اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا اليوم الخميس استعداده للعودة الى طاولة المفاوضات وفق مرجعية واضحة تتوافق والشرعية الدولية وعلى أساس الوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي. وقال عباس في خطاب اليوم امام الجمعية البرلمانية لمجلس اوربا بمدينة ستراسبورغ الفرنسية ضمن جولة بدأها امس لعدد من دول اوربا وتقوده لأميركا اللاتينية ان الاستيطان والسلام "نقيضان ولا يلتقيان". وأوضح "نحن اخترنا السلام وعلى الاسرائيليين ان يختاروا بينه وبين الاستيطان"... مضيفا ان السلام هو الذي يصنع الأمن لا القوة العسكرية ولا الهيمنة والتوسع الجغرافي. وتابع أمام الجمعية البرلمانية التي تضم نوابا من 47 دولة "اننا تستحق دعمكم ونثق بانكم لن تتخلوا عنا ولن تتركونا وحدنا"... مجددا في الوقت نفسه دعوة المجتمع الدولي لقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في منظمة الاممالمتحدة. وأوضح ان هناك 128 دولة تعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 بينها 17 من الدول الاعضاء في مجلس اوربا... لافتا الى أن فلسطين تقيم علاقات دبلوماسية متطورة مع 24 دولة اخرى من الدول الاعضاء في المجلس. وأكد عباس في خطابه أن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل على بناء مؤسسات الدولة لاجهاض المشروع الاسرائيلي في القضاء على الحلم الفلسطيني باعلان الدولة المستقلة... داعيا دول الاتحاد الاوربي الى دعم الطلب الفلسطيني ورفض جميع الضغوطات. ومن المقرر ان يزور رئيس السلطة الفلسطينية أيضا هندوراس وكولومبيا في اميركا اللاتينية قبل ان يعود الى اوربا ليزور البرتغال بهدف الحصول على دعم هذه الدول للطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية الاممالمتحدة. وتبذل الولاياتالمتحدة جهدا محموما من اجل منع امكانية حصول الفلسطينيين على دعم تسع دول من اعضاء المجلس لتجنب احراج بات مؤكدا حصوله اذا ما استخدمت حق النقض (فيتو) عند التصويت على الطلب الفلسطيني.