علاقة الصواعق بالأجهزة الإلكترونية وعموم الأجهزة الكهربائية علاقة واسعة للغاية .. هناك طيف واسع من التأثيرات المشتركة. ومن المستحيل اختزال كل ذلك في تساؤل "سخيف". إن جاز التعبير. ولإعادة طرح هذه القضية بشكل صحيح .. وإعادتها إلى نطاقها الصحيح .. لابد أن نعيد صياغة السؤال بشكل صحيح أيضا إلى الشكل التالي: ((كيف تؤثر الصواعق على الأجهزة الإلكترونية وكيف تؤثر على الأشخاص الذين يستخدمونها؟)) هناك عدة أنواع من المخاطر المتعلقة بالصواعق .. لا يمكننا هنا التوسع فيها جميعا بشكل عميق .. ولكن دعونا نأخذ هذا الموضوع عبر هذه المحطات العلمية التالية .. لعله يكون أبسط للقارئ ويوفر لك بيئة علمية راسخة حول هذه القضية: * أولا: لا يوجد جهاز إلكتروني آمن بنسبة 100٪ ضد الصواعق. * ثانيا: لا يوجد مفهوم علمي اسمه: "الجوال لا يجذب الصواعق، أو الجوال يجذب الصواعق"، لأن الكهرباء لا تقاس أصلا بالجذب. * ثالثا: ضربات البرق المباشرة لحاملي الجوال تصبح أكثر خطورة، بل تصبح قاتلة بنسب عالية، لأن وجود الجوال كجهاز إلكتروني بيد الشخص؛ يُحوّل إصابة البرق من سطحية "أقل ضررا" إلى إصابة عميقة داخلية "أشد ضررا" .. إصابة مميتة أو بآثار دائمة غالبا. * رابعا: ضربات البرق غير المباشرة لحاملي الجوال هي ممكنة بنسبة كبيرة "بل موجودة وموثقة أيضا" .. بل كلما كان المجال الكهرومغناطيسي هائلا في الصاعقة .. في حالات تعرف بالصاعقة الفائقة، أصبح هذا الأمر مؤكدا للغاية .. وللتوضيح: ضربة الصاعقة الفائقة غير المباشرة تولّد حولها نبضة كهرومغناطيسية هائلة تنتشر في محيط واسع قد يصل إلى عدة كيلومترات. هذه النبضة "بشكل مبسط" تستحث جهداً كهربائياً في الموصلات والدوائر الإلكترونية داخل أي جهاز إلكتروني قريب منها: الجوال "سواء كان مغلقا أو مفتوحا أو خاضعا للشحن"، التلفزيون، الكمبيوتر، الأجهزة الطبية ... حتى لو لم تضربها الصاعقة مباشرة ... هذا الجهد المستحث "التحريض" يدفع تياراً كهربائياً مفاجئاً عبر المكونات الإلكترونية الحساسة (المصممة للعمل بفولتات منخفضة)، مما يؤدي إلى تعطلها أو احتراقها أو تلفها. تعرف هذه الظاهرة ب النبضات الكهرومغناطيسية Electromagnetic Pulse (EMP) وهي ظاهرة معروفة علميا ومعلومة الأضرار .. وهناك تقنيات تحاول تفاديها وحماية الأجهزة منها. تتسبب EMP في إحداث ما يعرف بالاقتران الحثي "التحريض" Inductive Coupling وتتسبب أيضا في إحداث ما يعرف بالاقتران السَّعَوِيّ Capacitive Coupling الخطر هنا فيما يتعلق بالنبضات الكهرومغناطيسية: هو عندما تضرب بالقرب منك صاعقة "بشرط أن تكون هائلة المجال الكهرومغناطيسي" وأنت تمسك الجوال في يدك .. بالطبع سيتضرر الجوال من هذه النبضة إذا كانت ضخمة، بأضرار متعددة ومتنوعة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها أصلا "وهذه هي المشكلة" فإما أن: يتعطل الجوال، أو يحترق "خاصة الشاشة"، أو ينطفئ، والجزء الأخطر هو أن الجوال قد يحول تلك النبضة إلى مشكلة تتراوح بين "لسعة كهربائية" أو "صدمة كهربائية" مميتة تنتقل إليك مباشرة .. وكأنك تمسك سلكاً كهربائياً مكشوفاً. النبضات الكهرومغناطيسية EMP هي قضية أولى عند مهندسي الأجهزة الإلكترونية "خاصة الأجهزة الكبيرة" .. لماذا؟ لأن هناك خسائر كبيرة من هذه القضية على مستوى العالم يعرفها المهندسون ويحاولون حلها. أنت ربما تستطيع حل مشكلة EMP عندما تنتقل عبر الأسلاك للأجهزة الإلكترونية .. لكن الحلول تزداد صعوبة إذا علمتَ أن EMP تنتقل عبر مجال أوسع. على سبيل المثال: هذه الأيام ... هناك نداءات واسعة من علماء الهندسة الكهربائية إلى مراكز البيانات في الولاياتالمتحدة بضرورة التخطيط لتفادي مشاكل EMP التي تصدر من الصواعق الشديدة فضلا عن المصادر الشمسية الأخرى .. قائلين بأن أجهزة مانعات الصواعق لا تمنع ضرر EMP ويرجحون أن مراكز البيانات قد تخسر سنويا ما بين 8 إلى 10 مليار دولار .. بسبب تلك النبضات الكهرومغناطيسية. كذلك أجهزة المستشفيات الكبرى في بلدان عالمية كثيرة .. تتعطل الأجهزة أحيانا بشكل مفاجئ داخل المستشفيات ليس بسبب إصابة برق مباشرة .. بل بسبب صاعقة فائقة ضربت بالقرب من المستشفى أدت إلى إتلاف أو تعطل الأجهزة الطبية بداخلها. * خامسا: معظم أجهزة الجوال تحتوي على حلول بسيطة لمواجهة مشكلة EMP "وهذا بالطبع اعتراف ضمني من شركات صناعة أجهزة الجوال بمخاطر الموجات الكهرومغناطيسية العالية" ، ولكن لارتفاع تكاليف الحماية منها فإن القدر الذي تتحمله أجهزة الجوال ضعيف مقارنة بشدة EMP في بعض الحالات شبه المباشرة. * سادسا: شبكة الجوال "ترددات الجوال الراديوية" نفسها ليست في مأمن من الصواعق أصلا .. حيث تتداخل في حالات كثيرة مع بعض ظروف الصواعق شديدة التردد. إن صاعقة Super Bolt الفائقة وهي أضخم بمئات وآلاف المرات من الصواعق المعتادة، تتداخل مع موجات تردد شبكات الجوال نفسها. بل عندما تكونُ قريبا من هذه الصاعقة الضخمة وتقوم بإجراء مكالمة، فإن هذا التداخل "في حالات كثيرة موثقة" ينتقل إليك عبر موجات الراديو "شبكة الجوال" في هيئة "قعقعات أو تشويش" .. وإذا كان المجال الكهرومغناطيسي حولك هائلا ففي حالات كثيرة تقوم بدفع تحريض كهربائي داخل جهاز الجوال يصل أذنك في هيئة "لسعة كهربائية" مسبوقة بصوت يشبه القعقعة الناتجة عن تداخل الموجات الكهرومغناطيسية التي تنتجها هذه الصاعقة الضخمة مع ترددات شبكات الجوال .. والأخطر أن هذا الأمر قد يتطور إلى صدمة كهربائية مميتة إذ لا يوجد ما يمنع ذلك أصلا. * سابعا: قد يرى البعض أن إغلاق الجوال أثناء الصواعق أفضل حل بينما يظل يستخدم التصوير .. ويعتقد أن هذا آمنا أيضا .. ولكن في حالات صاعقة Super Bolt الفائقة ، الجوال نفسه ليس في مأمن حتى ولو كان مغلقا .. ستتلفه وربما تحرقه وربما تنتقل منه صدمة كهربائية. إن آثارها تتجاوز 500 متر .. فضلا عن أن طاقة EMP المصاحبة لها تتجاوز تأثير 2 كم. في شأن له علاقة بهذا الأمر: يقترح بعض المهندسين والفيزيائيين كحل بسيط .. تجربة "قفص فاراداي" .. مثلا: تضع الجوال داخل "علبة مغطاة بورق الألومنيوم" تعزل الجوال بداخلها عن المؤثرات الكهرومغناطيسية. وهذا بالطبع أحد الحلول المؤقتة حقا. * ثامنا: في حالات كثيرة من ضربات الصواعق، وخاصة الفائقة منها .. تحدث ظاهرتان خطرتان: - الاقتران الجلفاني Galvanic Coupling وهو تدفق مباشر لطاقة الصاعقة عبر الموصلات. إنه هائل. بينما الأكثر خطورة منه ، خاصة لمن يحمل أجهزة أو يقف وهو يحمل جهازا "كالجوال" هو : - فرق الجهد الأرضي Earth Potential Difference - EPD لماذا EPD هذه الظاهرة أكثر خطورة؟ لأنها تنتشر بشكل "شُعاعي" عبر التربة .. لذا ستصنع أمامها مجالا كهربائيا سطحيا هائلا .. إنها قادرة على الوصول إلى أي مكان حولها .. وقادرة على التداخل مع أي جهاز .. بل قادرة على إشعال النار في خزان وقود وهو تحت الأرض .. ويعرف هذا تحديدا ب Stray Ground Currents الجزء الخطر هنا لمن يقف وهو يحمل "جهاز جوال" أثناء الصواعق وأثناء وجود خطر EPD هو تباعد الخطوات "تباعد القدمين" يعرف هذا ب Step Voltage حيث كلما كان هنا فرق واسع بين خطوات القدمين "عند الحركة خاصة" كلما حدثت الصدمة الكهربائية المميتة .. بالرغم من أن الشخص لم تضربه الصاعقة مباشرة .. تخيل! أخيرا: - لا يوجد جهاز آمن ضد الصواعق المباشرة .. فضلا عن الصواعق غير المباشرة. - مخاطر الصواعق موجودة أساسا .. سواء كان معك جوال أو لا .. لكن هذا لا يعني أن الجوال آمن أثناء الصواعق .. ليس آمنا قطعا. - هناك طيف واسع من ترددات الصواعق .. بعض الصواعق ضخم التردد لدرجة أنه يحرق الأجهزة الكهربائية حتى وهي مغلقة أو غير متصلة بشبكة. سواء كانت إصابة البرق مباشرة أو غير مباشرة. - حماية نفسك - بمشيئة الله - من الصواعق أمر هام .. بل هو أولى من أن تحمي خرافة: الجوال لا يجذب الصواعق. إن الأمر ليس بتلك البساطة .. بل أكبر مما يتصوره البعض. وتذكر: أن الخسائر البشرية + أضرار الصواعق على الأجهزة .. تحدث من التأثيرات غير المباشرة للصواعق أكثر من الضربات المباشرة! علاقة الصواعق بالأجهزة الإلكترونية وعموم الأجهزة الكهربائية علاقة واسعة للغاية .. هناك طيف واسع من التأثيرات المشتركة. ومن المستحيل اختزال كل ذلك في تساؤل "سخيف". إن جاز التعبير. ولإعادة طرح هذه القضية بشكل صحيح .. وإعادتها إلى نطاقها الصحيح .. لابد أن نعيد صياغة السؤال بشكل صحيح أيضا إلى الشكل التالي: ((كيف تؤثر الصواعق على الأجهزة الإلكترونية وكيف تؤثر على الأشخاص الذين يستخدمونها؟)) هناك عدة أنواع من المخاطر المتعلقة بالصواعق .. لا يمكننا هنا التوسع فيها جميعا بشكل عميق .. ولكن دعونا نأخذ هذا الموضوع عبر هذه المحطات العلمية التالية .. لعله يكون أبسط للقارئ ويوفر لك بيئة علمية راسخة حول هذه القضية: * أولا: لا يوجد جهاز إلكتروني آمن بنسبة 100٪ ضد الصواعق. * ثانيا: لا يوجد مفهوم علمي اسمه: "الجوال لا يجذب الصواعق، أو الجوال يجذب الصواعق"، لأن الكهرباء لا تقاس أصلا بالجذب. * ثالثا: ضربات البرق المباشرة لحاملي الجوال تصبح أكثر خطورة، بل تصبح قاتلة بنسب عالية، لأن وجود الجوال كجهاز إلكتروني بيد الشخص؛ يُحوّل إصابة البرق من سطحية "أقل ضررا" إلى إصابة عميقة داخلية "أشد ضررا" .. إصابة مميتة أو بآثار دائمة غالبا. * رابعا: ضربات البرق غير المباشرة لحاملي الجوال هي ممكنة بنسبة كبيرة "بل موجودة وموثقة أيضا" .. بل كلما كان المجال الكهرومغناطيسي هائلا في الصاعقة .. في حالات تعرف بالصاعقة الفائقة، أصبح هذا الأمر مؤكدا للغاية .. وللتوضيح: ضربة الصاعقة الفائقة غير المباشرة تولّد حولها نبضة كهرومغناطيسية هائلة تنتشر في محيط