أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ورابطة "معونة" لحقوق الإنسان والهجرة الأمريكية، عن توقيع اتفاقية شراكة وتعاون استراتيجي. وجرى التوقيع بين محمد العمدة، رئيس الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، والأستاذ عزيز زيد، الأمين العام لرابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة، واللذان أكدا أهمية هذه الشراكة ودورها في بناء جبهة حقوقية قوية موحده لتحريك الملفات دوليًا . تأتي هذه الشراكة لإنشاء جبهة حقوقية موحدة تركز على تطوير آليات الرصد والتوثيق الميداني للانتهاكات، ونقلها مباشرة إلى المنصات الأممية والهيئات الدولية المختصة. وأوضح العمدة، أن الشراكة "ضرورية لتطوير آليات الرصد والتوثيق، وتعزيز وصول المعلومات الدقيقة حول انتهاكات سلطات صنعاء بحق المدنيين إلى الجهات الدولية"، مؤكداً أن هذا التعاون سيمثل "دفعة قوية لإيصال صوت الضحايا عالمياً". من جهته، أشار زيد إلى أن موقع الرابطة في نيويورك سيتيح "تسليط الضوء على الجرائم في اليمن داخل أهم العواصم الحقوقية في العالم"، وفتح قنوات تواصل فاعلة مع المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين. وترتكز الاتفاقية على عدد من المحاور الرئيسية تشمل: إعداد تقارير حقوقية مشتركة حول الانتهاكات. تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر الحقوقية. توحيد منهجية جمع الأدلة وتوثيق الانتهاكات. إطلاق حملات مناصرة دولية تعزيز حضور الملف اليمني أمام المنظمات الأممية والهيئات القضائية الدولية. وأكد الجانبان أن هذه الشراكة تأتي في وقت تزداد فيه التحديات الحقوقية داخل اليمن، وتتعاظم الحاجة إلى توحيد الجهود وإيصال صوت الضحايا، خصوصًا في ظل حالات الاختطاف والإخفاء القسري، والتهجير، والانتهاكات الواسعة ضد المرأة والطفل والمجتمع المدني. واختتم الطرفان بالتأكيد أن توقيع هذا الاتفاق يمثّل "خطوة استراتيجية في الاتجاه الصحيح لبناء منظومة حقوقية يمنية فاعلة، قادرة على التأثير دوليًا، والدفاع عن الحقوق المغتصبة، وإحداث فرق حقيقي في مسار العدالة".