مصر تمتلك واحدة من أقوى الدفاعات الجوية في الشرق الأوسط والعالم، حيث تتضمن القوة المصرية (المعلنة) ما يلي: 1- صواريخ س300 vm الروسية طويلة المدى 2- صواريخ IRIS-T SLM الألمانية متوسطة المدى (ثبتت كفاءتها في حرب أوكرانيا) 3- صواريخ "بوك إم2" الروسية متوسطة المدى 4- صواريخ "بيتشورا 2 إم" الروسية متوسطة المدى 5- صواريخ "تور إم2" الروسية قصيرة المدى. 6- رادار الإنذار المبكر والمسح الجوي الروسي بعيد المدى Rezonans-NE، المضاد للأهداف الشبحية، وهذا الرادار يمكنه كشف طائرات f 35 والتعامل معها، ويصل مدى الرادار إلى 1200 كم للأهداف الباليستية و600 كم للأهداف الديناميكية الهوائية مثل الطائرات والمسيرات. 7- – رادار P-14 الروسي ثنائي الأبعاد مخصص للإنذار المبكر ويصل مداه الراصد إلى 600 كلم ويصل إلى ارتفاع 50 كم. 8- رادار P-18 الروسي، المخصص للأهداف الشبحية، وسبق له إسقاط طائرة f118 الشبحية الأمريكية في حرب كوسوفو عام 1999 على أيدي الصرب، وكان هذا الإسقاط هو السبب في وقف إنتاج الطائرة من يومها. جميع هذه المنظومات ثبتت كفاءتها في حروب أوكرانيا والحرب الأخيرة على إيران، حيث تستعمل إيران بعض هذه المنظومات. توجد منظومات دفاعية أخرى مصرية الصنع مثل: 1- منظومة "حارس" ضد المسيرات، والتي تم تطويرها وتصنيعها محليًا بواسطة الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية. 2- منظومة النبضة الكهرومغناطيسية عالية القدرة، وهي منظومة من فئة أسلحة الطاقة الموجهة (HEW)، مخصصة للتعامل مع الطائرات المسيرة والتصدي لها. 3- الرادار المصري ESR-32B، وهو رادار ثنائي الأبعاد مخصص للكشف الجوي، يبلغ مداه 250 كيلومترًا، ويتميز بقدرته على رصد الأهداف الجوية ذات المقطع الراداري المنخفض وتلك التي تحلق على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة. وهنا يسأل سائل: "ما فائدة كل هذه القوة العسكرية إذا حدث الاختراق الأمني مثلما حدث مع إيران، حيث كانت تمتلك إيران دفاعات جوية قوية، لكن الاختراق الأمني أضعفها جزئيا"؟ الجواب: مصر تمتلك واحد من أقوة أجهزة المخابرات والأمن في العالم، وهو الثلاثي المرعب الذي دمر إسرائيل معلوماتيا في حروبنا الأربعة معها، وهم الثلاثي (المخابرات العامة + المخابرات الحربية + جهاز الأمن الوطني) حاولت إسرائيل اختراق مصر مرارا، وفي كل مرة يتم كشفها، وكشف شبكات التجسس المرتبطة بها، وصلت لحد تجنيد أحد العملاء واسمه "محمد سيد صابر" وهو مهندس نووي مصري. الفكرة أن الدفاع الجوي محمي بشبكات إنذار مبكر طويلة المدى، وأيضا من أجهزة أمنية قوية لها فلسفة مادية وروحية وعقلية في التتبع والتجنيد، وعناصر تلك الأجهزة من أرقى العقول المصرية في علوم الاجتماع والنفس، حيث يشترط على ضباط تلك الأجهزة الحصول على شهادات في علوم العقل والفلسفة والاقتصاد والسياسة والدين إضافة للتدريبات الروحية. ولكن هذا لا يستدعي الخمول والاطمئنان فالقوة المصرية لا تشعر بالاكتفاء، ولديها حافز للإنجاز المستدام، والمصري لديه حس طبيعي غرائزي أنه حين يستشعر الخطر من حوله، يستنفر أمنيا ولا يميل لتفسير هذا الخطر بشكل نظري، بل يتفاعل مع هذا الخطر ويشتبك معه فورا..