واسع قد يصل إلى عدة كيلومترات. هذه النبضة "بشكل مبسط" تستحث جهداً كهربائياً في الموصلات والدوائر الإلكترونية داخل أي جهاز إلكتروني قريب منها: الجوال "سواء كان مغلقا أو مفتوحا أو خاضعا للشحن"، التلفزيون، الكمبيوتر، الأجهزة الطبية ... حتى لو لم تضربها الصاعقة مباشرة ... هذا الجهد المستحث "التحريض" يدفع تياراً كهربائياً مفاجئاً عبر المكونات الإلكترونية الحساسة (المصممة للعمل بفولتات منخفضة)، مما يؤدي إلى تعطلها أو احتراقها أو تلفها. تعرف هذه الظاهرة ب النبضات الكهرومغناطيسية Electromagnetic Pulse (EMP) وهي ظاهرة معروفة علميا ومعلومة الأضرار .. وهناك تقنيات تحاول تفاديها وحماية الأجهزة منها. تتسبب EMP في إحداث ما يعرف بالاقتران الحثي "التحريض" Inductive Coupling وتتسبب أيضا في إحداث ما يعرف بالاقتران السَّعَوِيّ Capacitive Coupling الخطر هنا فيما يتعلق بالنبضات الكهرومغناطيسية: هو عندما تضرب بالقرب منك صاعقة "بشرط أن تكون هائلة المجال الكهرومغناطيسي" وأنت تمسك الجوال في يدك .. بالطبع سيتضرر الجوال من هذه النبضة إذا كانت ضخمة، بأضرار متعددة ومتنوعة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها أصلا "وهذه هي المشكلة" فإما أن: يتعطل الجوال، أو يحترق "خاصة الشاشة"، أو ينطفئ، والجزء الأخطر هو أن الجوال قد يحول تلك النبضة إلى مشكلة تتراوح بين "لسعة كهربائية" أو "صدمة كهربائية" مميتة تنتقل إليك مباشرة .. وكأنك تمسك سلكاً كهربائياً مكشوفاً. النبضات الكهرومغناطيسية EMP هي قضية أولى عند مهندسي الأجهزة الإلكترونية "خاصة الأجهزة الكبيرة" .. لماذا؟ لأن هناك خسائر كبيرة من هذه القضية على مستوى العالم يعرفها المهندسون ويحاولون حلها. أنت ربما تستطيع حل مشكلة EMP عندما تنتقل عبر الأسلاك للأجهزة الإلكترونية .. لكن الحلول تزداد صعوبة إذا علمتَ أن EMP تنتقل عبر مجال أوسع. على سبيل المثال: هذه الأيام ... هناك نداءات واسعة من علماء الهندسة الكهربائية إلى مراكز البيانات في الولاياتالمتحدة بضرورة التخطيط لتفادي مشاكل EMP التي تصدر من الصواعق الشديدة فضلا عن المصادر الشمسية الأخرى .. قائلين بأن أجهزة مانعات الصواعق لا تمنع ضرر EMP ويرجحون أن مراكز البيانات قد تخسر سنويا ما بين 8 إلى 10 مليار دولار .. بسبب تلك النبضات الكهرومغناطيسية. كذلك أجهزة المستشفيات الكبرى في بلدان عالمية كثيرة .. تتعطل الأجهزة أحيانا بشكل مفاجئ داخل المستشفيات ليس بسبب إصابة برق مباشرة .. بل بسبب صاعقة فائقة ضربت بالقرب من المستشفى أدت إلى إتلاف أو تعطل الأجهزة الطبية بداخلها. * خامسا: معظم أجهزة الجوال تحتوي على حلول بسيطة لمواجهة مشكلة EMP "وهذا بالطبع اعتراف ضمني من شركات صناعة أجهزة الجوال بمخاطر الموجات الكهرومغناطيسية العالية" ، ولكن لارتفاع تكاليف الحماية منها فإن القدر الذي تتحمله أجهزة الجوال ضعيف مقارنة بشدة EMP في بعض الحالات شبه المباشرة. * سادسا: شبكة الجوال "ترددات الجوال الراديوية" نفسها ليست في مأمن من الصواعق أصلا .. حيث تتداخل في حالات كثيرة مع بعض ظروف الصواعق شديدة التردد. إن صاعقة Super Bolt الفائقة وهي أضخم بمئات وآلاف المرات من الصواعق