما فيها عدن وأبين حسب جزمه. يذكر أن العاصمة صنعاء كانت قد احتضنت الاجتماع غير العادي لرؤساء وأمناء السر لاتحادات كرة القدم بدول الخليج والعراق واليمن خلال (23 25) من شهر مايو الماضي واطلع المجتمعون حينها على سير الاستعدادات اليمنية لاستضافة منافسات (خليجي 20 ). ومنذ الوهلة الأولى لتحضيرات هذا الاجتماع خيمت توابع الانتخابات الأسيوية الأخيرة لمقعد اللجنة التنفيذية في اتحاد الفيفا على الحضور الرسمي. إذ اعتذر الاتحاد الكويتي برئاسة الشيخ أحمد الفهد عن المشاركة بداعي الانهماك بالإعداد لنهائي كأس أمير البلاد وخلت قوائم كبار الضيوف بالوفود الزائرة من اسمي الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي والشيخ سلمان أل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم . نقلاً عن : إيلاف