توقعت مصادر قبلية في محافظة الجوف أن يتمكن مسلحو الحوثيين، اليوم، من اقتحام عزلة الرايسة، آخر معاقل جماعة الإخوان (الإصلاح) في مديرية الغيل في الجوف، وكان الحوثيون سيطروا على مدينة الغيل- مركز المديرية- قبل ثلاثة أيام، فيما انسحب مسلحو الإخوان المسنودون بقوات من اللواء 115 مشاة الواقع تحت سيطرة الإخوان منذ 2011 إلى عزلة الرايسة مسقط رأس رئيس شورى حزب الإصلاح في المحافظة وقائد مقاتليهم هناك الشيخ الحسن أبكر. وقالت المصادر القبلية ل"اليمن اليوم" إن الحوثيين الذين بدأوا، أمس الأول، معركة (الرايسة) شنوا أمس هجوماً على هذه المنطقة من ثلاث اتجاهات (الجهة الجنوبية، الشمالية الغربية، الغربية)، فيما يسيطر مسلحو الإخوان على الجهة الشرقية الموصلة إلى مدينة حزم الجوف مركز المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن الطرفين يستخدمان في هذه المعركة السلاح الثقيل (دبابات، مدافع، راجمات الصواريخ)، وهي في معظمها منهوبة من معسكرات الجيش والأمن منذ الأزمة 2011، حيث كان حزب الإصلاح سيطر بقيادة الحسن أبكر على مقر اللواء 115 مشاة في مركز المحافظة وكذلك على معسكر الأمن المركزي، فيما سيطر الحوثيون على موقع الصفراء التابع لذات اللواء، ويقع في مديرية مجزر التابعة إدارياً لمحافظة مأرب التي استعاد الحوثيون سيطرتهم عليها، أمس الأول، وكان مسلحو الإخوان سيطروا على أجزاء منها نهاية يوليو الفائت. وقالت مصادر محلية من مجزر ل"اليمن اليوم" إن الحوثيين عززوا أمس سيطرتهم على نقطة الحجر (10) كيلومترات شمال شرق مفرق الجوف، فيما أنشأ الإخوان موقعاً لمسلحيهم في منطقة تدعة القبة، وهي على حدود مديرية مجزر باتجاه حزم الجوف. وأضافت المصادر أن الحوثيين سمحوا لعدد من مشايخ آل الجدعان وآل مراد وآل جهم محافظة مأرب بأخذ جثث أبنائهم الموالين لحزب الإصلاح والمشاركين في حربهم ضد الحوثيين في منطقة الصفراء، وتسلمت قبيلة آل الجدعان 15 جثة، وعدداً من المصابين.. فيما تسلم آل مراد وجهم 5 جثث و9 مصابين. وفي السياق، قالت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح إن قوات كبيرة توجهت، أمس، من مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة (مأرب) إلى مفرق الجوف للمشاركة في القتال ضد جماعة الحوثي، ويتولى قيادة المنطقة الثالثة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، أحد الموالين للواء علي محسن الأحمر. إلى ذلك بث تنظيم القاعدة، أمس، مقطع فيديو يؤكد مشاركته في الحرب مع حزب الإصلاح (الإخوان) ضد الحوثيين في الجوف، وهي المعلومة التي كان قد أكدها القيادي البارز في القاعدة جلال بلعيد، الذي قال إن المجاهدين شاركوا في الحرب الدائرة في الجوف وعمران.