كشف تحقيق صحفي اجرته إدارة التحقيقات في وكالة الانباء اليمنية سبأ عن تدفق كميات كبيرة من النظارات الخاصة بالأطفال والتي تباع كلعب بأسعار تتفاوت من العشرين الى الخمسين ريالا وذات منشا صيني او منشا اخر مجهول ، يؤدي لبسها من قبل الاطفال إلى حدوث تشوهات وأضرار خطيرة في عيونهم . ويقول الدكتور نبيل محمد عبدالله سيف الصلوي أخصائي أمراض وجراحة العيون بمستشفي الثوة العام :" بعد ان طلب مني فحص العدسات التي يرتديها الأطفال بألوان إطارات جذابة وملونه لم اصدق ما اري تحت مقياس العدسات اراقامهم غير مستقرة وانحرافات بصريه خطيرة تعرف باللانقطيه ( الاستجماتزم) وقد تؤدي فيما بعد الى ما يعرف بالكسل الوظيفي للعين ( amblyopia ) التي من الصعب علاجها بالإضافة الى اظرار أخرى كالتهاب العين . ويؤكد الدكتور احمد الشبوطي طبيب وجراح عيون في مستشفى الثورة على ان هذه النظارات التي تباع في الأسواق الشعبية والبقالان ولدى الباعة الجوالين وعلى ابوب المدارس منذ فترات زمنية كبيرة بألوانها وأشكالها التي أصبحت معروفة ويعرف عنها انها طبيا تسبب أرهاق شبكية العين ويضيف حتى تلك الشفافة و غير الملونة جميعها توجد بها أنواع من درجات الانكسارتسبب إجهاد على الرؤية وبالتالي ضعف النظر لدى الأطفال . وكانت احد الأمهات قد لا حضت احمرار عيني صغيرها ودمعهما المستمر بعد استخدامه لتلك النظارة التي شرتها له من احد دكاكين الحي لتعرض طفلها على الطبيب ويتم فحص النظارة وعين الطفل وتكون نتيجة هذا التحقيق . تحمل صالح محمد مجمل من محافظة اب كما يقول ما يزيد عن 30 الف ريال نفقات علاج لعيون وطفلية الذين اهدا لهما نظارتان شمسيتنا في العيد الصغير بثمانين ريال سببتا لهما الصداع وزغللة العين ودمعهما المتواصل . وتشاجرت نورية مع صاحب محل بيع لعب الاطفال في حي حدة بصنعا بعد ان لا حظت احمرار عيني طفلتها الوحيدة ودمعها المتواصل بعد لبسها النظارات التي اشترتها من ذلك المحل الذي احالها الى التاجر المستورد او الموزع الذي عادة ما يكون جوالا . نورية تقترح توزيع النظارت على المسئولين الذين سمحو بدخولها البلاد وإجبارهم على لبسها أياما طويلة مع التجار الذين استوردوها وظهورهم به في الأماكن العامة حتى تتلف أبصارهم ...!! النظارات موضع الاتهام والجرم المشهود تتواجد بكميات تجارية في اسواق الحصبة ومذبح وباب السلام والسوق القديم وأسواق المحافظات والأرياف. انها تعمل بجد لإتلاف أبصار أطفالنا وهو ما يقودنا الى طرح الأسئلة الكثيرة على الجهات ذات العلاقة والاختصاص من وزارة التجارة الى الرقابة والمقاييس وضبط الجودة الى الدور الاجتماعي للأكاديميين والأطباء بحثا عن تكامل الادوار في خدمة المجتمع وحمايته من جشع الجشعين وأمراض النفوس والمتآمرين على سلامة الوطن واستقراره والحالبين تلك الأوبئة وعوامل التخريب بعملات صعبة تسحب من أرصدة الوطن والمواطنين والكرة في ملعب وزارة التجارة والصناعة والهيئات والمكاتب التابعة لها . نحتفظ بسنابل عده من النظارات المفحوصة موضوع الحديث .