أكد رؤساء المنظمات العربية أعضاء اتحاد المعلمين العرب المشاركين في أعمال اللقاء التشاوري المنعقد بصنعاء الأسبوع الماضي تحت شعار " في يمن الوحدة يجسد المعلمون العرب وحدتهم " وقوفهم الداعم والمستمر لوحدة اليمن وأمنه واستقراره بإعتبارها بؤرة الضوء في الليل العربي الطويل حد وصفهم واللبنة الأولى في طريق تحقيق الوحدة العربية . وأشاد أعضاء الاتحاد في إستطلاع لوكالة الإنباء اليمنية (سبأ) بالمبادرة اليمنية لإنشاء الإتحاد العربي التي أتت ترجمة صادقة لإرادة الجماهير العربية وإحياءً لحلمها الكبير في تحقيق الوحدة العربية . يمن الحضارة والتاريخ يقول ممثل المملكة المغربية صادق الرغيوي نائب الأكاديمية العامة (للخدمة المدنية للتعليم) : نعرف اليمن جيدا من خلال تتبعنا لإخباره وتاريخه القديم والحديث ونعتقد جازمين بأنه مهد الحضارة العربية وعند زيارتنا له وجدناه أجمل من توقعاتنا طبيعة خلابة ونهضة حقيقية والأجمل من ذلك الإنسان اليمني الكريم الذي يدخل إلى القلب مباشرة . يقول أمين عام إتحاد المعلمين العرب فرج المرتضى : عندما تزور اليمن تشعر بوحدتها بالتاريخ الإسلامي الحقيقي بأمل هذه الأمة ، مبيناً انه زار اليمن أكثر من مرة وفي كل زيارة يجدها أكثر تطورا ونماءً . ويقول الأمين العام المساعد للإتحاد هشام الاكحلي: نرى اليمن السعيد هو يمن الوحدة والعزة والتنمية والتطور يمن نتمنى له المزيد من التطور والنماء وان تصان وحدته التي يجب أن نشد عليها يمنيين وعرب بالنواجذ والأيدي والعقول والقلوب لأنها بؤرة ونقطة الضوء في هذا الليل العربي الطويل التي نأمل أن تنتشر لتضيء فضاءنا العربي من المحيط إلى الخليج في وحدة عربية نتمنها جميعا . و يشير المندوب السوداني والأمين العام المساعد للإتحاد عباس حبيب الله الى الفترة التي عاشها في اليمن منذ العام 1988 وحتى العام 1991م تعرف من خلالها على جغرافيته وطبيعته وعاداته وتقاليده وإنسانه الذي وصفه الرسول الكريم بالحكمة. يقول حبيب الله : عايشت ال 22 من مايو 1990م وكانت أجمل اللحظات التي عايشتها لحظة ان عاد الشعب اليمني شعبا واحدا موحدا ، مضيفاً " كل يمني وكل عربي يحدوه الامل ان تكون الوحدة اليمنية نواة لوحدة عربية شاملة". ويلفت نقيب المعلمين في لبنان نعمة محفوظ إلى ان أغلبية شعوب الدول العربية انطلقت من اليمن ، منوهاً بما لمسه من تطور وانتعاش في اليمن خلال الثلاث السنوات الأخيرة الفاصلة بين زيارتيه لليمن. رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي ابوذيب أعرب عن سعادته البالغة لزيارة اليمن مردفاً : أتاحت لي هذه الزيارة التعرف على هذا البلد المليئ بعبق التاريخ والطيبة التي تصبغ سلوكيات ابنائه والمليئ بالحب الكبير للعرب وللإسلام فضلاً عن طبيعته الساحرة وتاريخه الذي تلمسه في كل شارع وطريق تمر عليها". ويشير ممثل النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية المصرية يحي الكيلاني الى انه كان يتخيل اليمن ساحة لحرب اهلية لكن ومن خلال زيارته تجلى العكس حيث وجدت يمناً امناً وشعباً محباً كريماً مضياف. وسائل الاعلام يلفت ممثل المغرب الرغيوي الى ما تتداوله بعض وسائل الاعلام عن اليمن من تضخيم للأحداث يوحى للمتلقي انه عندما يأتي الى اليمن ينبغي ان يتنقل في سيارات مصفحة ، مضيفاً " لكن الحقيقة ان الوضع آمن وهناك هدوء ودولة وشعب يعمل وحياة عادية جدا ". ويشير المرتضى الى دور المعلم العربي في توعية الاجيال بأهمية الوحدة وقيمتها وماهيتها والتصدي للغزو الفكري المستهدف للامة منذ قبل الاسلام وحتى اليوم نظراً لقناعة الاخر بما تمتلكه من مقومات ومرتكزات تجعل منها امة عظيمة وقوة فاعلة في العالم ان توحدت. ويؤكد المرتضى ان المبادرة اليمنية للاتحاد العربي هي الحد الادنى لطموحات الشعب العربي بإعتبارها نقطة الضوء في النفق المظلم للفرقة والتمزق العربي . يقول ابوذيب ان مبادرة الاتحاد العربي جديرة بالإحترام والاهتمام وجديرة بأن تكون حجر اساس ينطلق منه العرب لوحدتهم والتئام شملهم ، . دور اتحاد المعلمين العرب يؤكد الرغيوي ان احد اهداف اتحاد المعلمين العرب بناء شعب واحد بعقلية موحدة ، لافتاً الى ان الاتحاد تأسس في العام 1961م في افق جيل الحلم العربي بالوحدة العربية من اجل ايجاد امة قوية في عصر التكتلات . ويشير محفوظ الى قدرة اتحاد المعلمين العرب في التغيير اذا قام بدوره بالشكل الصحيح بإعتباره الشريحة الواعية والمثقفة والتي تتميز عن بقية الاتحادات بتعاملها مع اجيال المستقبل.