قال كاتب سياسي أن "ما يجري في عدن ليس مجرد أزمة عابرة، بل انهيار ممنهج لحياة مدينة بأكملها. ما يُمارس بحق السكان أشبه ب"عقوبة جماعية"، يدفع ثمنها الناس البسطاء، بينما تتفرج الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها مجلس القيادة الرئاسي، ومعه قوات التحالف المتواجدة في المدينة". وقال الكاتب الدكتور "ياسر اليافعي" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه: المدينة تختنق، الناس تنهار بلا نوم ولا كهرباء ولا ماء، الدوائر الحكومية معطلة، والجامعات بالكاد تقاوم، والسؤال البسيط: كيف يمكن للإنسان أن يعمل أو يتعلم وهو لم ينم من شدة الحر؟ كيف يُطلب منه أن يصمد وهو يُعاقب يومياً؟".
وأضاف: "في عدن، كل القطاعات تموت: العقارات مشلولة، الاتصالات كذلك، الكهرباء غائبة تمامًا... والوحيد الذي "ينتعش" هو سوق الفساد والتربح السريع، من خلال طقوس زواج غير شرعية بين الفساد القديم والفساد الجديد، لتكشف عن منظومة فساد تراكمت بهدوء منذ ما بعد 2015، صنعت ثروات لفئة لم يكن لها شيء، قبل 2015.".
وأكد أن "عدن اليوم ليست بخير. وما يُرتكب بحقها لا يمكن تبريره، ولا السكوت عنه...لأن الصمت في هذه الحالة لم يعد حياد، بل شراكة في الجريمة"..