يدخل منتخب العراق الأول لكرة القدم الملحقَ العالمي المؤهل إلى كأس العالم 2026، ليصبح خامس ممثلي قارة آسيا في هذا الدور الفاصل الذي شهد أول ظهور آسيوي عام 1998، حين خاض منتخب إيران مواجهة شهيرة أمام أستراليا التي كانت تمثل حينها قارة أوقيانوسيا، وعلى مدى سبع نسخ متتالية، حضرت منتخبات القارة في الملحق عبر محاولات تفاوتت نتائجها، قبل أن يتغير النظام بشكل كامل في نسخة 2026. وبدأ الحضور الآسيوي في الملحق العالمي عام 1998، عندما خطفت إيران بطاقة المونديال على حساب أستراليا بعد تعادلي الذهاب والإياب «11 و22» مستفيدة من قاعدة الأهداف خارج الأرض، وفي 2002 عادت إيران لخوض الملحق أمام إيرلندا الشمالية، لكنها خسرت بطاقة التأهل بعد هزيمة الذهاب 20 وفوز الإياب 10. وفي 2006 و2010 حمل منتخب البحرين راية آسيا، لكنه خسر فرصة الوصول إلى كأس العالم أمام ترينيداد وتوباجو ثم نيوزيلندا تواليًا، وبعدهما شارك الأردن في ملحق 2014 أمام أوروجواي الذي حسم بطاقة التأهل مبكرًا بفوز كبير ذهابًا 50 وتعادلا إيابًا 00. وسجلت آسيا عودتها للانتصار في 2018 عبر أستراليا، بفوزها على هندوراس 31 في سيدني إيابًا عقب تعادل الذهاب 00، وفي 2022 تغيّر نظام الملحق ليُحسم بمباراة واحدة، تفوقت فيها أستراليا على بيرو بركلات الترجيح 54 بعد تعادل سلبي. وتشارك آسيا في ملحق 2026 عبر المنتخب العراقي، الذي ضمن مقعده في المسار العالمي بعد تجاوزه الإمارات في المرحلة الحاسمة من التصفيات بنتيجة 21، ويضم الملحق الجديد ستة منتخبات: نيو كاليدونيا من أوقيانوسيا، بوليفيا من أمريكا الجنوبية، الكونغو الديموقراطية من إفريقيا، إضافة إلى منتخبين من الكونكاكاف، يتحددان مع ختام التصفيات، صباح الأربعاء. ويعتمد «فيفا» في تحديد مواجهات الملحق على تصنيف المنتخبات الذي يصدر الأربعاء، على أن تُسحب القرعة في زيوريخ، الخميس، ويحصل المنتخبان الأعلى تصنيفًا بين المشاركين على بطاقة العبور مباشرة إلى مباراتي الحسم، فيما تتنافس المنتخبات الأربعة المتبقية في مباراتين فاصلتين لتحديد منافسيهما على آخر بطاقتين في كأس العالم 2026.