وجّه الصحفي صلاح السقلدي نقدًا حادًا للجهات التي صرفت وما تزال تصرف أراضي لأغراض البناء في مجاري السيول بمحافظة عدن، جنوباليمن. وقال السقلدي على حسابه في فيسبوك إن الجهات التي صرفت وتصرِف الأراضي في مجاري السيول، ومن يبني عليها منازل أو محال تجارية، لم يرتكبوا جريمة بحق الأسر التي تسكنها فقط، بل تسببوا بكوارث طالت المباني المخططة رسميًا والواقعة بعيدًا عن مجرى السيل، حين يتم إجبار السيول على تغيير مسار جزء من مياهها. ولفت إلى أن السيول في حي الحسوة بعدن لم تجرف فقط البيوت وتغمرها، لكنها كشفت عن الكمّ الهائل من الفساد الذي ظلّ مدفونًا في مكاتب الوزارات والهيئات الحكومية لسنوات. ورأى أن كارثة الحسوة ستتكرر بشكل مرعب في القلوعة والشيخ إسحاق وكريتر والتواهي وجولد مور، مبيّنًا أنه جرى في تلك المناطق بناء مئات المباني في مجاري السيول، إن لم تُتدارك الأوضاع. وأوضح أن الأولوية حاليًا ينبغي أن تتجه إلى معالجة الأضرار، وبعدها تأتي ثورة لتصحيح ما تم العبث به خلال السنوات الماضية من قبل من أسماهم ب "أولاد الحرام". وشدّد السقلدي على ضرورة تصحيح المخططات المصروفة، والمشاريع والمقاولات والمناقصات التي تم تنفيذها، وغيرها من ملفات الفساد المتراكمة في الأراضي السكنية والزراعية، ومشاريع الطرقات ولجان المناقصات، لتصحيح ومحاسبة ما يمكن تصحيحه ومحاسبته. وأكد أن ذلك لا بدّ منه حتى لا تظلّ الكوارث تتكرر، ويظلّ المواطن يدفع الفاتورة نيابة عن الفاسدين.