بالرغم من المضايقات التي ما زالت المرأة اليمنية تتعرض لها في أثناء وبسبب قيادتها للسيارة الا انها استطاعت ان تثبت بشهادة المعنيين بأنها الأكفئ والأكثر التزاما بارشادات السير والاقل ارتكابا للمخالفات ما أكد ويؤكد بأنها لن تتوانى عن تحقيق مساحة اكثر من النجاح في قيادتها لكافة مجالات العمل. وفي محاولة لقراءة واقع هذا النجاح و هذا الالتزام و هذا التميز الذي يتحقق للمرأة في مجال قيادة السيارة كان هذا التقرير الذي كانت محطته الاولى في مدرسة السلامة لتعليم قيادة السيارة بامانة العاصمة فكان المشهد لافتا ومغريا لنواصل القراءة بدهشة منقطعة النظير. تخرج من المدرسة - وفقاً لإحصائية المدرسة منذ افتتاحها في اكتوبر عام 2005م - 1200امراه فضلن تطوير قدارتهن و تنمية مهارتهن على فنون القيادة عوضا عن جلسات الثرثرة و التفرطة اليومية المعتادة . * الغمرواي :المدرسة منحت 3250 رخصة قيادة منها 1200 رخصة للاناث وافتتحت مدرسة السلامة لتعليم قيادة السيارة بصنعاء في اكتوبر2005 بهدف تحسين مستوى قيادة السيارات عبر الارتقاء بمهارات قيادة السيارات بما يسهم في القضاء على الإرتباك في حركة السير وضبط الحالة المرورية في الشارع اليمني . يقول عبد الفتاح الغمراوي مدير المدرسة ان هذه المدرسة تعتبر الاولى من نوعها في اليمن ولتميزها بكثير من المواصفات فقد جذبت اليها الكثير من الرجال والنساء والشباب من الراغبين في تعلم القيادة .. منوها بان المدرسة منحت منذ افتتاحها في اكتوبر 2005م 3250 رخصة قيادة منها 2050رخصة للذكور و 1200 رخصة للإناث . و فيما يتعلق بمستويات التعليم وطبيعة التعلم في المدرسة اشار(الغمراوي) الى ان الدراسة في المدرسة تضم اربع دورات تدريبية متنوعة منها الدورة الطويلة و مدتها اسبوعين لمن لايجيد القيادة ومنها الدورة المكثفة و مدتها اربعة ايام لمن يجيد القيادة و لا يحمل رخصة ، بالإضافة الى الدورة القصيرة و مدتها ثلاثة ايام لمن يجيد القيادة و يحمل رخصة قيادة يمنية او غير يمنية و يرغب في تجديدها و الدورة التكميلية و مدتها خمس ساعات للمتدرب الذي لم يستوعب التدريب العملي في الدورة الطويلة فقط . كما يتضمن المنهج الدراسي محاضرات نظرية حول قانون المرور و قواعد و آدآب المرور، فن قيادة السيارات الإشارات ،ميكانيكا السيارات والأسعافات الأولية الى جانب التدريب العملي على قيادة السيارات للملتحقين بالدورة الطويلة . و فيما يشرف على تعليم وتدريب الرجال كادر ذكوري متخصص فانه بشرف على تدريب الاناث كادر نسائي يمني متخصص .. ومثل هذا التصنيف برامج التدريب تشمل و كافة فروع المدرسة في كافة المحافظات .. * رجال المرور : مخالفات النساء لا تتعدى في الغالب اربع مخالفات شهرياً والرجال 200 مخالفة احيانا! و تتنوع اسباب اقبال النساء على تعلم قيادة السيارات فالبعض منهن يفضلن القيادة بأنفسهن تجنباً للمضايقات التي يتعرضن لها في وسائل المواصلات الأخرى مثل الباصات و اخريات يفضلن ادخار آجرة سيارة التاكسي التي تتسبب في اهلاك مبالغ كبيرة من المال قد تصل احيانا الى اكثر من نصف الراتب فيما تعاني بعضهن من انشغال الأباء او الإخوان و عدم قدرتهم على توصيلهن الى الأماكن التي يرغبن في الذهاب اليها الامر الذي يجعلهن اكثر تحمساً لفكرة تعليم القيادة معتمدات على انفسهن احيانا في تعلم القيادة بالطرق التقليدية من الأهل أو بالإنضمام الى مدرسة السلامة لتعليم قيادة السيارات. وبرغم من اختلاف طبيعة الحياة في الريف عنها في المدينة نجد ان المراة الريفية على تقليدية الحياة في بيئتها تميزت على شقيقتها في المدينة و سبقتها في قيادة السيارة بل و تفوقت عليها في قيادة الشاحنات الكبيرة و المحركات الزراعية التي تحتاج لمهارات خاصة . و يؤكد مصلح الصيادي شرطى مرور في جولة سبأ و جمال محمد دلهم شرطي بجولة القادسية و رضوان المنصوب شرطي مرور بجولة كنتاكي ان المرأة اكثر التزاما بقواعد و اشارات المرور و اقل نصيبا في المخالفات التي لا تتعدى اربع مخالفات في الشهر بينما تصل المخالفات الشهرية للسائقين الذكور الى اكثر من 200 مخالفة تقريباً.