بعد أن شهدت الفترة الماضية عددا من الفضائح المدوية والمخزية التي كانت الأممالمتحدة بطلتها الأساسية في اليمن بدءا من تورطها في دعم العدوان من خلال قراراتها التي تدين الضحية وتكافئ الجلاد، وفساد لجانها العاملة في مشاريع الإغاثة الإنسانية لليمن، ولجوء بعض عامليها إلى بيع المساعدات للتجار أو بيعها في جيبوتي، وتواطؤ ممثلها اسماعيل ولد الشيخ مع نظام العدو السعودي ضد الشعب اليمني، وهزال بيانات المنظمة الدولية بشأن جرائم العدوان....الخ... لكن كل ما سبق يمكن وضعه في كفة واحدة...وفضيحة اليوم لوحدها ستعادل كل فضائح الأممالمتحدة السابقة.... فقد ألقت أجهزة الأمن في صنعاء القبض على أميركيَّين دخلا إلى اليمن على أنهما موظفان في الاممالمتحدة، ليتضح في ما بعد أن أحدهما كان ضابطاً في الاستخبارات الأميركية، والآخر مجنداً في البحرية الأميركية، هما: ماكليستر مارك وهامين جون، وهما أميركيان يعملان لحساب شركة متعاقدة مع الولاياتالمتحدة تدعى «الرافدين» تتولى صيانة مباني البعثة الأميركية فندق «شيراتون» سابقا، وكانا قد قدما إلى صنعاء قبيل مغرب يوم 20 أكتوبر الماضي على متن طائرة الأممالمتحدة من جيبوتي. فتم إيقافهما واقتيادهما إلى مكان مجهول. وجرى إبلاغ الأممالمتحدة أن أحد الموقوفين كان يعمل في السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء كعنصر أمني. إن تورط الأممالمتحدة بأي نشاط إستخباري يعد إنتهاكاً لقواعد نشاطها ومهماتها في اليمن، وهو الوضع الذي جعل الأممالمتحدة في موقف حرج جدا ولا تعلم كيف تتعامل معه، خصوصا أن القضية تتسم بحساسية فائقة، فهي لا تنحصر بموضوع الشخصين الموقوفين، بل تتعداه إلى السؤال عن نشاط الأممالمتحدة في اليمن وفي غيرها من مناطق النزاع. وأكثر من ذلك فهذا التورط الفاضح للأمم المتحدة في عملية تجسسية يكشف الكثير من خفايا العدوان وموقف المنظمة الدولية والولاياتالمتحدة الأميركية من العدوان على اليمن..وسيعرف العالم غدا تفاصيل أحدث فضائح منظمة الأمم غير المتحدة.....لكن هل سيكون بمقدور المنظمة تبرير جريمتها ضد شعب اليمن؟ وهل ستعلن أنها ارتكبت فعلها الجرمي في سياق دعمها لليمن؟ حقا إن شر البلية ما يضحك ....فقد أتى اليوم الذي أصبحت فيه الأممالمتحدة مدبرة تحركات فرق التجسس الأميركي في العالم.... والنصرقائم وقااادم..بل آت آت ..والله أكبر رئيس حزب اليمن الحر