يصل الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى الرياض بعد غد السبت في زيارة رسميةللمملكةالعربية السعودية يجري خلالها مباحثات رسمية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تتعلق بالعلاقات التاريخية بين المملكة وفرنسا والشؤونالدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. ويرافق الرئيس الفرنسي في زيارته للمملكة وفد رفيع المستوى من كبار المسؤولين في مختلف الوزارات كما يضم الوفد ايضا عدد امن رؤساء الشركات الفرنسية ورجال المال والاعمال الذين سيلتقون خلال زيارة الرئيس الفرنسي بنظرائهم من رجال الأعمال السعوديين وذلك بهدف توسيع قاعدة النشاط التجاري والمالي بين البلدين واعطاء دفعة للعلاقات التجارية . ومن المقرر ان يقوم الرئيس الفرنسي بزيارة الى الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وسيلتقي مع كبار الاقتصاديين في الجانب السعودي. كما سيلقي كلمة هامة امامهم خلال الزيارة وسيقوم الجانب الفرنسي باستعراض الفرص التجارية والاستثمارية لرجال الاعمال السعوديين في فرنسا,وسيفتتح الرئيس الفرنسي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز متحف اللوفر الفرنسي المقام في المتحف الوطني بالرياض لأول مرة بعنوان "روائع الفنون الإسلامية" يقدم خلاله 124 قطعة من التراث الإسلامي والعربي النادر،تنتمي لحضارات امتدت من إسبانيا إلى الهند والصين،وغطت أكثر من 14 قرناً ظهرت فيها دول عديدة يحتفظ بها في مقره في باريس وتحتضنه قاعة العروض بالمتحف الوطني بالرياض على مدى شهرين بدءاً من الخامس من مارس 2006م الجاري. ومن المقرر ان يعقد الرئيس شيراك في ختام الزيارة مؤتمراً صحفياً يشرح فيه نتائج مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيزوالمسؤولين السعوديين كما يسلط فيه الضوء على حجم علاقات بلاده مع المملكة ورؤيته لآلية ميزان التبادل التجاري بين البلدين وما يمكن أن تحققه زيارته من حدوث نمو متجدد تحت مظلة منظمة التجارة العالمية التي أصبح البلدان عضوين فيها تفاؤلاً بحدوث تطور مشهود في العلاقات الاقتصادية السعودية الفرنسية في المستقبل القريب. ورجحت مصادر مطلعة نجاح زيارة الرئيس شيراك للمملكة وقالت إنها بلا شك ستكون إيجابية ، لأن وجهات النظر السعودية - الفرنسية متقاربة جداً حول العديد من الملفات خاصة في ظل حكم الرئيس جاك شيراك المعروف عنه أنه من كبار أصدقاء العالم العربي ومن أبرز المدافعين عن قضاياه المشروعة منذ أن كان يشغل عمدة باريس.كما أن العلاقات التي تربط المملكة بفرنسا قديمة جداً إذ كانت باريس السباقة في إقامة علاقات دبلوماسية مع الرياض حين أوفدت بعثة اقتصادية عام 1929 كانت النواة لتأسيس بعثة دبلوماسية عام 1936.