بدأ تدمير عدن منذ اليوم الأول لهزيمة الجنوب العربي في حرب 1994 العدوانية وتم إلغاء مخطط عدن الكبرى الذي وضعه الإنجليز قبل مغادرتهم عدن 1967 وكان مخططا عصريا يتواكب مع أرقى الخطط والأساليب لتخطيط المدن العصرية الحديثة.. غير أن رغبة الانتقام من قبل الحاكم اليمني في صنعاء لتدمير عدن والجنوب أوكلت صنعاء سلطة عدن إلى أوغاد مرتزقة من أسوأ البشر للقيام بعملياتالتدمير والبيع للأراضي في كل ما تصله أيديهم وها نحن أم كارثة اليوم". محرر "شبوة برس" يعيد نشر الموضوع التالي للأستاذ "صلاح السقلدي" عن فساد وعبث التصرف في مخططات عدن: الجهات التي صرفت و تصرف الأراضي بمجرى السيول ومن يبني عليها من منازل ومحال تجاري لا ترتكب جريمة بحق الأسر التي تسكنها فقط بل تتسبب بكوارث بحق المباني البعيدة المخططة بشكل رسمي والواقعة بعيدا عن مجرى السيل حين يتم اجبار السيول على تغيير جزءا من مياهها .
اليوم السيول في الحسوة لم تجرف فقط البيوت وتغمرها بل جرفت واظهرت الكم الهائل من الفساد الذي ظل مدفونا في مكاتب الوزارات والهيئات الحكومية طيلة سنوات.
كارثة الحسوة التي حدثت اليوم ستتكرر بشكل مرعب في مناطق القلوعة والشيخ إسحاق وكريتر وفي التواهي وجولد مور حيث تم بناء مئات المباني بمجاري السيول إن لم تُتدارك الأوضاع .
الآن الأولوية لمعالحة الأضرار .. ومن ثم تكون ثورة لتصحيح ماعبث به أولاد الحرام بالسنوات الماضية ، تصحيح بالمخططات المصروفة والمشاريع والمقاولات والمناقضات التي تم تنفيذها وغيرها من ملفات الفساد المتخم..، فساد الأراضي السكنية والأراضي الزراعية ومشاريع الطرقات ولجان المناقصات لتصحيح ومحاسبة ما يمكن تصحيحه ومحاسبته حتى لا تظل الكوارث تعيد نفسها ويظل المواطن يدفع فاتورة الفاسدين.