توصل طرفا الصراع في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، إلى اتفاق حول لإدارة منظومات إمدادات المياه بشكل مشترك عبر خطوط التماس. ترحيب اممي ورحب فريق الأممالمتحدة في اليمن بالاتفاق الذي توصل إليه الطرفان، عبر سلطتا المياه والصرف الصحي المحليتان لدى الطرفان، لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمن. اتفاق فني وقال فريق الأممالمتحدة في اليمن في بيان صدر الخميس 3 يوليو/تموز 2025 إن الاتفاق الفني بين المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في مدينة تعز والحوبان يعد خطوة هامة نحو استعادة الخدمات الأساسية في واحدة من أكثر المحافظاتاليمنية معاناة من شح المياه، الأمر الذي سيخفف من معاناة مئات الآلاف من السكان، وفقا لموقع الأممالمتحدة. استعادة خدمات اساسية وتوقع الفريق أن يسهم هذا الاتفاق في إعادة ربط شبكات المياه والصرف الصحي في محافظة تعز، واستعادة خدمات أساسية كانت معطلة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، نتيجة النزاع والانقسام المؤسسي. جهود وأوضح البيان أن هذا الاتفاق يعتمد على جهود متواصلة بذلتها منظمات وجهات مانحة عديدة، قدمت دعما فنيا وماليا، وساهمت في تيسير الحوار والتنسيق على مدى السنوات الماضية. استثمار ولفت إلى أنه من أجل تعزيز توفير المياه الآمنة في المناطق ذات الأولوية، سيستثمر صندوق اليمن الإنساني مبلغ مليوني دولار أمريكي لربط 90 ألف شخص بمن فيهم النازحون داخليا بشبكات المياه. ونوه البيان إلى ان الربط يأتي في إطار دعم الانتقال من الاحتياج الإنساني إلى مسار التنمية المستدامة. تعزيز الاستثمارات وأشاد فريق الأممالمتحدة في اليمن بجهود السلطات المحلية للمياه في تعز، داعيا المانحين والشركاء إلى تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية للمياه لضمان وصول أكثر من 600 ألف شخص إلى مياه آمنة ونظم صرف صحي موثوقة. أزمة خانقة يأتي ذلك بينما تشهد مدينة تعز ازمة مياه خانقة، تجاوزت قدرات السكان على تحملها، وسط بروز متنفذين يتاجرون بعطش الناس من خلال تحكمهم بمنابع المياه وآبارها، والتسبب بارتفاع تكاليفها. تراجع مستويات المياه وتعتمد مدينة تعز على سيارات نقل المياه "وايتات" للحصول على المياه، والتي تباع باسعار مرتفعة في ظل تراجع مستويات المياه في الآبار الواقعة في منطقة الضباب، إلى الجنوب الغربي من المدينة، مع تزايد السحب مع قدوم فصل الصيف الحار، وتأخر هطول الامطار الموسمية لهذا العام. توزيع الآبار وتتواجد حوالي 60٪ من الآبار المغذية لإمدادات مياه مدينة تعز في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، فيما المتبقي من الآبار في المناطق التي تديرها حكومة عدن المعترف بها دوليا. وطبقا لمصادر هيدرولوجية؛ يُقدّر عدد الآبار المتاحة للمياه التي تعتمد عليها مدينة تعز بحوالي 88 بئرًا. وبينت المصادر ان الوضع الحالي يشير إلى أن العديد من تلك الآبار غير فعال بسبب الحرب. واوضحت ان 25 بئرًا تقع في المناطق التي تديرها الحكومة المعترف بها، منها 20 بئرًا تعمل و5 آبار معطلة، والبقية تخت سيطرة حكومة صنعاء. واشارت المصادر إلى أن مدينة تعز قبل الحرب كانت تعتمد على 88 بئرًا موزعة على أربعة حقول مائية، ولكن الإنتاج انخفض بشكل كبير نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الحرب. تم نسخ الرابط