استمرت الاشتباكات امس بين الحوثيين والاصلاحيين في مديرية الغيل بمحافظة الجوف، وسط انباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. و نقلت يومية "الشارع" عن مصدر محلي في محافظة الجوف، ان اكثر من 30 سيارة مسلحة مطقمة تابعة للإصلاح دخلت في الساعة الحادية عشرة من ظهر امس الغيل وانضمت الى منطقة المواجهات هناك. و حسب الصحيفة، اوضح المصدر ان الاشتباكات تتم هناك بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى. و ذكر الصحيفة، أن مسلحي الاصلاح يفرضون حصارا على موقع "الساقية" الذي يعتبر خط الامداد الرئيسي للحوثيين. و كشفت الصحيفة، أن اتفاقا تم التوصل إليه بين طرفي النزاع في مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب ومديرية نهم الواقعة بمحافظة صنعاء، قضى بسحب المسلحين من جميع المواقع هناك. و حسب ما نقلته صحيفة "الشارع" عن مصدرها، ان الطرفين التزما بالاتفاق وسلما جميع المواقع، وهي: "الحجر ومفرق الجوفمأرب" في مديرية مجزر وفرضة نهم التابعة لمديرية نهم للشرطة العسكرية. و طبقا للصحيفة، دفع الحوثيين بمسلحيهم للسيطرة على مفرق الجوفمأرب وعلى فرضة نهم، ودارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين مسلحي الاصلاح وسقط قتلى وجرحى كثر من الطرفين. و كان مسلحي الإصلاح، خسروا أمس الأول، ثلاث نقاط استراتيجية على الحدود الإدارية بين مأربوالجوفوصنعاء. و حسب يومية "اليمن اليوم" يواصل الحوثيون محاولاتهم اقتحام عزلة (الرايسة) آخر معاقل الإصلاح في مديرية الغيل، وآخر دفاعاتهم للواء 115 مشاة المتمركز في مدينة حزم الجوف. و طبقا لما أوردته الصحيفة، في عددها الصادر أمس الثلاثاء، قالت مصادر محلية وصفتها الصحيفة، ب"المتطابقة" إن مسلحي الحوثيين سيطروا، أمس، على نقطة المشاف الواقعة شمال مفرق الجوف، بعد معارك استمرت يومين. و ذكرت الصحيفة، نقلا عن المصادر، أن الحوثيين حاصروا، الأحد الماضي، نقطة المشاف من اتجاهين، وأمس الأول أجبروا مسلحي الإصلاح المتمركزين فيها منذ 2011م على الانسحاب باتجاه مأرب. و حسب الصحيفة، يكون الحوثيون بعد سقوط المشاف قد سيطروا في مديرية مجزر على المنطقة الممتدة حتى مفرق الجوف- ومأرب- صنعاء بشكل تام. و ذكرت الصحيفة، أن وساطة قبلية من مشايخ موالين للمؤتمر الشعبي العام تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين يقضي بتسليم المفرق للواء (113). و طبقا لما أوردته الصحيفة، أشارت المصادر إلى أن قائد اللواء (علي الفقيه) استلم، أمس الأول، مفرق الجوف. و طبقا للصحيفة، تمكنت الوساطة ذاتها أمس الأول، من إقناع الطرفين (الإصلاح والحوثيين) بالانسحاب من النقاط الواقعة على الخط العام مأرب- الجوف- صنعاء، وتسليمها للجيش غير المتورط في القتال. و أوضحت مصادر الصحيفة، أن الإصلاح انسحب من نقطة كان يتمركز فيها، وتقع ما بين المفرق وفرضة نهم، كما انسحب من نقطة أخرى، خلف المفرق باتجاه مأرب وتدعى (الحريشة) وكانت بمثابة المؤخرة، فيما التزم الحوثيون بعدم استحداث نقاط على الطريق العام.
