نايف المشرع لماذا تهرّب الفاسدون في سلطة مأرب من مطالب مانع سليمان، المحقة شرعًا وقانونًا وعرفًا، ويذهبون بدلًا من ذلك إلى اعتقاله من جديد؟ أليس هذا تأكيد أن كل ما نشره في صفحته على فيسبوك من انتهاكات وجرائم هو في الواقع حقيقي، وأنه لم يكذب؟ مطالب مانع سليمان كانت واضحة تمامًا: أولًا: تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما كتب عن الانتهاكات في سجن الأمن السياسي والسجون الأخرى في محافظة مأرب بحق السجناء وإنصاف السجناء والإفراج عنهم. ثانيًا: محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والذي ذكرهم بالاسم، أو محاسبته شخصيًا إذا ثبت أن ما نشره على صفحته غير صحيح، مؤكدًا أنه سيقبل أي عقوبة، حتى الإع. دام، إذا تبين كذب ما نشر بعد صدور نتائج لجنة تقصي الحقائق. ثالثًا: إذا كان هناك أي قضايا عليه، فقد طلب محاكمته في محاكم محافظة عدن، مؤكدًا أنه يقبل أن تكون جلسات المحاكمة عبر وسائل الإعلام، لضمان الشفافية والمراقبة العامة. مانع لم يكذب الرجل كان شفاف في الطرح وحتى في خصوص ما ذكره عن أسباب إعتقاله لمدة عام أكد تلك الأسباب سلطان نبيل قاسم في بث مباشر ؟ فلماذا يتم اعتقال مانع في مطار عدن؟ أليس من حقه أن يُفرج عنه فورًا إذا لم تكن هناك أي قضايا ضده، أو أن يُحاكم في عدن كما طلب، إذا كانت هناك قضايا حقيقية وليس قضايا ملفقة؟ إعتقال مانع سليمان يعني محاولة للتغطية على الجرائم التي ترتكبها قوات الأمن السياسي بمأرب، يعني بقاء العشرات من المواطنين المظلومين المنتهكة حقوقهم خلف القضبان. لذلك وجب علينا التضامن مع مانع سليمان وكل المعتقلين في السجون، الحرية والعدالة للناشط مانع سليمان وكل المعتقلين في اليمن شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً..