قتل أمس، قائد ميداني كبير لمسلحي حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في جبهة مأرب- الجوف، يدعى (مبارك الشريف) بتجدد المواجهات مع مسلحي جماعة الحوثي. وكانت وساطة قادها مشايخ موالون للمؤتمر الشعبي العام أوقفوا القتال لمدة 48 ساعة والدخول في مفاوضات لرفع نقطتين إحداهما للإصلاح والأخرى للحوثيين، خلف مفرق الجوفمأرب، صنعاء، باتجاه مديرية مدغل الجدعان مأرب. وأمس انتهت الهدنة وشهدت مناطق وادي الحريشة والقراقر والغدرة، مواجهات عنيفة أسفرت عن تقدم ميداني للحوثيين –حيث انتقلوا من خط الجوف إلى خط مأرب، ومقتل قائد مقاتلي الإصلاح هناك (مبارك الشريف) من جهم مأرب و5 آخرين (2 من آل هدة الجوف، و2من الجدعان مأرب، وواحد من المزاريق الجوف) فيما تتحفظ جماعة الحوثي عن أعداد الضحايا في صفوفها إلا أن مصادر محلية أكدت للصحيفة سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي الحوثيين. وكان قد خسر الإصلاح (الإخوان) في مواجهات الاثنين الفائت ثلاثة مواقع استراتيجية اثنان بالانسحاب وواحد (نقطة المشافي) بالقوة بعد مواجهات عنيفة بينهم وبين جماعة الحوثي في محيط مفرق الجوف. وفي ذات الجبهة شهدت منطقة فرضة نهم التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء وتبعد 2-3 كلم من مفرق الجوف، هدوءاً يوم أمس، بفعل اتفاق وقعه الحوثيون والشيخ خالد الأقرع. وقالت مصادر قبلية في نهم ل" اليمن اليوم" إن الاتفاق يعد نسخة مشابهة لاتفاق بني صريم حاشد، حيث تكون مناطق نهم ممراً لا مقراً للحوثيين، ومعنى ذلك أن للحوثيين الحق في المرور بسياراتهم من طرق نهم دون أي اعتراض من أحد، وفي المقابل عدم وجود أي تمركز للحوثيين في المنطقة. وعن الموقع التابع لحزب الإصلاح في فرضة نهم قالت المصادر إنه وبموجب الاتفاق لا يحق للحوثيين خوض مواجهات من الطريق الرئيس كونها تقع في مناطق الشيخ خالد الأقرع. وأوضحت المصادر أن الحوثيين اتجهوا إلى مناطق زبوعة في الجوف، الواقعة في الشمال الغربي لفرضة نهم، مع حدود الجوف وبدأوا في شق طرقات تمكنهم من العبور في مناطق ما يسمونها (نهم الطالعية) والوصول إلى موقع الإصلاح في الفرضة دون المرور بالمناطق التي تضمنها الاتفاق المشار إليه.