المعتادة، تتداخل مع موجات تردد شبكات الجوال نفسها. بل عندما تكونُ قريبا من هذه الصاعقة الضخمة وتقوم بإجراء مكالمة، فإن هذا التداخل "في حالات كثيرة موثقة" ينتقل إليك عبر موجات الراديو "شبكة الجوال" في هيئة "قعقعات أو تشويش" .. وإذا كان المجال الكهرومغناطيسي حولك هائلا ففي حالات كثيرة تقوم بدفع تحريض كهربائي داخل جهاز الجوال يصل أذنك في هيئة "لسعة كهربائية" مسبوقة بصوت يشبه القعقعة الناتجة عن تداخل الموجات الكهرومغناطيسية التي تنتجها هذه الصاعقة الضخمة مع ترددات شبكات الجوال .. والأخطر أن هذا الأمر قد يتطور إلى صدمة كهربائية مميتة إذ لا يوجد ما يمنع ذلك أصلا. * سابعا: قد يرى البعض أن إغلاق الجوال أثناء الصواعق أفضل حل بينما يظل يستخدم التصوير .. ويعتقد أن هذا آمنا أيضا .. ولكن في حالات صاعقة Super Bolt الفائقة ، الجوال نفسه ليس في مأمن حتى ولو كان مغلقا .. ستتلفه وربما تحرقه وربما تنتقل منه صدمة كهربائية. إن آثارها تتجاوز 500 متر .. فضلا عن أن طاقة EMP المصاحبة لها تتجاوز تأثير 2 كم. في شأن له علاقة بهذا الأمر: يقترح بعض المهندسين والفيزيائيين كحل بسيط .. تجربة "قفص فاراداي" .. مثلا: تضع الجوال داخل "علبة مغطاة بورق الألومنيوم" تعزل الجوال بداخلها عن المؤثرات الكهرومغناطيسية. وهذا بالطبع أحد الحلول المؤقتة حقا. * ثامنا: في حالات كثيرة من ضربات الصواعق، وخاصة الفائقة منها .. تحدث ظاهرتان خطرتان: - الاقتران الجلفاني Galvanic Coupling وهو تدفق مباشر لطاقة الصاعقة عبر الموصلات. إنه هائل. بينما الأكثر خطورة منه ، خاصة لمن يحمل أجهزة أو يقف وهو يحمل جهازا "كالجوال" هو : - فرق الجهد الأرضي Earth Potential Difference - EPD لماذا EPD هذه الظاهرة أكثر خطورة؟ لأنها تنتشر بشكل "شُعاعي" عبر التربة .. لذا ستصنع أمامها مجالا كهربائيا سطحيا هائلا .. إنها قادرة على الوصول إلى أي مكان حولها .. وقادرة على التداخل مع أي جهاز .. بل قادرة على إشعال النار في خزان وقود وهو تحت الأرض .. ويعرف هذا تحديدا ب Stray Ground Currents الجزء الخطر هنا لمن يقف وهو يحمل "جهاز جوال" أثناء الصواعق وأثناء وجود خطر EPD هو تباعد الخطوات "تباعد القدمين" يعرف هذا ب Step Voltage حيث كلما كان هنا فرق واسع بين خطوات القدمين "عند الحركة خاصة" كلما حدثت الصدمة الكهربائية المميتة .. بالرغم من أن الشخص لم تضربه الصاعقة مباشرة .. تخيل! أخيرا: - لا يوجد جهاز آمن ضد الصواعق المباشرة .. فضلا عن الصواعق غير المباشرة. - مخاطر الصواعق موجودة أساسا .. سواء كان معك جوال أو لا .. لكن هذا لا يعني أن الجوال آمن أثناء الصواعق .. ليس آمنا قطعا. - هناك طيف واسع من ترددات الصواعق .. بعض الصواعق ضخم التردد لدرجة أنه يحرق الأجهزة الكهربائية حتى وهي مغلقة أو غير متصلة بشبكة. سواء كانت إصابة البرق مباشرة أو غير مباشرة. - حماية نفسك - بمشيئة الله - من الصواعق أمر هام .. بل هو أولى من أن تحمي خرافة: الجوال لا يجذب الصواعق. إن الأمر ليس بتلك البساطة .. بل أكبر مما يتصوره البعض. وتذكر: أن الخسائر البشرية + أضرار الصواعق على الأجهزة .. تحدث من التأثيرات غير المباشرة للصواعق أكثر من الضربات المباشرة!