الأمم المتحدة: 18 مليون يمني مهددون بالجوع الحاد بحلول سبتمبر    ارتفاع حصيلة ضحايا لقمة العيش بغزة إلى 2,095 شهيدًا وأكثر من 15,431 إصابة    "ريمونتادا قاتلة" لبرشلونة في ملعب ليفانتي    منتخب الناشئين للكاراتيه يحقق أربع ميداليات في البطولة العربية بالأردن    افتتاح مكتبة الطفل الذكي بروضة الحياة النموذجية بمدينة البيضاء    انهيار منزلين في صنعاء القديمة وتجدد الدعوات لاستكمال مشروع الترميم    حضرموت بين مطرقة الشعارات وسندان الفوضى والمشاريع الشخصية    الجنوب وعيوب الصراع المناطقي والسياسي على السلطة    حكم عليه بالاعدام ظلما".. جريمته أنه قال للإرهابي لعكب: جردان عصية عليكم    الانتقالي يؤكد دعمه لسلطة العاصمة عدن بمواجهة تداعيات السيول    لملس والشوبجي يتفقدان الأسر والمناطق المتضررة جراء سيول المنخفض الجوي    خبير في الطقس يتوقع امطار متفاوتة الغزارة على عدة محافظات ويحذر سمان صنعاء ومحافظات مجاورة    إصابة طفل برصاص قناص حوثي شمال مدينة تعز    باصرة: استعادة الدولة معركة كل اليمنيين وأي تسوية لا تحقق ذلك لن تكون ذات جدوى    إخلاصك خلاصك    الرهوي: الشقيقة الكبرى تتأمر علينا وسنؤذي من يؤذينا    علاج واعد لتلف الكبد الناتج عن مسكن شائع للألم    أولاد الحرام: صرفو أراضي بناء في مجاري السيول نتج عنه كارثة اليوم    "إخوان اليمن" يواصلون نهب أموال الضرائب ومناهضة إصلاحات الشرعية(وثائق)    بين الرياض والكيان الغاصب.. خيوط المؤامرة على سلاح المقاومة    حسابات المبادئ.. لا الأرقام    إعفاء 250 سيارة محتجزة في حوش مرور الامانة    وزارة الشؤون الإجتماعية تشدد على استخدام العملة الوطنية في رسوم معاملات العمالة المحلية    (اتحاد اب) يبلغ ربع النهائي لملاقاة الطليعة    ارتيتا يقلق جماهير ارسنال بشأن إصابة ساكا    الآنسي يهنئ المؤتمر بذكرى تأسيسه ويؤكد على الاصطفاف الوطني لاستعادة الدولة    الدوري الايطالي: بداية مثالية لروما مع غاسبريني    بحضور الفريق السامعي.. احياء الذكرى الرابعة لرحيل الدكتور عبد الوهاب محمود    حادثتان عنصريتان لا تُنسى في طفولتي    الحماقة والتطرّف يقودان إلى الهاوية    اتحاد إب يتأهل لربع نهائي بطولة بسان بعد فوزه على فريق التعاون    قادمة من البرازيل.. ضبط شحنة كوكايين في عدن    منتخب اليمن تحت 23 عامًا يفتتح معسكره الخارجي في الإمارات بحصة تدريبية قوية    السيول الجارفة تلحق ضررًا بجسر رئيسي في محافظة لحج    المُثَقَّفُ الْأَنِيقُ / كَرِيم بن سَالِم الحَنَكِي غَادَرَنَا قَبْلَ الأوان    السيول تغرق صلاح الدين والحسوة و تتحولان إلى بحيرة    هائل سعيد: دعموا حرب 1994بالأموال.. واليوم يقتلوننا باحتكار الغذاء والدواء ورفع الأسعار    إتلاف ألف و650 كيس "بفك" منتهي الصلاحية بالحديدة    فعاليات شبابية ورياضية في أمانة العاصمة والمحافظات بذكرى المولد النبوي    البخيتي يوكد أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي    فرض جبايات غير قانونية على الشاحنات المارة عبر طريق الضالع – دمت    أربعة أعمدة للإصلاح: خطوات عملية لرفع المعاناة عن المواطن    تعز !    الارصاد: أمطار رعدية متفاوتة الغزارة على معظم البلاد مع اشتداد وتوسع حالة عدم استقرار الأجواء    صراع غير معلن بين قيادات المرتزقة    حكومة التغيير والبناء .. مهام استثنائية لتطوير الخدمات ونصرة غزة وروحانية المولد النبوي    جيسوس يؤجّل بديل ماني.. يايسله يعتمد مجرشي    الجمعة.. جدة تسهر مع الأوركسترا الحضرمية    أمتع خميس خريفي بضيافة أكرم الناس    سريع يعلن عن عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة والاعلام الاسرائيلي يعلن عن صعوبات في الاعتراض    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    من يومياتي في أمريكا.. صديق بألف صديق    غموض الرؤوس المقطوعة لتماثيل النساء الأثرية في اليمن    الصحة العالمية: اليمن يسجل أكثر من 60 ألف إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العميد بن عامر يحذر.. ما يحدث في غزة اليوم قد يتكرر في أماكن أخرى إذا استمر الصمت
نشر في 26 سبتمبر يوم 04 - 07 - 2025

أوضح العميد عبد الله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، أن الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة تُظهر بوضوح الطبيعة الاستعمارية العميقة للكيان الصهيوني، مؤكداً أن هذا الكيان لا يعمل بمعزل عن الحضارة الغربية، بل هو أداة وظيفية لإعادة إنتاج السيطرة والهيمنة على شعوب المنطقة.
وشدد بن عامر على أن ما يجري في غزة يُعيد إلى الأذهان فصولًا مظلمة من التاريخ الاستعماري، خاصة في الأمريكيتين وإفريقيا، حيث نُفذت عمليات إبادة ضد السكان الأصليين، تحت غطاء ديني وثقافي، بررت بمفاهيم "التطهير" و"الاختيار الإلهي".
وأضاف أننا اليوم أمام "نسخة محدثة من ذات العقلية تُمارس الإبادة تحت غطاء صهيوني غربي، وبدعم مباشر من القوى الكبرى."
وأشار بن عامر إلى الارتباط الوثيق بين ممارسات الكيان الصهيوني اليوم وممارسات المستعمرين الأوروبيين قبل قرون، حيث جرى تبرير جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعوب الأصلية بالعودة إلى نصوص العهد القديم، التي وُظفت دينيًا وثقافيًا لشرعنة الاحتلال والقتل.
وأكد أن "الثقافة اليهودية-المسيحية" التي تمثل أساس العقيدة السياسية الغربية، لا تزال تحكم علاقة الغرب بالكيان الصهيوني.
وبيّن أن الخطاب السياسي الصهيوني يُقدّم الكيان دائمًا ككيان وظيفي يخدم مصالح الغرب في المنطقة، وهو ما يتوافق مع وصف بعض الساسة الأمريكيين له منذ خمسينيات القرن الماضي بأنه "قاعدة عسكرية متقدمة لأمريكا في المنطقة".
كما أوضح أن الدعم الغربي، وتحديدًا الأمريكي، للكيان الصهيوني لا يقتصر على المصالح الاقتصادية أو الجيوسياسية، بل يقوم على اعتبارات دينية وثقافية عميقة.
واستشهد بلقاءات الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان مع الجماعات اليهودية قبل إعلان قيام الكيان، والتي أظهرت انحيازًا صريحًا قائمًا على قناعة دينية بأن فلسطين هي "أرض الميعاد" حسب زعمهم.
ولفت إلى أن السجالات داخل الإدارة الأمريكية في تلك الفترة كشفت عن تباين، حيث رأت وزارة الخارجية أن مصلحة واشنطن تكمن في التوازن مع العرب، لكن القرار النهائي كان منحازًا للكيان، بناءً على قناعة بأن "العرب يحتاجون إلى المال ولن يقطعوا النفط، بينما الكيان الصهيوني يخدم مصلحة استراتيجية طويلة المدى."
وتحدث عن البعد الأخلاقي لما يجري، قائلًا إن استمرار الإبادة بحق المدنيين في غزة، في ظل تطور وسائل الإعلام وقدرتها على نقل الوقائع لحظة بلحظة، يفضح نفاق المنظومة الغربية، ويكشف في الوقت نفسه حالة الصمت العربي المخزي.
وشدد العميد بن عامر على أن الكيان الصهيوني ليس مشروعًا قوميًا أو ذاتيًا، بل هو تجلٍ وظيفي لمنظومة استعمارية حديثة، وُجد لخدمة أهداف استعمارية كبرى، تتقاطع فيها المصالح الاستراتيجية الغربية مع النزعة الدينية العنصرية. هذا ما يجعل معركة غزة محطة كاشفة لما هو أعمق من صراع حدود؛ إنها معركة حضارية بين مشروع مقاوم وأدوات استعمار حديثة تلبس عباءة الشرعية الدولية والحرية والديمقراطية.
كما أشار إلى أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الإبادة الجماعية في غزة، رغم وضوح الصورة وتوفر وسائل الإعلام الحديثة، يكشف حجم الاختراق الثقافي والتبعية السياسية التي تعاني منها هذه الأنظمة. وبيّن أن هذا الصمت يُراهن عليه الكيان الصهيوني، باعتباره خطوة ضمن مخطط "التطبيع الذهني" مع جرائم الاحتلال، بحيث تصبح مشاهد القتل والدمار مشاهد "اعتيادية" لا تستفز الضمير الجمعي للأمة.
وأشاد بموقف قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي_ يحفظه الله _مؤكدًا أن التذكير الأسبوعي بالقضية الفلسطينية يُعيد تموضعها في الوعي الشعبي ويُعيد الاعتبار للمعركة الأخلاقية والحضارية التي تخوضها الشعوب الحرة.
ودعا بن عامر الشعوب الحرة إلى قراءة الصراع من زاوية استراتيجية حضارية، لا كمجرد نزاع سياسي، محذرًا من أن ما يحدث في غزة اليوم قد يتكرر في أماكن أخرى إذا استمر الصمت وغابت المواجهة الشاملة التي تنهض بها الأمة وتُعيد الاعتبار لخيار المقاومة.
* المسيرة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.